العراق يوسع خطته الزراعية وسط محاولات تحسين طرق الري
وزير الموارد يؤكد إستمرار التعاون مع سوريا لمواجهة شح المياه
بغداد - خلود محمد
نفى وزير الموارد المائية٬ عون ذياب٬ إلغاء الاتفاقيات المبرمة مع سوريا بشأن ازمة المياه٬ مشيراً الى ان كمية الخزين المائي تبلغ 11 ملياراً و500 مليون متر مكعب.
وقال ذياب في تصريح امس ان (الاتفاقيات المائية المبرمة مع سوريا سابقاً، ما زالت قيد العمل)٬ مبيناً ان (الواردات المائية لنهر الفرات القادمة من سوريا إلى العراق جيدة)٬
كميات محددة
وأوضح ذياب ان (الاتفاق مع سوريا ينص على إطلاق 58 بالمئة إلى العراق، من كمية الواردات المائية المطلقة من تركيا إلى نهر الفرات، شرط وصول كميات محددة من تركيا إلى الحدود السورية). ووصف الوزير، الوضع المائي في العراق بالمقبول، معلناً عن اجتماع مرتقب مع الجانب التركي حول الحصة المائية في شباط المقبل. وبين ذياب في تصريح تابعته (الزمان) امس امس ان (العراق على تواصل مستمر مع الجانب التركي بشأن حصته المائية، ومتابعة الحصص المائية المتدفقة عبر الحدود سواء٬ في نهري دجلة والفرات)٬ لافتاً ان (العلاقة بين العراق وتركيا تشهد تحسناً في الوقت الجاري، وتسعى الوزارة الى خلق جسور تفاهم لاطلاق الحصة المائية)٬ على حد قوله٬ وأضاف ذياب ان (كميات المياه التي تصلنا من الجانب التركي جيدة ومقبولة)٬ مبيناً ان (الاجتماعات مع الجارة تركيا مستمرة، وخلال شباط المقبل سيكون هناك اجتماع مع وفد تركي في العراق). وطمأن ذياب٬ بشأن مياه حوض الفرات٬ مشيراً الى ان الإطلاقات المائية الى نهر الفرات جيدة وأفضل من المتوقع. واوضح في تصريح امس ان (العراق يعتمد بنحو 70 بالمئة من المياه على الإيرادات من خارج الحدود)، وبين ان (الإدارة الذكية للمياه تسهم في تحقيق نتائج جيدة)٬ متوقعاً ان (تجري زيادة في الإطلاقات المائية٬ بتساقط للأمطار خلال الأيام المقبلة٬ ما يسهم بتعزيز ورفد الخزانات بالمياه)٬ ونوه الى ان (الإطلاقات المائية الى الفرات جيدة وأفضل من المتوقع)٬ معرباً عن امله في ان (الامطار على حوض الفرات تسهم بشكل جيد في زيادة الإطلاقات سواء على الحدود التركية السورية أو من سد طبقة٬ الذي هو في وضع جيد ويمتلك خزيناً مائياً جيداً). من جانب اخر٬ تواجه الاهوار ازمة جفاف قاسية٬ ما دعا اهاليها الى تجديد مطالباتهم بإيجاد حلول فورية لمعالجة شح المياه بالمناطق الجنوبية التي تتعرض أراضيها للعطش القاتل.
واطلع ذياب خلال زيارة نفذها امس الى محافظة ذي قار٬ على الواقع المائي وزيارة أهوار الجبايش. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (الزيارة تضمنت متابعة الوزير للوضع المائي في المحافظة٬ وجفاف الاهوار بالمنطقة). في غضون ذلك٬ تضيف وزارة الزراعة، نحو مليون ونصف المليون دونم لخطتها الزراعية للعام الجاري٬ بعد تسليم أكثر من 7 الاف منظومة ري حديثة للفلاحين في مختلف المناطق بعموم العراق.
شركات عالمية
واشار وكيل الوزارة٬ مهدي سهر في تصريح امس الى (مواصلة جهود تقنين استخدام المياه بالزراعة٬ بالتعاون مع وزارة الصناعة والشركات العالمية المختصة في إطار قرض باور النمساوي٬ لتجهيز الفلاحين بمنظومات الري الحقلية)٬ مبيناً ان (العقود المبرمة بلغت قيمتها أكثر من 800 مليار دينار، وتتضمن منظومات الري الحديثة بمختلف أنواعها٬ والتي تغطي 60 الى 120 دونماً)٬
وأضاف سهر ان (مجموع التعاقدات على تلك المنظومات بلغت نحو 12 ألف منظومة منها 5400 منظومة بقيمة 300 مليون دولار٬ وذلك يعزز تغطية حوالي مليون ونصف المليون دونم باستخدام المرشات)٬
على حد قوله٬ مؤكداً ان (الوزارة تدعم أسعار منظومات الري بنسبة 30 بالمئة من أسعارها٬ خلال فترة سداد تصل الى عشر سنوات٬ لتشجيع الفلاحين على ترشيد استخدام المياه).
على صعيد متصل٬ أكدت الوزارة٬ ثبات مبالغ بدلات إيجار الأراضي الزراعية.
وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (وزير الزراعة٬ عباس جبر المالكي، ناقش خلال اجتماعه بهيئة الرأي لهذا العام٬ الإبقاء على مبالغ بدلات إيجار الأراضي الزراعية دون رفعها٬ لدعم للفلاحين والمزارعين٬ وعرض القرار على رئيس الوزراء)٬ وشدد المالكي على (ضرورة منح الأولوية للمشاريع التي تحقق التنمية المستدامة في المجال الزراعي٬ لإدراجها ضمن خطط الوزارة المستقبلية٬ وتنفيذها ضمن تخصيصات القرض السعودي)٬ وتابع البيان انه (تم توجيه المدراء العامين بتنفيذ زيارات ميدانية بشكل دوري ومستمر٬ للاطلاع على سير العمل٬ وتذليل الصعوبات التي تواجه الفلاحين والمزارعين).