كريم حسين من الأصوات النادرة في الثمانينات: جيلنا لا يتكرّر بخطوات صحيحة وتنقلات موفقّة
بابل - كاظـم بهـيّـة
المطرب كريم حسين يتميز بصوته الرخيم، لكونه من الاصوات النادرة التي ظهرت في الثمانينات من القرن الماضي، بمجرد ظهوره للمرة الاولى امام لجنة الاختبار بعد ان اجتاز اختبارهم شعروا بأنه مشروع مطرب وله مستقبل في المشهد الغنائي، وفعلا لم يخيب احساس الجميع، ومن يومها، شق طريق مشواره الفني حيث قال:
بعد تخرّجي من معهد الفنون الجميلة في بغداد، في اواسط الثمانينات من القرن الماضي دخلت اختبار اللجنة الفنية التي كانت تتألف من كبار الموسيقيين العراقيين أمثال طالب القره غولي، داوود القيسي، محمد نوشي، محمد جواد أموري، وياسين الراوي، حتى اجتزت الاختبار، حين سمعوني اعجبوا بصوتي وبطريقة ادائي، وذلك لما امتلكه من مؤهلات فنية، وعلى رغم من أني كنت متدرباً في فرقة كورال الإذاعة والتلفزيون عام 1982، وخريج معهد الفنون الجميلة - بغداد، قسم العود.
عمل غنائي
□ ما العمل الغنائي الذي اكسبك الشهرة؟
- في العام 1985 من خلال اغنية « أنت وين أو آني وين « التي قام بتلحينها (طيب الذكر) محمد جواد اموري.
□ لماذا هذا الاختفاء ! هل اكتفى كريم حسين بعدد الاغاني التي قدمها ام ماذا؟
-ليس اختفاء ولكن مررت بظروف حيث غادرت الوطن في العام 1993 ومكثت في سوريا، ومن ثم غادرتها الى هولندا، حيث قضيت فيها عشرة سنوات، واعدت الى ارض الوطن وما زلت في الوسط الفني وأزاول نشاطي الغنائي.
□ بعد هذا الغياب، هل من جديد تقدمه الى جمهورك؟
- نعم، طرحت قبل ايام اغنية جديدة بعنوان (فجأة) من كلمات اياد ميران والحان علي سرحان. و(ذاك اليوم) من الحان علي غالي، فضلا على وجود اغنيتين منذ سنوات لم تريا النور سأقدمهما قريبا، الاول كتب كلماتها كاظم اسماعيل الكاطع و الحان طالب القره غولي والثانية من الحان محسن فرحان.
□ وماذا اضافت تجربة الراحل محمد جواد اموري لتجربتك الغنائية؟
-بصراحة لولا محمد جواد اموري لم كنت تحاورني الان، فبعد ان اجتزت اختبار اللجنة، تبنى موهبتي وشجعني وقدّمني إلى الساحة الفنية العراقية في أواسط الثمانينات من القرن الماضي، فكان متفضل عليّ كثيرا، حيث اوقفني على قدمي من خلال اغانيه التي مازالت يرددها مريدوا الغناء الطربي الاصيل، مثل ما تدرين - بعد اليوم - والله احبهم مشوا - انت وين وانه وين والكثير من الاغاني.
□ لوطلبنا من كريم حسين ان يجد بديلا لنفسه في أي المطربين الشباب يضع ثقته ليكون بديلا عنه؟
-بصراحة وبدون مبالغة لا يوجد مستقبلا شخصية مشابهة لي، سوى ولدي (حاتم) يمتلك صوتا جميلا، وهو الان طالب في معهد الدراسات الموسيقية.
□ ما رصيدك من الاغاني وكم البوم غنائي سجلت؟
- رصيدي اكثر من(30) اغنية و(4) البومات غنائية.
□ كيف تقيمون جيلكم وكيف ترى علاقتك معهم؟
- جيلنا لا يتكرر، ذو خطوات صحيحة وتنقلات موفقة، و الناس فخورين بما نقدمه من اعمال غنائية رصينة.
□ نرى ثمة فراغ غنائي في الساحة، هل تسـتطيع ان تقف لسد هذا الفراغ لكونك صوت مازال متمكن ومقتدر له بصمته في المشهد الغنائي؟
-لما لا، اذا قدم لي كلمات تحمل في طياتها مفردة جميلة ورصينة ومبدعة ولحن اصيل، سأكون عند حسن ظن الناس واعطي الدليل الناصع على ذلك، رغم الظروف المزرية التي مرت بها الاغنية العراقية. وامل ان يكون معنا ذلك ودائما بما هو جديد ومبدع مستمدين كل هذا من تراثنا الغنائي الاصيل.