ماركس في يوم القيامة
قاسم حسين صالح
نودي على ماركس في يوم القيامة،وبعد أن سأله رئيس المحكمة عن أصله وفصله..قال له:
هل أنت القائل( الدين أفيون الشعوب)؟
- نعم
هذا يعني انك ملحد
- أنا اكره هذه المفردة..قل عني انني لا أؤمن بالله، اقول لك نعم.
خذوه (بصرخة غضب)
- لحظة،الى اين؟
الى جهنم وبئس المصير
- هكذا ..بهذه الدكتاتورية
قل ..ماذا عندك.
- أسألك سيادة الرئيس:هل النار يدخلها الملحدون فقط، أم يدخلها ايضا مؤمنون فسقوا وظلموا وأكلوا المال الحرام،وأحلّوا ما حرّمه الله عليهم،وسفكوا دماء ابرياء،أم انهم يذهبون الى الجنة بعد ان يستغفروا،فيما انا الذي وصفوني بانني اكتشفت قانون تطور التاريخ البشري، مت فقيرا غريبا عن وطني ولم أقتل بعوضة؟..والأهم ياسيدي أنني دعوت الى تطبيق انبل مبدأ في اديانكم..العدالة الأجتماعية..أبهذا تجازون من انتصر للفقراء والمضطهدين؟!
حسنا يا ماركس..باب الجنة مفتوح لك الان، شرط ان تعترف بالله.
- وأنا حاضر سيدي..شرط ان أقابله بنفسي!.
* لمناسبة ذكرى وفاته في 14 من الشهر الجاري (آذار/مارس) 1883.