رسالة بغداد

التفسير اللفظي للدستور.. كتاب جديد للساموك

صدر عن دار “هاتريك” للطباعة والنشر والتوزيع في بغداد مؤلف جديد للباحث في القانون الدستوري إياس الساموك بعنوان: (التفسير اللفظي لنصوص الدستور: دراسة مقارنة مع الفقه الإسلامي معززة بقرارات القضاء الدستوري).وسيتم طرح المؤلف خلال معرض أربيل الدولي للكتاب، الذي سيقام في الفترة من التاسع حتى التاسع عشر من الشهر المقبل. وبعد ذلك، سيتم توزيعه في المكتبات القانونية. ويقصد بالتفسير اللفظي بشكل عام، هو التعرف على الحكم من خلال فهم جمل وكلمات النص وتطبيق اللغة عليها. تتمثل أهمية موضوع الدراسة في أن القواعد اللغوية تسهم في فهم مواد أي قانون مكتوب باللغة العربية. إذ أن مواد القوانين الوضعية المصوغة باللغة العربية تشترك مع النصوص الشرعية، فهي جميعاً تتكون من عبارات ومفردات عربية مصوغة بأسلوب لغوي عربي. لذلك، يتطلب فهم المعاني والأحكام الواردة فيها اتباع المنهج العربي في تفسير العبارات والمفردات والأساليب. وبناء عليه، فإن فهم مراد النصوص الشرعية والقانونية لا يتحقق إلا بعد الإلمام بمعاني مفرداتها، ومعرفة دلالات المركبات، والوقوف على الأساليب المتنوعة وكيفية دلالتها على مراد المتكلم، بالإضافة إلى كل ما يتوقف عليه الفهم الصحيح لتلك النصوص. وتهدف الدراسة إلى استكشاف تقسيم اللفظ بالنسبة للمعنى وعلاقته به، على أساس أن يُخصص أولاً للمعنى، بحيث يرتبط الموضوع بما وُضع له. بعدها، يُستخدم اللفظ للإشارة إلى المعنى المحدد له أو إلى معاني أخرى، إذا وُجدت العلاقة بين المعنيين، ليترتب على ذلك ارتباط ثانٍ. وعند الاستعمال، يصبح اللفظ دالاً على المعنى، وتختلف درجات هذه الدلالة بين الوضوح والخفاء، مما يؤدي إلى ارتباط ثالث. وفي مرحلة لاحقة، تُستنبط المعاني الكلية أو الأحكام من التراكيب بطرق متعددة، مما يشكل الارتباط الرابع. وستخصص الدراسة فصلاً خاصاً لكل قسم من هذه الأقسام.وتم تعزيز هذه الدراسة بالأمثلة الشرعية التي أوردها الأصوليون في مؤلفاتهم، بالإضافة إلى أمثلة أخرى من دستور جمهورية العراق لسنة 2005 (النافذ)، وقرارات صادرة عن المحكمة الاتحادية العليا في العراق، وذلك بهدف دراسة مدى التزامها بالقواعد اللغوية في تفسير النصوص الدستورية.