أوميد عباس شغوف برسم الخيول: المرأة في اللوحة عنصر مهم ورمز جمالي

بابل - كاظـم بهَـيـّــة

الفنان أوميد عباس من التشكيلين المتميزين برسم الخيول الجامحة والمرأة لأنهما (عنصران مهمان)، كما وصفهما، واوميد غزير الانتاج  وما ان ينتهي من رسم لوحة حتى يبدأ بالتفكير برسم لوحة جديدة ، فعند دخول عالمه الخاص راح يطلق العنان لأفكاره من اجل اصطياد فكرة جديدة لمعرض جديد، في هذا الحوار يكشف لنا الفنان اوميد، جوانب من مشواره الفني عبر سنوات ابداعه واهم العوامل التي أسهمت في نشأته فناناً حيث قال:

ليست هناك عوامل، ما أنشأني فنان هو الخالق العظيم، حيث اعطاني ذرة من قدراته العظيمة لي حبا... وهذه مسؤولية كبيرة من الرب، لا نشر الجمال في الارض.

□ اذن لمن ترسم؟

-ارسم لنفسي ،لاني استمتع بقيم الجمال والخط والضوء والظل ، لبناء شكل مليء بالمشاعر والوجدان.

□ ما الموضوع الأكثر أهمية والذي يشغلك وتشتغل عليه؟

-القصيدة او الحدث ،هي يومياتي وشاغلي الكبير ،لاني دائما احول القصيدة الى مشهد بصري.

□ وهل هناك مواضيع محضورة في الرسم  بالنسبة لك ؟ 

-لا.. ابدا ،بالعكس اخر مشروع رسمته، حولت آيات القران الى لوحات.

□ بمنْ تأثرت من الفنانين العراقيين أو العالميين؟

-لم اتأثر بشكل شخصي باي فنان عراقي، لكن عظماء الفترة الكلاسيكية وعصر النهضة لغاية  مدارس التجريد، هم اللذين صقلوا موهبتي وتعلمت منهم الكثير.

□ ايهما الاهم لديك: الألوان  أم الموضوع أم أنهما مكملان لبعضهما؟

- اكيد الموضوع وليس اللون ،لان اللون تحصيل حاصل ،اما الفكرة نواة اللوحة.

رمز جمالي

□ ما سر اختيارك للمرأة و الخيول دائما وماذا تعنيان لاوميد؟  

-المرأة في اللوحة عنصر مهم ،لأنها رمز جمالي ومليء بالمشاعر والوجدان، اما الخيل فهو شيأن، لان دائما تطلق على المرأة من خلال قصائد الشعراء ،بانها مهرة او خيل اصيل ،فالاثنان عنصران مهمان.

□ ايهما يعتبر مهما اكثر من غيره بالنسبة لك التخطيط ام الرسم بالزيت؟

-اكيد التخطيط اهم، لانك بالقلم الواحد تسيطر على كل الدرجات اللونية، وهذه هي العبقرية بالرسم، اما اللون بعض الأحيان تحصيل حاصل وخلط الالوان فيه عفوية كثيرة.

□ أين تضع تجربة التشكيلي  العراقي في مشاهداتك لحركة الرسم عربياً وعالمياً بوصفك أستاذ ا للفنون؟

-بعد الاحتلال،  الثقافة العراقية اخذت منحى اخر، ليس هناك فنا مطلقا بل هناك مجموعة تخريبية اثرت على الذائقة للأسف الشديد.

□ خلال مشوارك الطويل ماذا أثمرت تجربتك هذه؟

-اثمرت (13) معرضا شخصيا، وقمت بتأليف اهم كتابين في الوطن العربي والعراق هما (كتاب للخيل) و يعد مصدراً فنياً لطلبة الفن برسم الخيول من البداية وهو مبسط عبارة عن اشكال هندسية ومن ثم كيف نربط الاشكال مع بعض ونخرج بعمل لوحة للخيل محفزا على الخط الخارجي (الاوت لاين) والضوء والظل والتناسب ودراسة التشريح، واما  الكتاب الثاني (للبالية) ايضا مصدر مهم جدا لطلبة الفن، حيث اضفت للثقافة العراقية ثقافة جديدة.

□ وماذا المعارض الجماعية التي شاركت فيها؟

-اسهمت في الكثير من المعارض الفنية، ولا ازال منتج ومشاكس جدا بالمهرجانات التشكيلية.

□ هل لك امنيات ترغب ان تتحقق؟

-امنيات كثيرة، لكن صعب تحقيقها، لان الجو العام ملوث.