عيد فطر سعيد
صباح الخزعلي
مع الاقتراب من نهاية شهرنا الفضيل رمضان البركة والعطاء و الأيمان والذي غلت فيه الشياطين وفتحت فيه أبواب التوبة والجنان لمن عمل صالحا وتمسك بالعبادات والمعاملات وابتعد عن الموبقات وصامت جميع جوارحه فان جائزته من الخالق العظيم حلول عيد الفطر السعيد ، ولعل من ابرز صوره الإيجابية الإقبال على الأيتام والتخفيف عنهم والمسح على رؤوسهم وتعويضهم عما فقدوه من حنان الأبوة، وان نشعرهم بعدم الفقدان، والتواصل مع العائلات المتعففة والفقراء والأرامل وان نحمل أنفسنا لنقصد بيوت الشهداء ونزور آباءهم، لنقول لهم أن ذهب لكم ولد واحد فها نحن كلنا أولادكم، نملئ هذا الفراغ الحاصل في حياتهم، فالأم في العيد تستفقد ولدها الذي كان أول من يعانقها ويهنئها بالعيد ويدعو لها ويتمنى لها الأمنيات، وهي تنظر له نظرة الحب والحنان، راجية أن تفرح به في الأعوام القادمة فتراه عريساً أو خريجاً في العيد القادم، لا تدري بأن أصابع القدر كانت تطوف حوله لتختطفه منها فيكون فقيدها في العيد. وليكن العيد فرصة للتزاور بين الأهل والاحبة والأرحام وإخراج مبلغ الزكاة الذي حدد بألف وخمسمائة دينار للشخص الواحد من قبل المرجعية الدينية ليستفيد منها كل محروم ومعدم وتواصل هبات ومساعدات السيد البزاز للمعوزيين والفقراء يوم فرح للجميع ولبس الجديد فيه نبتعد عن الخلافات والزعل والضغائن والتواصل مع البارئ العظيم بترك المحرمات والمعاصي أبعدنا الله عنها وإياكم وكل عام والجميع بألف خير وتوفيق وقبول صالح الأعمال.