السلطة الربعة
كمال جاسم العزاوي
الصحافة قطب رئيسي ونافذة مهمة من نوافذ الاعلام شبّهها (فولتير) بالآلة التي يستحيل كسرها وعلى قدر ما تعنيه هذه العبارة من دلالات لذاك الزمان فانها تعبر عن السطوة النافذة والقدرة الاستثنائية على الاستمرار والتأثير في المجتمعات ونشاط الحكومات لسبب مهم هو أن الصحافة الحرة تستمد قوتها الراسخة من تمثيلها الحقيقي للرأي المجتمعي وهذا سر قوتها ورفعة مكانتها بين المؤسسات الاخرى ورسالة مقالنا اليوم تؤكد على العلاقة الايجابية بين الصحافة والمجتمع وتنميتها خدمة للصالح العام
السلطة الرابعة :
تسمية برزت مع نشوء الديمقراطية في المجتمعات الاوربية خلال القرن الثامن بعد السلطات الثلاث التي كانت فاعلة آنذاك وهي مؤشر الى رسوخ الصحافة وتأثيرها الكبير في السياسة والحكم اضافة الى دورها الانساني و الحضاري في نشر الثقافة والعلوم وكل ما يمس حياة
الناس وهي مرآة للنشاط الانساني ومنبر يجب استغلالة بشكل واسع في بناء الانسان وزرع القيم الايجابية وتنقية الأفكار بما يدعم المسار الوطني والمبدئي للمجتمع
الاتجاه الصحفي :
التنوع الفكري للمجتمعات أنتج ثقافات مختلفة وجدت تمثيلها بصحف فنية وعلمية واخرى أدبية وسياسية واخرى شاملة لكل الأطياف والألوان وهذه من الحسنات لكن هناك شيء من الخصوصية لكل مؤسسة اعلامية أو صحيفة وضوابط تنطلق من نظرتها الى الأحداث العامة ومن هنا وجب على المتابعين والمشاركين في تحرير مواضيعها ومقالاتها وتقاريرهااحترام تلك الخصوصية والأجندة التي تعمل ضمن اطارها
نصوص ومقالات :
تتعدد زوايا وأبواب الصحف الشاملة وتتنوع بمختلف المواضيع وفروع المعرفة من الفنون والشعر والمقالات ذات الاتجاه البناء وهنا يتوجب على المشاركين في النشر من الكتاب والادباء وغيرهم تحري الدقة في اختيار المواضيع والعناوين المناسبة بما يحقق الفائدة
والتوعية أولاً وبما يتلائم مع مسار الصحيفة التي ينشر فيها الكاتب ثانياً وهنا لا بد من المتابعة والاطلاع على كل ما ينشر كي يحسن الكاتب اختيار الفكرة ويأت بشيء جديد بعيداً عن التكرار والملل يتقن الممتهن للعمل الصحفي مهامه ويضفي لمسة الابداع اذا كان شغوفاً بمهنته محباً لمتاعبها وقد يصبح هذا العمل روتينياً مع السنين وهنا لابد من تجديد الأفكار والنظرة الى متغيرات الحياة اليومية بواقعية كي يستمر النجاح وتتابع الأفكار كما أن دور المسؤولين في ادارة الصحف بشكل خاص له أهمية كبيرة في اختيار النصوص والمشاركات المناسبة من قبل جمهور القراء والكتاب وتشجيعهم على التواصل ودوام العطاء