كنائس العراق تقرع أجراسها إبتهاجاً بالمناسبة وسط تأكيد إشاعة التسامح والإعتدال

المسيحيون يستهلّون قداس ميلاد السيد المسيح بالدعوة إلى التعايش ووحدة الصف

المحافظات - مراسلو (الزمان)

عمت البهجة والسعادة العراقيون وهم يشاركون  مناسبة احياء قداس ميلاد السيد المسيح عليه السلام في كنيستي سيدة النجاة ومار يوسف ببغداد، واحيا المسيحيون القداس وسط حضور رسمي وشعبي غير مسبوق هذا العام ،مستهلين الذكرى بالدعوة الى وحدة الصف والعمل على تهيئة المناخات لاعادة الاسر المسيحية التي هاجرت خارج العراق من اجل اكتمال فرحتهم بالاعياد. وشهدت كنائس الموصل وكركوك واربيل ومحافظات اخرى احتفالات مماثلة. حضر رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، قداس الميلاد المجيد في كنيستي سيدة النجاة ومار يوسف.

ميلاد مجيد

 وقال بيان تلقته (الزمان) امس (رشيد ترافقه السيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد، حضرا قداسي عيد الميلاد المجيد في سيدة النجاة ومار يوسف)، وهنأ  رشيد خلال المناسبة (مسيحيي العراق والعالم بحلول عيد الميلاد المجيد للسيد المسيح)، مشيراً إلى أنها (مناسبة مقدسة، تُحييها المليارات من البشر في مختلف أنحاء العالم والبشرية جمعاء)، وأضاف انه (من مسؤوليته في مثل هذه المناسبة وفي مختلف المناسبات استذكار أرواح الشهداء الأبطال من الرجال والنساء الذين قدموا التضحيات من أجل عراق قوي وحر وديمقراطي ومستقر). من جانبه ، أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن الحكومة تعتز بجميع المكونات.وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (السوداني، شارك احتفالات المسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد ، وحضر القدّاس الذي أقيم في كنيسة مار يوسف ، وقدم التهاني إلى بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس رفائيل ساكو، وإلى العوائل المسيحية المشاركة في القدّاس)، واضاف البيان (السوداني التقى بعدد من المواطنين المسيحيين واستمع إلى طروحاتهم، وإلى بعض شكاواهم ووجّه بمتابعتها)، وتابع انه (حضر القدّاس الذي أقيم في سيدة النجاة )، وقال السوداني (لقد حرصتُ في ليلة عيد الميلاد، وتعمّدت أن أكون بينكم هنا في كنيسة سيدة النجاة التي غدت أيقونة من أيقونات حربنا ضد التكفير والتطرّف والارهاب، وكان الاعتداء الآثم عليها امتداداً للجرائم المتواصلة ضد الشعب ، بهدف إبادته، وتدمير حضارته، مثلما كان نذيراً بالجرائم التي تلته، في سبايكر وإبادة تلعفر والإيزيديين والجرائم التي حصلت في الموصل)، واشار الى ان (مشاركتي ،رسالة لأهلي المسيحيين وكل العراقيين، بصرف النظر عن دينهم وطائفتهم وقوميتهم، أن الحكومة تعتز بالجميع وترى أن التنوع من أهم عوامل القوّة في العراق). من جانبه ، دعا ساكو (الحكومة الى محاسبة الفاسدين)، كما شارك رئيس البرلمان ،المسيحيين فرحة احياء قداس الميلاد. في وقت، أكدت وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو،  إن المسلمين وجهوا خلال مشاركتهم أخوتهم المسيحيين قداس الميلاد في كنيسة سيدة النجاة ببغداد ،رسالة تؤكد التعايش السلمي في العراق.وهنأت جابرو في تصريح ( العراقيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد)، معتبرةً (مشاركة العراقيين المسلمين أخوتهم المسيحيين، القداس الذي أقيم بكنيسة النجاة أمرا يعكس صورة إيجابية تؤكد التعايش السلمي في العراق)،وأضافت أن (العراق بلد المحبة والتعايش السلمي، وأن مناسبة أعياد الميلاد المجيد تجمع العراقيين كأبناء بلد واحد يجمعهم حب الوطن). فيما بعث رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، بتهنئة إلى المسيحيين في العراق والعالم بمناسبة حلول أعياد الميلاد.وقال في بيان تابعته (الزمان) امس (أتقدم بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة عيد ميلاد سيدنا عيسى المسيح عليه السلام إلى أخواتنا وإخواننا المسيحيين ، في كردستان والعراق والعالم أجمع، وأرجو لهم عيداً مليئاً بالفرح والسعادة، وأن يمضوا العيد في ظل ظروف آمنة ويقضوا إجازة سعيدة)، واشار الى انه (في هذا العيد المبارك، نؤكد من جديد أن إقليم كردستان سيظل كما هو دائماً معقل وأرض التعددية والتعايش السلمي وقبول الآخر والتسامح والوئام بين جميع مكوناته الدينية والقومية، وسنعمل جنباً إلى جنب مع أخواتنا وإخواننا المسيحيين والمكونات كافة على بناء الحاضر ومستقبل أفضل لأجيالنا القادمة، ومن أجل بلد يحمي حقوق وحريات كل مواطنيه بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والقومية). من جانبه ،وجّه رئيس حكومة الاقليم مسرور البارزاني، التهنئة بمناسبة ذكرى ميلاد السيّد المسيح.وقال في بيان إنه (لا يسعنا في هذه المناسبة المباركة، إلّا أن نؤكد على ثوابتنا في ترسيخ ثقافة التعايش السلمي وقبول الآخر وإشاعة روح التسامح والاعتدال والتكاتف بين مكونات شعب كردستان). الى ذلك ،

ولادة المسيح

اعرب نائب رئيس البرلمان محسن المندلاوي عن (تهانيه للمسيحيين في العراق والعالم بالتهنئة ، بمناسبة ولادة السيد المسيح ، وأعياد رأس السنة الميلادية، سائلين العلي القدير أن يجعلها بداية لاستقرار البلد وازدهاره، وأن يجمع كل مكونات الشعب على المحبة والوئام، وينعم على وطننا والعالم بالخير والسلام والعدل). وراى رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، أهمية اعتزاز الجميع بهوياتهم الدينية والقومية والمذهبية والمناطقية.وقال الحكيم خلال حضوره قداس أعياد الميلاد (باركنا للإخوة المسيحيين أعياد الميلاد المجيد وتمنينا لهم عاما مليئا بالفرح والسرور)،لافتا إلى (أهمية أعياد الميلاد في هذا العام وهي تتزامن مع هطول المطر كتعبير عن الرحمة الإلهية)، وتابع ان (العلاقة بين المسيحية والإسلام علاقة تكاملية ،فنبي الله عيسى عليه السلام رسول للسلام ونبي الإسلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبي للرحمة وما أحوجنا للسلام والتراحم).