رسالة من برلمان الطفل
دالي حسن حسن
إلى/ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني المحترم
نود هنا بهذه المذكرة أن نعرض ل ظاهرة تكرار ممارسة التعسف تجاه برلمان الطفل العراقي وانتهاك حقوق أعضائه، من قبل ( هيئة رعاية الطفولة) وذلك من خلال إقصائهم عن المشاركة في الدورة الرابعة لـ(البرلمان العربي للطفل)، الذي تبدأ فعالياته نهاية شباط القادم 2025 في الشارقة. علما أن (برلمان الطفل العراقي) عضو مؤسس للبرلمان العربي للطفل والذي جرى تأسيسه في جامعة الدول العربية عام 2011 وقد شارك حينها (برلمان الطفل العراقي) في الدورة الأولى عام 2019 في الشارقة بمشاركة أربعة أطفال من ( بغداد والبصرة والأنبار والموصل) وحصل برلمان الطفل العراقي على جائزة تقدير وأيضا فوز الطفلة ديمة عدي في الانتخابات بمنصب (رئيسة لجنة حقوق الطفل) .
لقد تعمدت (هيئة رعاية الطفولة) باستمرار على تهميش دور برلمان الطفل العراقي وإقصائه عن الأنشطة المعتادة والمتاحة؛ بإرسالها 4 أطفال من بغداد ومن نفس المدرسة في الدورة الثانية وقد احتج البرلمان العربي للطفل في الشارقة حينها على إقصاء برلمان الطفل العراقي من المشاركة و قدم مذكرة إلى جامعة الدول العربية تضامنا مع برلمان الطفل العراقي على وفق وثيقة رسمية بتأريخ ( 27 / 1 / 2021 ) بتوقيع امينه العام ايمن الباروت والآن يتكرر نفس التجاوز والإقصاء بحق برلمان الطفل العراقي؛ علما ان هذه الدورة كانت قد تحققت برعايتكم كما أن اللجنة التي تشكلت تحقيقا لمبدأ (اختبار واختيار) الأطفال المرشحين قد جاءت على وفق رؤى موضوعية نوعية شاملة تمثلت بـ:(الصحة النفسية / الثقافة العامة/ تنمية القدرات الذاتية/ قيم التسامح واللاعنف/ اتفاقية حقوق الطفل الدولية) وطبعا جرى اتباع نظام (الاقتراع السري) بظل توجيه رسمي معتمد تكوّن من: ( وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية هدى سجاد / مدير مكتب مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون الحماية الاجتماعية احمد خلف / نائبة في البرلمان العراقي علية الامارة / سفيرة الطفولة في العراق زينه القره غولي / ممثل عن نقابة الفنانين المخرج فارس طعمة التميمي والاكاديمي عبد الحكيم جاسم / ممثل عن جامعة ميسان نجم الموسوي/ مؤسس برلمان الطفل العراقي الأديب محمد رشيد) كل ذلك كان بإشراف مباشر من ممثلة رئيس مجلس الوزراء المستشارة سناء الموسوي ورئيس مجلس محافظة ميسان وعدد من اعضاء مجلس النواب العراقي.
عليه نتطلع هنا نحو توجيه مباشر من سيادتكم لمراجعة قرار الترشيح وإعادة ترشيح الأعضاء على وفق استحقاق برلمان الطفل العراقي وعدم تجاوز الطرف المذكور سابقا على حق برلمان الطفل العراقي بوصفه الحق الأصيل في اخذ دوره عربيا وعالميا بشأن ترشيح الأعضاء لأن هذا يدخل في صميم عمل برلمان الطفل العراقي على وفق الإجراءات القانونية والإدارية المتبعة والمعتمدة رسميا عراقيا وعربيا وهو ما تزكيه اللوائح والقوانين المرعية..
شكرا لكم دولة الرئيس ونتطلع لإنصاف حقوق برلمان الطفل الذي رعيتم دورته انعقاده الأخيرة ( دورة السوداني للتنمية 2024 - 2026 ) وهو يمضي بأعماله في ضوء تلك الرعاية السامية التي تسهم في تنمية الإنسان وبناء العراق .
رئيسة برلمان الطفل العراقي