الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الأزياء العراقية تضيّف مهرجان بغداد تعانق الجزائر

بواسطة azzaman

جدران الواسطي تتزيّن بلوحات المنمنمات والزخرفة

الأزياء العراقية تضيّف مهرجان بغداد تعانق الجزائر

 

بغداد - ياسين ياس

اقام المركز الثقافي العراقي للخط العربي والزخرفة وبالتعاون مع الدار العراقية للازياء الاحد الماضي مهرجان بغداد تعانق الجزائر لفن الزخرفة والمنمنمات، بحضور ممثل الأمين العام للأمم المتحدة محمد الحسان والسفير الجزائري لدى العراق جهاد الدين بلكاس ونخبة من الشخصيات الثقافية والفنية والمهتمين.حيث تم عرض الأعمال الفنية ،للنمنمات وفنون  الزخرفة.

في بداية رافق وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار ،مديرالدار فاضل البدراني الضيوف في جولة داخل اروقة متحف الأزياء للدار الذي يضم مجموعة من الأزياء التاريخية والتراثية، بعدها افتتح ممثل الامين العام للامم المتحدة معرض المنمنمات وفنون الزخرفة المقام علي قاعة الواسطي في الدار ولاول مرة في بغداد حيث احتضن الاعمال الفنية للمهرجان الدولي الثقافي للمنمنات وفنون الزخرفة الطبعة 16  الذي اقيم في مدينة تلمسان بجمهورية الجزائر وبمشاركة 20 دولة، وفي قاعة الجواهري استكملت الأمسية الثقافية  فقراتها المنوعة، بدات بعزف النشيد الوطني وقراءة سورة الفاتحة علي ارواح الشهداء.

 كلمة المهرجان ألقاها الأمين العام للمركز الثقافي العراقي للخط العربي فالح حسين خطاب قائلا(الجزائر ارض خضبت بدماء الشهداء، واينعت ثمرا باسقا،وبغداد ازدهرت طوال العصور تاريخا وعلما،تلاقيا بعد زمان ،تالفت القلوب لتكتمل  الصورة الجميلة،واليوم نحتفي بلقاء الاخوة في منجز فني وثقافي تميز فيه أبناء الارض الطاهرة الجزائر في العطاء الفني والثقافي الراقي،وبغداد السلام بلاد مابين النهرين وتاريخنا الاسطوري نتسابق مع الزمن لكي نحي التراث والابداع بابها صورة،وعندنا العزم على ان يكون بيننا هذا العمل المشترك،لنشيد البناء سويا ونعيد التاريخ،وتعتبر هذه الخطوة الأولى، تتبعها خطوات اخرى نحو مستقبل عربي مشرق لكي يسود بيننا العمل الجماعي المشترك لإظهار التراث العربي والإسلامي بابها صورة).

وشهد حفل الافتتاح كلمة لممثل الأمين العام للأمم المتحدة محمد الحسان قائلا(لي الشرف ان أشارك في هذا المهرجان، وهذه اول زيارة لي إلى الدار،صناعات  المستقبل تزدهر في هذا البلد،من هذه الأرض الطاهرة،نبعت الحضارات ووضعت القوانين طوبى لكم ، الأمم المتحدة معكم ونحن داعمون لكم في الداخل والخارج،وفي مانشهده اليوم وفي قادم الأيام فعاليات اخرى ).

تاريخ عريق

 وقال وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار ،مديرالدار فاضل البدراني ان (هذه الدار لها تاريخ عريق،جابت عواصم العالم ونقلت حضارة العراق بالازياء والكلمة ،وهي جزء من الثقافة  والثقافة حضارة لتكون مادة إلى الاجيال القادمة) وقال سفير الجزائرفي بغداد جهاد الدين بلكاس (في هذا المعرض لفن الخط العربي والنمنمات تتجسد روح التعاون بين العراق والجزائر، وتجسيد حي لالتقاء الابداع واثبت العراق والجزائر من زوايا مختلفة هذه الفنون الجميلة، وهذا المهرجان مهم على ان يستمر هذا التعاون بين العراق والجزائر).

بعدها عرض فيلم وثائقي يستعرض فعاليات مهرجان المنمنمات والمقام في الجزائر.كما استمتع الحضور بالوصلات الموسيقية المميزة لعازف الكمان علي عبد الشهيد وعازف السايكسفون احمد حسن. في الختام كان هناك عرض للأزياء الحروفية قدمته عارضات وعارضي الدار. كما قدم الامين العام للمركز الثقافي للخط العربي والزخرفة فالح الدوري شهادات تقديرية للضيوف والمشاركين تقديراً لجهودهم في إنجاح هذا الحدث الثقافي الفني.

وعلى هامش المهرجان التقت (الزمان)الأمين العام للمركز الثقافي العراقي للخط العربي والزخرفة فالح حسين خطاب للحديث عن فعاليات المهرجان قائلا (للمرة الاولى  يتم التعاون الفني والثقافي بين العراق والجزائر ،كنا مدعوين إلى مهرجان الثقافي الدولي للنمنمات وفنون الزخرفة، الذي أقيم في الجزائر مؤخرا،شد انتباهنا فن النمنمات والزخرفة والامكانيات الفنية والابداعية التي وجدناها في هذه الأعمال الفنية،فكانت لنا وقفة لنقل هذا الفن إلى بغداد ،بمشاركة اكثر من 100 لوحة)واضاف(الهدف من هذا المهرجان هو تلاقح الثقافات الفنية والمجتمعية لهذا الفن وهو محاولة ان يطلع أصحاب الشأن بهذا الفن واعادة التراث العراقي من خلال مدرسة الواسطي التي كانت مزدهرة تنافس الفنون والمدارس الفارسية والتركية).

وعن المعرض تحدث الخطاط والناقد عبد نوار رميث  قائلا( المعرض  بشكل عام جميل جداوان كان منقولا من الجزائر معظم لوحاته مطبوعة ماعدا القليل من اللوحات الأصلية ويمتاز المعرض بالنمنمات ويعتبر تراث جزائري منقول ومعروض في بغداد .وتبقى القطع الزخرفية خالية مالم يدخل فيها الحرف العربي)واضاف(هناك بعض اللوحات تحمل الحرف العربي في قلب اللوحة مما تشكل جمالية راقية ،عكس اللوحات او النمنمات التي تخلو من الحرف العربي،وتمتاز النمنمات بالعمل الدقيق والالوان البراقة التي اشتهرت في الدولة العثمانية والفارسية ومازالت بلاد فارس تمتاز بالنمنمات،اما في بلاد الرافدين كان الهام اللوحة هو الخط العربي والزخرفة الاسلامية باجمل صورها مما أسس تراثا اسلاميا خالدا).

 


مشاهدات 186
أضيف 2025/01/01 - 12:56 PM
آخر تحديث 2025/01/04 - 3:38 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 303 الشهر 1640 الكلي 10091605
الوقت الآن
السبت 2025/1/4 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير