رئيس الإقليم ووفد أمريكي يتناولان الخلافات بين بغداد وأربيل
عبدي يعود حاملاً توجيه البارزاني بشأن مستقبل الأكراد
اربيل - فريد حسن
كشف عضو بارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي)، عن قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، عاد الى سوريا بعد انتهاء لقائه مع رئيس الحزب مسعود البارزاني في أربيل. وقال المسؤول الكردي امس إن (المحادثات بين البارزاني وعبدي ركزت على توحيد الموقف الكـــــــردي داخل سوريا واستكشاف سبل فصل قوات سوريا الديمقراطية عن حزب العمال الكردستاني)، وأضاف ان (البارزاني يؤكد ان مثل هذه الخطوة يمكن أن تفتح الأبـواب أمام دعم دولي أوسع، ولاسيما من خلال علاقات البارتي مع كل من الولايات المتحدة وتركيا)، مؤكدا ان (البارزاني أكد أيضًا أهمية تقديم جبهة كردية موحدة في سوريا للتفاوض مع الحكومة السورية الجديدة بحكم الأمر الواقع من موقع قوة)، وتباع ان (المكاسب السياسية الكردية في العراق، بما في ذلك الاعتراف الدســــتوري، يمكن أن تكون نموذجًا لاكراد سوريا).
وأنهى قائد قوات سوريا الديمقراطية، اجتماعه مع البارزاني وعاد إلى سوريا. وقال بيان للحـــــــــــــــزب في بيان أمس إن (اللقاء ناقش الوضــــع في سوريا وآخر التطورات الأمنية والسياسية، بالإضافة إلى الإطـــــــار العام لتعامل الأطراف الكردية مع الوضع الجـــــديد في سوريا وكيفيـــــــــــــة اتخاذ موقف مشترك للأحزاب في سوريا).
تقرير مصير
وشدد اللقاء على إن (الأحزاب الكردية في سوريا يجب أن تقرر مصيرها دون أي تدخل، وبالطرق السلمية بما يضمن حقوقها في الوحدة والتضامن مع الحكام الجدد في سوريا للوصول إلى التفاهم والاتفاق، وأن تكون عامل سلام وأمن، والاستقرار ومنع المعاناة التي حلت بالشعب الكردي والمكونات الأخرى في سوريا). فيما اتفق رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط فيكتوريا تايلور، على حل مشكلات أربيل وبغداد وفق الدستور. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (البارزاني وتايلور بحثا العلاقات الأمريكية مع العراق والاقليم ، والعلاقات بين أربيل وبغداد، وجهود تشكيل الحكومة الجديدة، والوضع السياسي في العراق وأحدث التطورات في المنطقة، كما تبادلا وجهات النظر بشأن التطورات في سوريا)، واتفق الجانبان على (أهمية حل المشكلات بين أربيل وبغداد وفق الدستور والقوانين والاتفاقات، وشددا على ضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة وعدم انخراط العراق في الاضطرابات الحاصلة بالشرق الأوسط). كما التقى رئيس حكومة الاقليم مسرور البارزاني، وفداً أمريكياً برئاسة تيلور.
تعزيز علاقات
وأوضح بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الاجتماع بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ومناقشة المساعي المتعلقة بتشكيل الكابينة الوزارية الجديدة لحكومة الإقليم، بالإضافة إلى آخر تطورات الأوضاع في العراق والمنطقة). وشدد اللقاء على (أهمية استئناف تصدير نفط الاقليم في أقرب وقت، لما فيه مصلحة جميع الأطراف، لا سيّما وأن توقفه قد ألحق ضرراً كبيراً بالموازنة العامة الاتحادية العراقية)، واكد البارزاني إن (الإقليم قد أوفى بجميع التزاماته في إطار الموازنة العامة، وعليه فإنّ على بغداد أن ترسل مستحقات الإقليم ككيان اتحادي ودستوري). من جانبها، اشارت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي الى (أهمية مكانة الاقليم ودوره كشريكٍ للولايات المتحدة الأمريكية).