حودايت جدتي
شادية السعيد
مازلت جدتي تسن الساكين علي لوح الحجر اقبل الليل بريح خامسة غدا سوف نحمد الله علي مولود جديد سوف يملأ الييت بالخير والكل سعيد أتت الي رحاب الأرض طفلة وسيمة جدا اخاف عليها الحسد يالله وريح الغيم معطر من النظر الى وجهها الكريم يالله يا لها من عصفورة تغرد بين الأحفاد وفي الصباح ننحر الكبش ونعد الطعام فرحا بهذه الطفلة الحميلة
يالها من غزال شارد لا ينقطع عن الجرى و الركض بالحديقة ثم تغير الطقس وتغيرت روحها وتعلقت باللعب بالشارع الخلفي للبيت لم تستمع الي احد ولم تنتهي من سوط اللعب بالمساء تندس علي الفراش بجسد حالم متعب تستمع الي القصص تخلد مسرعا للنوم حلفت ان اعطي لها درس من الخوف والرهب من الشارع لكي تتعب وتتوقف عن اللعب و لم اكتفي بالكذب وصممت علي قولي المخداع نعم ياجدتي اريد حدوتة قبل النوم امرك مجاب يا صغيرتي يحكي ان من قبل سنة كانت هناك عجوز شمطاء لا أسنان لها بل كانت انياب من حديد ولها ذيل مثل الفار وكان لها كوخ في غار تحت الارض تنتظر خروج الأطفال من المنزل لكي تلهو باللعب في ذات الشارع الذى نسكن فيه توقد فيه أكوام من اللهب والنار تمشط شعرها بسلك من الحديد وجهها عبارة تضاريس من العظم بلا لحم صوتها مثل الغراب تنادي علي الأطفال وتتحسي مناديل من الدم ومعها قطعة حلوي مثل بلور من الشمع لكي تبهر نظر الأطفال استمرت علي هذا الحال تغري الأطفال بطعم الحلوي ورعاية الورد في شجرة الجان لم أفهم جدتي حبيبتي هي اصلا لا تظهر بتلك الشارع الا لكي تقتل الأطفال وتاكل اجسادهم وتمص الدماء انها مغرمة بالأطفال وتختفي بالليل وتظهر بالنهار تسكن غار الافاعي اذ لم تستحوذ علي اي طفل أمرت الافاعي بسم كل من يمشي بالشارع ومجندة بعض الطيور لكي تحمل كل طفل يلعب بالشارع اليها والعقاب ان يتم وضع جسده في اناء مغلي بالدماء الا تسمعي صوت العجل الذى يتغذى بالارواح يالها من مدنية تضم جثاث البؤساء من الأطفال التي تلهو بالشارع ولم تنتبه لنصح الكبار جدتي سأقول لك شي سمعت وانا بالشارع من ينادي علي باسمي لعلها تكون هي تنكرت في شكل طفل صغير معي لا لن ارد ابدا ولن اذهب الي اى شارع سأكتفي بالحديث إليك والعب مع اخواتي بالبيت
نعم صغيرتي هذا هو الصواب يالها من صغيرة تصدق كذب الكبار لكن كيف ستعيش بكل هذا الخوف لما اعلمها الأدب سماع الكلام بدون سرد قصص من الخيال كيف أوجه نفسي في مرايا الكذب هل هذا هو الصح ان اختلق قصص للوردة لكي تذبل من الخوف لاظن هذا المقال صحيح بلا شى سخيف عجيب
وكل هذا الترويع من أجل الا تلعب حفيدتي بالشارع
كم الدلع لم يمحو منها التمرد ربما غدا أراها تلعب
بنفس الشارع لكي تكشف سرد ذاك الفليم ونعود الي نقطة البداية التمرد والتنمر لا يخلق طفلا سويا