الشيوعي العراقي يدعو النساء إلى مشاركة فاعلة في الإنتخابات

توقيع مذكّرة تفاهم جديدة تدعم تمكين المرأة

بغداد - الزمان

اعربت منظمة التعاون الإسلامي٬ وهيئة الأمم المتحدة للمساواة لتمكين المرأة عن التزامهما بتعزيز حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين٬ وذلك خلال توقيع مذكرة تفاهم جديدة بين الجانبين، ضمن حفل أقيم على هامش الدورة 69 للجنة وضع المرأة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. ووقع المراقب الدائم لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة، حميد أوبيلوييرو، والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما بحوث٬ مذكرة التفاهم٬ مؤكدان أهمية اطلاق مبادرات تتعزز مكانة المرأة ودورها في المجتمع. وشدد أوبيلوييرو في كلمة تابعتها (الزمان) على (ضرورة التعاون المتجدد بين المؤسستين)٬ مبيناً ان (هذا التعاون المتبادل يعد دليلاً واضحاً على الالتزام المشترك بالنهوض بحقوق وواقع المرأة ورفاهيتها، بما يتماشى مع أهداف المنظمتين)٬ كما سلط الضوء على (المبادرات الأخيرة لمنظمة التعاون الإسلامي، بما في ذلك إنشاء منظمة تنمية المرأة بالقاهرة، وعقد المؤتمر الدولي للمرأة بجدة خلال 2023)٬ وأضاف انه (تعكس هذه الجهود التزام المنظمة بتعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة، وقيادتها، وحمايتها من التحديات القائمة على نوع الجنس)٬

خطوة حاسمة

بدورها بحوث، بمذكرة التفاهم٬ قائلة انها (خطوة حاسمة نحو ضمان تقدم مستدام في تمكين المرأة٬ ومشاركتها الكاملة في جميع جوانب الحياة)٬ مشيرة الى ان (الشراكة بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة والمنظمة مبنية على رؤية مشتركة لتمكين المرأة بمختلف المجالات)٬ وتابعت ان (الاتفاقية توفر إطاراً متيناً للمبادرات الستراتيجية التي من شأنها إحداث تغيير ملموس في هذا الجانب، ولا سيما في مجالات التمكين الاقتصادي، فرص القيادة، وحماية حقوق المرأة داخل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وخارجها٬ مشيدة بجهود المنظمة بخصوص تعزيز وضع المرأة في العالم الإسلامي)٬ وأكدت بحوث انه (تدعم الامم المتحدة باستمرار هذه المبادرات وحملات المناصرة).

يذكر ان (مذكرة التفاهم هذه جاءت مجددة التعاون منذ 2017 والذي وصف بالناجح٬ فقد أرست الاتفاقية السابقة، التي انتهت 2020، الأساس للعديد من المبادرات٬ وتبني مبادرات تعزز التعاون في حملات المناصرة للسياسات، بناء القدرات، والبحوث المشتركة حول تمكين المرأة). على صعيد متصل٬ نظمت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، مساء الجمعة الماضية، احتفالاً حاشداً بمناسبة عيد المرأة العالمي، في حديقة مقر الحزب ببغداد٬ بحضوراً جمع من الشيوعيين وأصدقائهم، وعدد من الشخصيات السياسية والإعلامية والناشطات والناشطين. واستهلت الاحتفالية بتقديم تحية خاصة للمرأة العراقية٬ منوهة الى (تقدير قيادة الحزب لنضال المرأة العراقية والنساء في العالم كله، كما اشادت بعطائهن المستمر في سبيل الحقوق والحريات والمساواة، ومن أجل مجتمع تسوده الديمقراطية والعدالة الاجتماعية)٬ وذكرت عضو اللجنة المركزية للحزب٬ انتصار الميالي، في كلمة تابعتها (الزمان) امس ان (المراة شريك اساسي في صنع الحياة الإنسانية والمجتمع)٬ مبينة ان (هذا اليوم يمثل محطة للاعتراف بإنجازات المرأة ونضالها من أجل العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة)٬

وأوضحت الميالي ان (الاحتفال بيوم المرأة يعكس تقديراً لدورها في مواجهة قوى الاستغلال والتخلف، مشيدة بصمودها أمام محاولات تقويض مكتسباتها التي حققتها عبر نضال طويل).

احوال شخصية

لافتة الى (المعركة التي خاضتها العراقيات مؤخراً للدفاع عن قانون الأحوال الشخصية في وجه محاولات تعديله٬ بما يهدد حقوق المرأة والطفل)٬   كما تطرقت الميالي إلى (التأخير المستمر في تشريع قانون مناهضة العنف الأسري، الذي ظل معلقاً في البرلمان منذ خمس سنوات، ما يجعل النساء عرضة للتعنيف في ظل قوانين قديمة تُجيز العنف والقسوة داخل الأسرة)٬ مؤكدة ان (النضال من أجل حقوق المرأة يرتبط بشكل وثيق بالأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد، راهنة تحسين أوضاع النساء بالتغيير الجذري في نهج الحكم، بعيداً عن المحاصصة والفساد، مع التركيز على العدالة الاجتماعية والتنمية)٬ ودعا الحزب النساء وجميع القوى الديمقراطية إلى (المشاركة الفعالة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لضمان تحقيق تغيير يضمن الحقوق والحريات للجميع). من جهتها تحدثت رابطة المرأة العراقية٬ في كلمة القتها شميران مروكل، التي استعرضت فيها (المسيرة النضالية للحركة النسوية في العراق)٬ مشيرة الى (الدور الريادي الذي لعبته الرابطة منذ تأسيسها في 10 أيار 1952 وحتى الان)، وأوضحت مروكل ان (المرأة العراقية واجهت على مدار نضالها الطويل تحديات كبيرة وردود فعل عنيفة، لكنها لم تتوقف عن تحقيق إنجازات مهمة في سبيل تحقيق حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية٬   كما صُدمت في السنوات الأخيرة بالتراجع على مستوى التشريعات والحقوق الأساسية، فهي تشهد نسفاً لمكتسباتها التاريخية في ظل منهجيات ذكورية تهدف إلى السيطرة على قرارات النساء، وحصر أدوارهن في الإنجاب والأسرة)٬ على حد قولها٬ منوهة الى (اهمية مواصلة النضال لتعزيز حقوق النساء، وتحقيق التقدم والعدالة الاجتماعية في ظل الأوضاع الراهنة)٬ وشهدت الامسية مشاركات شعرية٬ وتكريم ثلاث منظمات نسوية منقبل إدارة الحزب٬ تقديراً لجهودها الفاعلة في الدفاع عن حقوق المرأة٬ وذلك قبل اختتام الحفل بوصلة غنائية قدمتها فرقة بغداد النسوية.