البرنامج الأكاديمي وسوق العمل

صلاح الدين الجنابي

البرنامج الأكاديمي يُعد لاكساب الطالب معارف ومهارات واتجاهات تؤهله لممارسة المهنة دون الحاجة الى تدريب (بعد اكمال البرنامج الأكاديمي) وهذا ما تفعله الجامعات المرموقة، وتتكلم عنه الجامعات الاخرى ولكن لا تستطيع انجازه لوجود مشاكل هيكلية واجرائية وتعليمية وتفاعلية وعدم أمتلاك الكفايات الضرورية، و..........، و...........، وهذه الجامعات اسهمت في سرقة أحلام الطلبة في التعليم الجيد الذي يسهم في تشكيل القواعد المعرفية والمهارية والاتجاهية المهمة للدخول الى مهنة في تخصص معين مع بناء مجسات معرفية ومهارية واتجاهية قادرة على التواصل مع البيئة التخصصية والعامة لتنمية وبناء القدرات والبحث عن فرص عمل اكثر ملائمة للكفايات والطموح، وهذه الجامعات تحولت الى حاضنات للتجهيل وفقدات المعيارية وهدر الوقت وعدم القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ.

البرامج الأكاديمية تُحدث بصورة مستمرة (لتلبية حاجات سوق العمل) فهي في بداية سنوات التخرج المفروض لا يحتاج الخريج الى مهارات اخرى الا اذا رغب في ممارسة مهنة مركبة يعني تحتاج مهارات لاكثر من تخصص وهذا تمت معالجته في البرامج الأكاديمية المرنة التي تتيح للطالب في فترة الدراسة ان يختار كورسات خارج تخصصه اذا كان يرغب في تطوير مهاراته في تخصص اخر لانه يحتاج اليها في العمل الذي يود ممارسته بعد التخرج أو يمارسه خلال فترة الدراسة. اما التعليم المستمر وبناء القدرات فهو ضروري ومطلوب لان التطور مستمر لما يتوقف.

#البرنامج الأكاديمي وكفايات التدريس والبيئة التعليمية تشكل اضلاع مثلث الجامعة المتفاعلة التي تتمتع بعلاقة تساعد على انتاج مخرجات قادرة على تلبية حاجات ورغبات سوق العمل من جهة وتحديث البرامج الأكاديمية القادرة على ردم الفجوات العلمية والأكاديمية من جهة اخرى.