هل الفترة الحالية اسوأ ؟
عقيل جبر علي المحمداوي
عفواً بموضوعية وحيادية ان هذه السيناريوهات التي تستهدف تجهيل وتحييد قسم كبير من الجيل الحالي او القادم كما يقرأ او يفهم من اسباب نشر هذه المنشورات وتكرار نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة مع وضوح المقاصد والاهداف التي تتخلله هذه المنشورات من تكريس الاحباط والفشل والطاقة السلبية يبرر تشكيل حاجات ذاتية رافضة ومستسلمة لواقع ومستوى الثقافة والوضع الاجتماعي والتعليمي للجيل الحالي وما يتوقع من مستوى الجيل المستقبلي لجملة معطيات وتبريرات وظروف واقعية وحالات تردي الواقع التربوي والتعليمي في العراق فضلاً عن تفشي اشكال الفساد يعد انتشار وتكرار هذا المنشور تحديداً هو ظلم وعدم انصاف ببساطة وبدون الانخراط في تحليل عميق
ان الجيل الحالي مختصين وخبراء ومهن وقادة واكاديميين على اختلاف مستوياتهم وصفاتهم الدارسين داخل العراق هم ابناءنا واخوتنا واحفادنا وبعض منهم هم زملاءنا واساتذتنا تتلمذوا على ايدي اساتذتهم واكتسبوا المعرفة والمعارف والمهارات من عندهم ، وجزء كبير من ثقافتهم وفق متبنيات البيئة التعليمية والاجتماعية الحاضنة لهم ، وليس اكتساب هذه المعارف والمهارات المكتسبة متأتية من حاضنة عربية او اجنبية مع التنشئة الاجتماعية العائلية وهؤلاء الاساتذة مع حفظ الالقاب والمسميات الذين يصفون انفسهم بالنخبة او غيره من الاوصاف هم اكتسبوا معارفهم منهم وليس من غيرهم ، فالاولى يقع اللوم على اساتذتهم وابائهم والموجهين لهم ، هذا المقال فيه تناقضات كبيرة وقمت بحذفه في منشورات سابقة في هذه المنصة المعنية بالتنمية لكثرة تكراره في مجموعات ومنصات التواصل الاجتماعي وكما يبدو واضحاً فيه خلط اوراق وتجني على الاجيال الحالية والقادمة ونشر لثقافة الاحباط وتكريس الفشل غير المبرر بشكل موضوعي ومنهجي ، مع الاتفاق مبدئياً ان الجيل السابق هم اكثر جدارة وكفاءة ولكن قسم كبير منهم لم يعاصروا التطورات التكنولوجية والتقنية وهكذا للاجيال المتعاقبة ( الجيل الجديد لم يخلقوا في زماننا السابق وهكذا لجيلنا الحالي لن يخلقوا لزمان قادم ) .
ظواهر سلبية
وهناك ظواهر سلبية لا تنكر وقلة الجدارة والكفاءة للخريجين الجدد ومن يتولون مواقع قيادية من الجدد، ولكن هذا لا يعمم لاضفاء وتبرير ظاهرة ترسيخ ونشر مظاهر الفشل والاحباط ، وابرز دليل على تبني هذا المنشور هو استهداف بث وانتشار الافكار المشوشة او محاولة زعزعة نظام تعاقب الاجيال واستدامة العلاقة الجيلية وكذلك استهداف الاضرار بالعلاقات الاجتماعية التي ينبغي ان تبنى على الاحترام والمبادئ والقيم الاصيلة. ان صاحب هذا المنشور لم يثبت أسمه لعلمه المسبق بان هذا المنشور المثيرة للجدل يتضمن افكار مشوشة وغير بنائية ومحاولة التغلغل الى ذهنية البعض لتبرير التخلي عن المسؤولية الجيلية والمجتمعية والتربوية والتعليمية التي يتنكر لها في محاور منشوره الذي ينكر تدوين نفسه والتي تؤسس للفشل والجدل الجيلي وغيره
أتأمل تجنب هذه المنشورات التي تثير حفيظة البعض وتكرس الاحباط والفشل وان نوجه جهودنا وتركيزنا الى ترسيخ المنشورات الاكثر جودة ومظاهر النجاح وتعزيز الاواصر والعلاقات وتعطي اضافات فكرية وثقافية بجودة عالية التي تسهم في نشر الطاقة الايجابية…
اما الذين اكتسبوا معارفهم ومهارتهم من خارج العراق من جامعات ومراكز دراسات عربية ودولية فلا اعتقد هذا المنشور ينطبق عليهم لانهم اصلاً يتم تحييدهم كما يحصل لقسم كبير منهم لاسباب عدم توافر معايير موضوعية وقياسية للتنافسية وعدم صحة وعدالة الاسس والمعايير التي يتم تشكيلها واهلية الشخصيات الذين يشرفون على ذلك وشروط ومتطلبات استيفاء العدالة والكفاءة والاقتدار في موضوع الحكم على اهليتهم وقدراتهم ومدى الحيادية والوطنية وظروف خاصة اخرى …
اجيال اليوم ومستقبلاً هم اخواننا وابناءنا واحفادنا وهم ضمن مسؤوليتنا جميعاً ، دعونا ننشر التحفيز والامان واحترام ثقافة تعاقب الاجيال وتكريس الطاقة الايجابية وتجنب السلبية ، مع عدم التهاون في التقييم الموضوعي الجاد وتصحيح المسارات والانحرافات واحترام التسلسل الجيلي لاجيال العراق الاصيل .