الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مؤتمر دولي في باريس حول العملية الإنتقالية في سوريا

بواسطة azzaman

رفع العقوبات على رأس الأولويات

مؤتمر دولي في باريس حول العملية الإنتقالية في سوريا

باريس- سعد المسعودي

 

يتسائل السوريون في فرنسا والعالم  عن  أهمية  عقد مؤتمر في باريس حول سوريا  وكيف سيكون شكل  سوريا  بعد بدت بشكلها الضبابي  ,أسئلة كثيرة وتحديات صعبة تحيط بهذا المؤتمر ، الذي تستضيفه باريس  في 13 شباط/فبراير بمشاركة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني. فبين طموح فرنسا باستعادة دورها في المنطقة والمخاطر الأمنية التي تقلق باريس، خصوصا ملف الجهاديين الفرنسيين الذين مازال العديد منهم في السجون السورية التي تحرسها قوات قسد ، وصولا إلى المصالح الدولية والإقليمية المتباينة حول سوريا، تبدو آفاق المؤتمر معقدة. أما على الجانب السوري، فتمثل هذه اللقاءات فرصة مهمة للإدارة الجديدة لتثبيت شرعيتها وتأمين دعم اقتصادي، لكن العقبات أمامها كثيرة نظرا لتاريخ قيادتها المرتبط بالجهادية مؤتمر باريس عكس اهتمام الأسرة الدولية بشكل عام وفرنسا بشكل خاص بتطور الأوضاع في سوريا في ظل الإدارة الجديدة والتحديات الأمنية والاقتصادية الكبيرة التي تواجهها بعد سقوط بشار الأسد، وتغييرات جيوسياسية عميقة في المنطقة ولا سيما تراجع النفوذ الإيراني. وشاركت الدول العربية على مستوى الوزراء فضلا عن تركيا ودول مجموعة السبع ودول أوربية عدة. كما حضر ت الولايات المتحدة ولكن تمثيلها كان خجولا ، رغم أنها لم تعلن بعد استراتيجيتها حيال سوريا، بصفة مراقب.وللمرة الأولى، يقوم وزير الخارجية السوري بزيارة رسمية إلى دولة في الاتحاد الأوروبي، ما يعكس اهتمام فرنسا في هذا الملف، خصوصا أن الرئيس إيمانويل ماكرون كان أول رئيس أوروبي وغربي يتصل بنظيره السوري أحمد الشرع للتهنئة. ولم يستبعد العديد من المراقبين أن تكون زيارة الشرع الأوروبية الأولى إلى باريس، رغم العقبات التي تحيط بها

«فرنسا ستفتح سفارتها في دمشق»

وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن باريس التي ستعيد قريبا فتح سفارتها في دمشق، ستستقبل الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع “في الأسابيع المقبلة” بعدما وجهت إليه دعوة خلال اتصال هاتفي بينه وبين ماكرون. كما أكدت الرئاسة الفرنسية أنه “يجب أن نعمل على قيام سوريا موحدة ومستقرة تستعيد السيادة على كامل أراضيها». وقال السفير الفرنسي السابق لدى سوريا ميشال دوكلو “لم يرتكب الشرع حتى الآن أي خطأ لكن الوضع يبقى هشا وثمة تساؤلات حول الفترة التالية  ولا يتوقع أن تصدر إعلانات عن مؤتمر الخميس فيما قال مصدر في وزارة الخارجية السورية “توقعات الادارة الجديدة من مؤتمر باريس هو رفع العقوبات بالدرجة الأولى، لأنها الأساس لتنفيذ كل شيء آخر، سواء إصلاح البينة التحتية وتطويرها وتحسين الواقع الحالي للخدمات والرواتب والكهرباء والماء والمدارس والمشافي، والانتقال لاحقا الى مرحلة إعادة الاعمار”. وتبحث  بروكسل  في ملف رفع العقوبات المفروضة على سوريا. وقد يعلن تخفيفها جزئيا في الأسابيع المقبلة. أما رفع العقوبات المصرفية والعوائق أمام تحويل الأموال وهو نقطة حاسمة، فيمر عبر واشنطن.ولفتت مصادر دبلوماسية عدة إلى أن المؤتمر سيهدف إلى إقامة “طوق أمان” لحماية العملية الانتقالية السورية من التدخلات الأجنبية وتنسيق المساعدات وتمرير رسائل إلى السلطة السورية الجديدة. ويهدف كذلك إلى دعم القضاء الانتقالي ومكافحة الافلات من العقاب.

ماذا يريد السوريون؟

إلى ذلك، قال مصدر في وزارة الخارجية السورية لوكالة فرانس برس إن “توقعات الادارة الجديدة من مؤتمر باريس هو رفع العقوبات بالدرجة الأولى، لأنها الأساس لتنفيذ كل شيء آخر، سواء إصلاح البنية التحتية وتطويرها وتحسين الواقع الحالي للخدمات والرواتب والكهرباء والماء والمدارس المشافي، والانتقال لاحقا الى مرحلة إعادة الاعمار». وتبحث بروكسل المحطة التالية بعد باريس في ملف رفع العقوبات المفروضة على سوريا. وقد يعلن تخفيفا جزئيا لها في الأسابيع المقبلة. أما رفع العقوبات المصرفية والعوائق أمام تحويل الأموال وهو نقطة حاسمة، فيمر عبر واشنطن.وشدد مصدر دبلوماسي أوروبي على أنه “من دون دعم مالي كبير لا يمكن للمرحلة الانتقالية أن تسلك” مجراها، مشككا في ظل الأجواء العالمية الحالية في إمكان وضع “خطة مارشال” لسوريا التي تقدر الأمم المتحدة كلفة إعمارها بأكثر من 400 مليار دولار. وعكس مؤتمر باريس، وهو الثالث بعد لقاء مماثل في الاردن والمملكة العربية السعودية منذ إطاحة الأسد، اهتمام الأسرة الدولية التي تراقب السلطات الجديدة عن كثب وتريد تشجيع العملية الانتقالية في سوريا ويعقد المؤتمر فيما أعلنت السلطات السورية الأربعاء أنها تعتزم تشكيل حكومة انتقالية مطلع الشهر المقبل، “ممثلة للشعب السوري قدر الإمكان وتراعي تنوعه”.كما يأتي في ظل تغييرات جيوسياسية عميقة في المنطقة ولا سيما تراجع النفوذ الإيراني.

وتشكل سوريا محور مصالح إقليمية تشمل تركيا والسعودية وإسرائيل، غالبا ما تكون متباينة. وتعاني البلاد من انهيار اقتصادي بعد حرب بدأت قبل 14 عاما خلفت أكثر من نصف مليون قتيل وملايين اللاجئين والنازحين داخليا.

 


مشاهدات 321
أضيف 2025/02/15 - 12:30 AM
آخر تحديث 2025/02/22 - 8:50 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 527 الشهر 12163 الكلي 10407534
الوقت الآن
السبت 2025/2/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير