غارات إسرائيلية جديدة تستهدف منشآت عسكرية سورية
العراق يندّد بعدوان على غزّة يسفر عن 60 شهيداً
بغداد - قصي منذر
ندد العراق بالعدوان الإسرائيلي، على خيام النازحين في قطاع غزة، ما أوقع أكثر من 60 شهيدا. وقال الناطق باسم الحكومة باسم العوادي في بيان تلقته (الزمان) أمس انه (بحلول العام الجديد، وبالوقت الذي يتأمل الشرفاء وصوت الحق والإنسانية والضمائر الحية أنْ يعمّ السلام والأمن، وأن تحظى الشعوب بنيل حقوقها المشروعة وأبسط مقومات العيش الكريم، أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني على استهداف خيام النازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس في جنوب قطاع غزة، ومناطق أخرى من القطاع، ما أدى إلى استشهاد اكثر من 60 مواطناً، وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال بعضهم في حالة خطرة، في خطوة واضحة متكررة لتوسيع الصراع واستهداف الأبرياء العزل، وتقويض كل فرص السلام وجهود وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية)، وأشار الى ان (هذا العدوان الغاشم الذي أباد عائلات بأكملها وخلف دماراً مروعاً هو استمرار واضح لانتهاكات كبيرة ومستمرة من قبل الكيان الصهيوني للقانون الدولي، وتجاوز واضح لكل القوانين والأعراف وقواعد الاشتباك المسلح، واستخفاف همجي بالإنسانية وحياة العزل الأبرياء، وهم بأمسّ الحاجة للمساعدات الإنسانية، ولاسيما في ظل الظروف المناخية القاسية، وإنّ ما نقلت من صور عن هذا القصف الوحشي يبيّن حجم الاستهداف العشوائي لهذه القوات المحتلة، وإن الرعب الذي كان على وجوه الأطفال والنساء يندى له جبين الإنسانية)، داعيا إلى (تضافر الجهود لإنقاذ الشعب الفلسطيني لما يتعرض له من إبادات مستمرة وتفادي التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، لما له من آثار سلبية على دول وشعوب المنطقة). فيما أكد رئيس التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، أن كل من يحاول الانتقام من المدنيين، فهو لا يمثل الإسلام. وكتب الصدر في تدوينة على منصة أكس انه (لا ينبغي علينا نحن المسلمون توجيه أسلحتنا نحو الشعوب الغربية، بما فيها الشعب الأمريكي بسبب أن الشعوب العربية تعاني من الإرهاب الغربي الأمريكي أو الصهيوني، فهذا مخالف لأخلاق ديننا)، وأشار الى إن (معظم الشعب الأمريكي يعد من المتعاطفين مع القضية الفلسطينية ومن الرافضين للإرهاب الصهيوني ولدعم حكومتهم لهذا الكيان المجرم)، ومضى الى القول إن (كل من يحاول الانتقام من المدنيين، فهو لا يمثل الإسلام ،سواء ما حدث في نيو أورليانز أم في أي مكان آخر)، وتابع إن (الحكومات لا تمثل الشعوب على الإطلاق لا في أمريكا ولا غيرها). في غضون ذلك، استهدفت غارات إسرائيلية مواقع تابعة للجيش السوري جنوب مدينة حلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان امس ان (ما لا يقلّ عن سبعة انفجارات ضخمة ناتجة عن استهداف الطيران الإسرائيلي لمعامل الدفاع في منطقة السفيرة جنوب حلب والبحوث العلمية، وهي مواقع تابعة للجيش السوري أخليت منذ سقوط بشار الأسد). من جهتهم، قال سكان السفيرة إنهم (سمعوا ضربات قوية، تسبّبت بما يشبه هزة أرضية في السفيرة، فالأبواب والشبابيك تفتّحت، وكانت أقوى ضربات أسمعها في حياتي). ونفّذت إسرائيل، مئات الغارات الجوية على منشآت عسكرية سورية بعد أن أطاحت فصائل مسلّحة بقيادة هيئة تحرير الشام الأسد في الثامن من كانون الأول.