الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إنما الأمم الأخلاق

بواسطة azzaman

إنما الأمم الأخلاق

سناء وتوت

 

أفضل خلوقاً يعطيني 75 بالمئة على مستهتر يعطي 100بالمئة لأن فارق الـ 25 سيبدده بإستهتاره، وربما يسفح من عملي 50بالمئة وأكثر بإنفلاته، مبهظاً كاهل المؤسسة بمشاكل تشغلها عن أدائها فتتعب وتتراجع وتفشل.

تلك قاعدتي الشخصية في العمل كناشطة، أشغل أكثر من حيز، تجري بالتوازي، لتصب كلها في هاجس الثقافة.

وهي قاعدة تشمل كل المهن البسيط منها والمركب: الحداد يحمل رؤية للحديد والقواطع والنار واللهب، يعرف ماذا يريد منه الناس أن يصنع بها، والطبيب ملم بأنسجة وخلايا الجسد البشري وعضلاته، كما فطره الله من هامة الرأس الى أخمص القدمين، ويجيد تلافي الأخطاء العضوية والنفسية عندما تداهم إتساق فسلجة بناء الرب.. جل وعلا.

والأخلاق هي الرابط العام لتلك الإشتمالات التي تنفرط منهارة.. كل في ميدانه.. إذا تمزق عقال الأخلاق من وجدان محترفيها.

لذلك ما زال بيت الشعر الذي قاله أحمد شوقي «وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا» خالداً يتجدد؛ لأن حتى الربوت يجب أن يغذى بقيم أخلاقية قبل أن تنفلت خلاياه الكهروضوئية والألكترونية وأزراره وعتلاته ومكثفاته وأنتكريتاته وألواحه الحساسة و... فالأخلاق مجس يستقصي طاقة المحامي في العطاء والمهندس وسائق حافلة الركاب.. إنه الحنان الذي يجعل أعتى الوحوش ضعيفاً أمام أولاد، وهي التي تلزم المحترف بإشتراطات المهنة التي يبدأها الطبيب بقسم أبقراط ولا يتنصل المحامي من قسم التخرج في الكلية ولا يخون الكناس ثقة العوائل في حسن تنظيفه أرصفة الشوارع؛ لأن كل مهنة شريفة ينتظمها رابط أخلاقي تنهار بإختراقه.

 


مشاهدات 87
الكاتب سناء وتوت
أضيف 2025/03/26 - 2:45 PM
آخر تحديث 2025/03/30 - 11:00 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 203 الشهر 19250 الكلي 10580199
الوقت الآن
الإثنين 2025/3/31 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير