الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
بغداد تحّتضن أول مؤتمر علمي عالمي يعالج قضايا البيئة

بواسطة azzaman

بغداد تحّتضن أول مؤتمر علمي عالمي يعالج قضايا البيئة

إجماع على أهمية مبادرات العراقيين في التوّثيق وإقتراح مشاريع التنمية المستدّامة

 

بغداد - الزمان

انطلقت في بغداد، اعمال اول مؤتمر علمي دولي لمعالجة قضايا البيئة والتغيرات المناخية والمياه، نظمه مركز العلمين للدراسات البيئية، وهو باكورة نشاطه بعد انبثاقه مؤخراً. وناقش المؤتمر، خلال يومين، بحضور حشد من الخبراء والاكاديميين من داخل العراق وخارجه تعزيز الشراكة العلمية بين العراق ودول الجوار للقضاء على الظواهر الناجمة عن الاحتباس الحراري وشح المياه وهجرة السكان ودعم الجهود الحكومية والاكاديمية لمواجهة تحديات البيئة وارتدادات التغير المناخي، لخدمة التنمية المستدامة، فضلاً عن صياغة جهود الخبراء في مبادرات قابلة للتطبيق.

وعرض المؤتمر في جلسة الجمعة 17 تشرين الاول الجاري وجلستي السبت 18 منه، تجارب المنظمات الدولية والاقليمية في دعم قضايا حماية وتحسين البيئة في العراق والمنطقة.

وتمخضت عن المؤتمر سلسلة توصيات أبرزها تنفيذ مشروع الموسوعة البيئية العراقية، كمنصة وطنية لتوثيق الارث البيئي والمعرفة العلمية، ووصف الدكتور ابراهيم بحر العلوم، راعي المؤتمر، الموسوعة، في كلمته الافتتاحية، بأنها انطلاقة معرفية نحو مستقبل اقليمي مستدام، واضاف ان (الموسوعة مشروع ينهض به مركز العلمين لتأمين الربط بين النخب الوطنية والدولية لمواجهة التحديات المناخية والبيئية)، وقال انه (يهدف الى تأصيل الوعي وتعميق السياسات والشراكات وتحقيق التنمية).

جلسة ثانية

وفي الجلسة أيضاً ناقش فريق الدعم الحكومي متطلبات نجاح المشروع ودور خبراء الوزارات والجامعات المشاركة، في تقديم المشورة والبيانات اللازمة، فيما تضمنت الجلسة الثانية مناقشة رؤى خمسة متحدثين عن خطط العمل والجهود المبذولة ومتطلبات نجاح انجاز الموسوعة التي تقع في 4 مجلدات ضخمة، يشارك في اعدادها ممثلون عن جامعات كردستان والموصل وبغداد وتكريت والكوفة والبصرة والمثنى.

وقدم السفير محمد حسين بحر العلوم في كلمته بالجلسة الافتتاحية أمس، شرحاً لاهداف المركز الجديد والمؤتمر العلمي الدولي، وأكد عزمه مواجهة التحديات البيئية على مبدأ تقاسم الضرر وتنظيم منصة لتشجيع البحث التطبيقي، هي عصارة جهود الخبراء والاكاديميين الذين استعان المركز بهم، لتحقيق الاهداف الاستراتيجية واقامة بناء مستدام يليق بالعراق والمنطقة.

وشدد وزير البيئة هوله (الصقر باللغة الكردية) العسكري بأفتتاح مركز يعنى بهذه القضايا المهمة بالنسبة للعراقيين والعالم، واعرب عن الأمل في ان يكون جسراً بين القطاعين العام والخاص. ووصف الموسوعة بأنها مشروع فريد من نوعه يؤرخ جغرافية البيئة العراقية ويوثق تحدياتها. وأعلن العسكري عن رفع وزارته ما اسماه بالعلم الاحمر للكثير من الملوثات، نتيجة قلة الامطار والسياسة المائية للدول المجاورة، مؤكداً الحاجة الى العلاقة مع دول المنبع وضرورة توطين التقنية الحديثة وايقاف التجاوزات الملوثة.

أهمية وطنية

وبارك محافظ البنك المركزي علي العلاق، انطلاق مركز العلمين الذي يعطي لموضوع البيئة والتغيرات المناخية والمياه، أهمية وطنية ويمنح ثقافة قادرة على تحديث الالتزامات المطلوبة. وأعلن اعتزام البنك اصدار السندات الخضراء، التي تحاكي تجارب الدول الاخرى، واعتماد الحوكمة في سياسات الائتمان ودعم جهود التحول نحو مستقبل مستدام بالتعاون مع البنك الدولي.

وعرض نائب الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة غلام اسحاق زاي جهود المنظمة الدولية في دعم العراق، عبر البنى المؤسسة للتنمية المستدامة وحماية الموارد المائية وتوفير فرص العمل للشباب في البيئات المحلية. كما تحدث في الجلسة التي ادارها احتفالياً، الدكتور راجي نصير، وكيل هيئة البيئة في ايران أحمد رضا لاهيجان والسفيران التركي والايراني اللذين شددا على أهمية التعاون بين العراق ودول الاقليم لمواجهة تحديات الجفاف وانعكاساتها على الموارد المائية.

وقدم السفير التركي انان بوراتان تحذيرات من الاخطار التي ستواجه تركيا والعراق في عام 2030، مقترحاً تدابير عمل فعالة لزيادة الاستثمارات في البنى التحتية والاستخدام الرشيد للموارد المائية والتعاون متعدد الاطراف وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين بغداد وانقرة، من خلال تنفيذ المشاريع المشتركة وتبادل المنفعة والمناقشات المثمرة. أما السفير الايراني محمد كاظم آل صادق، فأعاد الى الاذهان تداعيات العدوان الاسرائيلي الامريكي على مفاعلات بلاده، التي قال انها خاضعة للاشراف  الدولي، محذراً من الاثار الخطيرة لهذا العمل على بيئات المنطقة برمتها. كما تحدث عن مبادرات بلاده في دعم العراق في مجال معالجة ملوحة مياه نهر دجلة، مشيراً الى ان (العراق سيرأس في البرازيل اجتماع مجموعة السبعة والسبعين وعليه ان يستثمر الفرصة لوضع اولوياته في مجال البيئة وتحسينها ولاسيما من الاثار الناجمة عن العواصف الترابية وملوحة المياه وغيرها).

وتواصلت، مساء أمس أيضاً، الجلسات المكملة بعد الجلسة الافتتاحية، وناقش المشاركون فيها الرؤية الاقليمية للفرص والتحديات التي تواجه بيئة خضراء مستدامة والتعاون الاقليمي والدولي في العمل البيئي بالاستعانة بتجارب نجاح مستدامة. وقد عقب على وقائعها خبراء من ايران والعراق وسوريا وتركيا وعدد من المنظمات الدولية المعنية.


مشاهدات 55
أضيف 2025/10/18 - 3:51 PM
آخر تحديث 2025/10/19 - 12:53 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 45 الشهر 12328 الكلي 12152183
الوقت الآن
الأحد 2025/10/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير