أكثر من متضرّر
عبد الحكيم مصطفى
الحديث عن عدد اللاعبين المحترفين في فرق الاندية المشاركة في بطولة دوري نجوم العراق لكرة القدم ، لا ينقطع .. مدرب منتخب شباب العراق وفرق ندیه النفط والميناء وكربلاء السابق حسن احمد وصف السماح لستة لاعبین بالتواجد فی صفوف فریق النادی المشارك فی دوري نجوم العراق بالمؤامرة ، وتساءل أحمد متى ياخذ اللاعب المحلي فرصته في اللعب ، وقال عندما تستعين فرق عديدة في دوري النجوم بمحترفين للعب في مراكز الدفاع المتأخر والمتقدم والارتكاز والمهاجم الصريح ، فهذا يعني حجب فرصة اللعب في هذه المراكز عن اللاعب المحلي ، في اكثر من فريق في دوري النجوم ، ويسبب ذلك مشكلة مستمرة للمنتخب الوطني ..وأتفق مدرب فريق نادي الكرخ السابق كريم حسين ( قمبل) ، مع المدرب حسن احمد حول أهمية رعاية اللاعب العراقي الواعد ، وقال مدرب منتخب الشباب احمد صلاح والكادر المساعد تغلبوا على عائق قصر المدة الزمنية للاعداد لبطولة الخليج العربي ، وتمكنوا من تشكيل منتخب كان يحتاج الى القليل من الخبرة لينال مركزا متقدماً في البطولة ، وهذا مؤشر ان اللاعب الواعد له حضور في ملاعبنا ولكن مدرب فريق النادي لا يبذل أي جهد للبحث عنه ، ويفضل الاستعانة باللاعب الجاهز ودفع مئات الملايين من الدنانير لاستقدامه ..وقال قمبل فی الموسم الماضي كان عدد اللاعبين المحترفين الذين صنعوا فارقاً واضحاً في فرق انديتهم ، ثلاثة او اربعة لاعبين في أحسن الاحوال , وفي تلك الحالة كان الضرر مضاعفاً ، مراكز اللعب المتقدمة الذكر محجوزة للاعبين المحترفين ، وهم لا يؤدون واجبات مراكزهم على النحو المطلوب ، ولا يستطيع اللاعب المحلي الصاعد ان يلعب اساسياً في هذه المراكز ، لنقص الثقة بقدراته من قبل المدرب .
وأشار المحلل ميثم عادل الى وجود خلل في حسابات بعض المدربين من جهة عدم اعتماد اللاعب المحترف كلاعب أساسي في المباراة الرسمية ، وتساءل كيف يبقى اللاعب المحترف جليس مصطبة اللاعبين البدلاء ، والنادي دفع فلوس حلوة لاستقدامه .
ووصل التحامل على اللاعب المحترف غير المنتج ، الى حد الاستغناء عنه ، عندما قال المدرب الاسبق لمنتخب العراق الوطني اكرم احمد سلمان ، لو كنت صاحب قرار فأنني سالغي الاحتراف لصالح عودة اللاعب العراقي الى الخط الاول لفريق ناديه في بطولة دوري نجوم العراق .. لكن حسن عيال مقدم برنامج (سبورت تودي ) الذي تبثه قناة الفضائية الرياضية العراقية ، قال ان وجود اللاعب المحترف في دوري نجوم العراق ، شرط اسيوي لا بد من انجازه ، ليضمن العراق حق المشاركة في البطولات القارية.
المتضررون من وجود العدد الكبير نسبياً من اللاعبين المحترفين في فرق الدوري ، هم الاندية والمدربين واللاعبين المحليين الصاعدين ..الاندية تخسر احياناُ ملايين الدنانير بسبب استقدام اللاعبين المحترفين غير المؤثرين ، وتلغي كيان فريق لكرة السلة او كرة اليد اوالكرة الطائرة ، من أجل التعاقد مع لاعب محترف واحد ..المدرب امام خيارات محدودة لان بديل اللاعب المحترف قد لا يكون لاعباً محلياَ ، وبالتالي فان تغييب اللاعب المحلي الواعد عن الخط الاول ، يستمر في عدد غير قليل من مباريات الدوري ، و اللاعب المحلي الواعد المغيّب عن الخط الاول بقرار المدرب ، يكون احياناً لاعب أساسي في منتخب الشباب أو المنتخب الاولمبي ، وحجم الضرر في هذه الحالة كبير جداً .
نتطلع الى مراجعة دقيقة من قبل الاندية لملف اللاعب المحترف ، وضرورة البحث عن المواهب في ملاعبنا المحلية ، حيث وصف نجم الزوراء السابق عدنان محمد (أبو سعدية) بان العراق برازيل مصغر ، وقيمة عقد لاعب محترف واحد ممكن ان تسهم بتهذيب وتطوير مهارات عشرات اللاعبين الموهوبين المحليين .