الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
فريدة في ضيافة (كلام الناس) بحلقة أعياد الميلاد

بواسطة azzaman

فريدة في ضيافة (كلام الناس) بحلقة أعياد الميلاد

سيدة المقام العراقي تشارك في تراتيل كنسية

 

بغداد - سعدون الجابري

ضيف برنامج ( كلام الناس ) على قناة(الشرقية) في احدث حلقاته سيدة المقام العراقي و حاملة قلادة الإبداع فريدة محمد ، التي قدمت من أمستردام بهولندا،التي غادرت اليها عام 1996 ? و أستقرت هناك في ديار الغربة لكن عقلها و قلبها بقى متعلق ببلدها العراق . وقال معد و مقدم برنامج (كلام الناس) علي الخالدي لـ(الزمان) (كنا نحاول السفر الى هولندا لأجل تحقيق مقابلة تلفزيونية مع حاملة قلادة الأبداع قارئة المقام العراقي الفنانة فريدة محمد ، لكن شاءت الصدف أن تتصل بي العزيزة ست فريدة وتخبرني أنها وصلت الى العاصمة بغداد ، و فرحت بوصولها لبلدها العراق .. وأتفقنا على موعد إجراء الحوار الخاص بها .. و طلبت منها أن تكون المقابلة على متن زورق بخاري في نهر دجلة الخالد).

من جانبها قالت فنانة الشعب حاملة قلادة الأبداع التي منحها لها رئيس مجموعة الإعلام المستقل الأستاذ سعد البزاز (أنا مسروره جداً في هذا اللقاء الخاص لقناة الشعب ( الشرقية ) ،.. والمقابلة هذه تختلف تماماً عن باقي مقابلاتي ، المقابلة كانت في زورق جميل ، و أنا عبر هذا الحوار أتقدم بالتحية و التقدير و موفور الشكر للأستاذ سعد البزاز الذي كرمني بقلادة ذهبية رائعة .. و البزاز لن ينسى فناناً أو صحفياً أو أديباً أو شاعراً أو شخصيات أكاديمية ، وفقه الله و أمد بعمره). و بينت محمد (أنا مثلت المرأة العراقية بالتراث عبر المقام العراقي الذي كان حكراً على الرجال ، كانو يغنوه في المقاهي و القاعات العامة .. و المقام قبلي قدمته المطربة الراحلة مائدة نزهت والمطربة أنوار عبد الوهاب ، و لو هن قدمن القليل من المقام .. لكني درسته في المعهد و الأكاديمية أيضاً ، و أصبح قالبي ( المقام ) الذي تميزت به بالعراق ).مبينة(مدينة هولندا التي عشت فيها من فترة طويلة .. هذه الدولة تهتم بتراث الشعوب الأخرى ، حيث في أحدى المرات دعتني ملكة هولندا في حفل خاص بعيد ميلادها ، وغنيت لها المقام العراقي الأصيل .. ودعت الملكة كبار الشخصيات بالبلد و السلك الدبلوماسي هناك ، علماً أن الملكة كانت قد أطلعت على سيرتي الفنية و شاهدت في ڤيديوات خاصة لي و أنا أغني المقام ، كما أنها طلبت ترجمة سيرتي الفنية .. وعن بعض كلماتي في المقامات التي كنت أغنيها و بعض المفردات العراقية ، و هذه كانت مرحلة مهمة بحياتي الفنية).

موضحة (لقد خاطبتني ملكة هولندا في الحفل أمام فرقتي وكافة الحضور بالقول ( أنا ملكة هولندا و أنت ملكة المقام ) .. وهذه إشادة كبيرة منها تجاهي).

لافتة (إلى أني تتلمذت على يد الراحل الكبير منير بشير و الأستاذ علي الإمام .. و هو أستاذي أجلس معه و يعطيني النصائح بفن المقام ، و هم سعداء بسماع صوتي و أنا أغني المقام العراقي أمام أساتذتي الكبار ، و الراحل بشير كان يريد صوتاً نسائياً جيداً للمقام ، حيث أنا قدمت مقام ( الدشت ) للراحلة زهور حسين  ، إلا أنة طلب مني أن أكمل دراستي لغرض أن أدرسه في معهد الفنون الجميلة ببغداد .. بعد أن رأني قد طورت نفسي بفن المقام ، كون العراق يخلو من الأصوات النسائية للمقام .. بعدها تم قبولي معيده بالمعهد و قمت بتدريس الطلبة ، و أنا طيلة تلك الفترة أشارك بالمهرجانات وحضور دائم لي بالمسرح الوطني ، و كان أول ظهور لي على المسرح و أنا أغني مقام ( الأورفه ) في عام 1985 في مهرجان يوم الفن على قاعة مسرح الرشيد) .

صديقات الدراسة

ورافقت فريدة فريق البرنامج في زيارة لكنيسة في حي الغدير جنوب بغداد لغرض تقديم التهاني للطائفة المسيحية بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة و رأس السنة الميلادية ، الذين رحبوا بكادر البرنامج و بالفنانة فريدة التي قال ( أتقدم بأحر التهاني الصادقة لأخوتنا المسيح بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية ، وإن شاء الله تنتهي الطائفية المقيته بالبلد .. ولا فرق بين شيعي وسني وأيزيدي و صابئي ، كانوا لي صديقات بالدراسة مسيحيات وصابئيات .. و أنا بالبداية لم أعرف ديانتهن ، و مع الأسف الشديد بقيت الطائفية عند قلة من ضعاف النفوس الجهلة ، ويبقى العراقيون الأصلاء أقوياء ولم تؤثر بهم الطائفية) .

و أكدت شابة مسيحية و هي معلمة قائله : أشكركم للمجئ للكنيسة و نقلكم  مراسيم القداس و قراءة التراتيل التي شاركتنا بالقراءة الفنانة الكبيرة فريدة) .و أضافت (الشئ المفرح لنا أيضاً مجئ أخواننا المسلمين ليشاركوننا أفراحنا بهذه المناسبة الجميلة في الكنيسة ، و هذا مفرح لنا ). وقال الخالدي (اكملنا حوارنا من على الجسر المعلق ، و هو أول حوار تلفزيوني يجرى على هذا الجسر المهم و الحساس .. كونة يربط منطقة الجادرية بالمنطقة الرئاسية ( الخضراء ).

و سأل معد البرنامج فنانة الشعب :انتم من محافظة كربلاء ، كيف جئتم الى العاصمة بغداد .. ما هي بداياتك الفنية ؟ اجابت (نعم أنا من مواليد كربلاء .. لكن تحولنا للسكن و العيش بالعاصمة ، كون و الدي كان يعمل مترجم في قسم البرامج الموجهه باللغة الفارسية في إذاعة و تلفزيون بغداد في ذلك الوقت البعيد ، والدي كان يحب الموسيقى و الفن .. وبذلك الوقت كان صعب جداً المرأة تصعد على المسرح و هي تغني ، والمقام كان حكراً على الرجال .. هم من يغنية في المقاهي و بعض القاعات ، والدي كان من الداعمين لي بالفن الذي أحببته )و تابعت : لدي بنتي البكر ثريا و أخيها لطيف .. متزوجين و لديهم أطفال ، ولدي لطيف من طفولته كان يحب ( الإيقاع ) بحيث كنت أجمع له سطلات اللبن الفارغة و هو يحب أن يعزف عليها كإيقاع ، و بالفعل بعد عدة سنوات كبر أبني و أصبح عازفاً للإيقاع .و سألها كيف تقضين و قتك هناك ؟أجابت: في البيت أقضي و قتي بمتابعة مواقع التواصل الإجتماعي .. و إذا كان عندي أوردر غناء خارج هولندا أستعد لذلك و أسافر ثم أعود للبيت و هكذا ، أنا أرتاح مع أحفادي عندما يزورونني لبيتي .. و بنتي ثريا الآن حامل و موعد وضعها للطفل قريباً ، و أبني لطيف عنده طفلين هما فريد و سعد و هما الآن طلاب بالمدارس بهولندا أيضاً ، و أنا وحدي بالبيت بعد انفصالي من زوجي أبا ثريا .. بعد زواجه من سيده ثانية حدث الانفصال بيننا ، وانا باركت بزواجه من السيدة الثانية). وأنهى الخالدي حواره بالقول : طلبت في نهاية الحوار من سيدة المقام أن تغني لنا مقام ( يمه أنباك رجلي ومقام خدري الچاي خدرية ) وهي أضافت مقام يردلي .. وثم توجهنا الى أحد مطاعم أبي نؤاس لتناول (السمك المسگوف ) .

فريق البرنامج ضم كلاً من :-الإعداد و التقديم : علي الخالدي ،مخرج و مدير تصوير : عمر الجابري،تصوير : أسامة المفرجي ، Drone: علي الطرفي ،المتابعة الصحفية : سعدون الجابري،المونتاج : عمر مظفر  وأدريس الكعبي         

 

 

 

 


مشاهدات 1057
أضيف 2022/12/28 - 4:24 PM
آخر تحديث 2024/06/29 - 10:29 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 321 الشهر 11445 الكلي 9361982
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير