اغلاق جسر الجمهورية وإنتشار أمني عشية محاولة محتجّين دخول الخضراء

بغداد تدعو إلى موقف مسؤول أزاء أفعال حرق القرآن تحت مسوّغ الحرية 

بغداد - ابتهال العربي

شهدت المنطقة القريبة من السنك، اختناقات مرورية بعد اقدام القوات الامنية على اغلاق جسر الجمهورية عشية محاولة محتجين غاضبين الوصول الى السفارة الدنماركية في المنطقة الخضراء التي تشهد انتشارا امنيا غير مسبوق ،في اعقاب قيام متطرف دنماركي ،بتدنيس المصحف الشريف وحرق العلم العراقي امام سفارة البلاد بالعاصمة كوبنهاغن. وافاد مندوب (الزمان) بإن (انتشارا غير مسبوق للقوات الامنية قرب مبنى وزارة الخارجية ومنطقة كرادة مريم، في ما زال جسر الجمهورية مغلقا عشية محاولة محتجين غاضبين الوصول الى مبنى السفارة الدنماركية في المنطقة الخضراء)، واضاف ان (المنطقة نفسها شهدت ازدحاما ،بسبب توجه اغلب المركبات للعبور على جسر السنك). بدوره ،اكد مصدر أمني، استهداف مجهولين لمقر شركة دنماركية في منطقة شط العرب بمحافظة البصرة.وقال انه (تم استهداف مقر منظمة دي سي ار الدنماركية، التي تعمل بمجال ازالة الألغام في البصرة)، مؤكدا ان (الاستهداف أسفر عن احتراق كرفانات تابعة الى الشركة التي تعمل على إزالة الغام في منطقة شط العرب بالحوطة). وتجمع محتجون غاضبون امام مداخل المنطقة الخضراء ببغداد، في محاولة للوصول إلى السفارة الدانماركية، وسط انتشار لقوات الأمن لمنعهم من دخول المنطقة، ردا على إقدام مجموعة دانماركية يمينية متطرفة مناهضة للإسلام على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة العراقية بالعاصمة كوبنهاغن. حيث استخدمت القوات ،قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين. ودانت وزارة الخارجية امس، واقعة الاساءة التي تعرّض لها القرآن وعلم العراق أمام مبنى السفارة في الدنمارك.وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف في بيان تلقته (الزمان) امس أن (الوزارة تُدينُ بعباراتٍ شديدة ومكرَّرة واقعة الاساءة التي تعرّض لها القرآن الكريم وعلم العراق أمام مبنى سفارتها في الدنمارك)، واضاف ان (الوزارة تؤكد إلتزامها التامّ بمتابعة تطورات هذه الوقائع التي وصفتها بالشنيعة والتي لايمكن وضعها في سياق حق التعبير وحرية التظاهر،وتلفت الى ان هذه الافعال تؤجج ردود الأفعال وتضع كل الأطراف أمام مواقف حرجة)، داعيا المجتمع الدوليّ الى (الوقوف بشكل عاجل ومسؤول تجاه هذه الفضائع التي تخرق السلم والتعايش المجتمعيين حول العالم)، ولفت الى ان (العراق ملتزم بإتفاقيّة فيينا لتنظيم العلاقات الدبلوماسيّة بين الدول،ونجدد الخطاب للبعثات الدبلوماسيّة المقيمة أن الحكومةَ مسؤولةٌ عن توفيرِ الحماية والأمن للطواقمِ الدبلوماسيّةِ العاملةِ في جميع البعثات ،وان ما تعرضَت له سفارة مملكة السويد في بغداد، عمل لايمكن السماح بتكراره، وأنَّ أي فعل يماثلهُ سيكون تحتَ طائلة المساءلة القانونية).

وعَلق رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، على تكرار الإساءة للقرآن الكريم. وقال في تغريدة على توتير (ما عاد الكلام ينفع، ولا اليراع مقنع وبات الدين غريباً، وبات المدافع عنه مريباً، اللهم فتقبل هذا القربان ودفاعنا عن الأديان والثورة من أجل القرآن واتباعنا لهدي الفرقان)، واضاف (فلا تهلكنا بما فعل الفاعلون أو سكت الساكتون أو قصر المقصرون أو هادن المهادنون، فانتظروا إني معكم من المنتظرين). كما نظم دار الإفتاء العراقية ،وقفة في جامع ام الطبول ببغداد ،لاستنكار جريمة حرق القرآن. فيما استنكر مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق، حرق نسخة من القران الكريم على يد شخص متطرف . ووصفوا في بيان امس امس (العمل بـالشنيع). وشهد العراق وإيران ولبنان اول امس ، تظاهرات تندد بسماح السويد تدنيس القرآن، في خطوة تسببت بتوتر بين هذا البلد ودول اسلامية عدة، وبأزمة دبلوماسية بين بغداد وستوكهولم. ونقلت وزارة الخارجية السويدية ، عمليات سفارتها والعاملين فيها في العراق بشكل موقّت إلى ستوكهولم لأسباب أمنية بعدما أشعل مناصرو التيار ،النار بمبنى السفارة، وطردت الحكومة العراقية السفيرة السويدية وسحبت القائم بأعمالها من ستوكهولم.وفي طهران، لوح مئات المتظاهرين بالأعلام الإيرانية وبنسخ من المصحف وهم يهتفون (تسقط الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل والسويد)، فيما أشعل بعضهم النار في العلم السويدي الأزرق والأصفر، وقاموا برمي البيض والطماطم على السفارة السويدية قبل أن يتفرقوا. وفي لبنان، لبى مناصرو حزب الله الدعوة التي أطلقها أمينه العام حسن نصرالله للتجمع أمام المساجد عقب صلاة الجمعة. وتجمع المئات أمام مساجد في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي مدينتي بعلبك وصيدا وفي بلدات أخرى.