خبراء الطاولة المستديرة لإدارة هور الحويزة يدعون إلى توسيع الحوار بين الأطراف المتشاطئة لدجلة والفرات

بغداد - ابتهال العربي

دعا خبراء في البيئة والتغيرات المناخية والمياه يمثلون مراكز بحثية وجامعات عراقية وايرانية، الى توسيع الحوار من خلال ضم الاطراف الاقليمية الفاعلة وبالذات الدول المتشاطؤة على نهري دجلة والفرات، واقترحوا في ختام الطاولة المستديرة الثالثة التي عقدت في بغداد للمدة 28 و29 تشرين الأول الجاري، تشكيل لجنة من الجانبين العراقي والايراني تأخذ على عاتقها البدء بكتابة مقترح للادارة المشتركة لهور الحويزة، على ان يركز المقترح على الجزء الشمالي من الهور كمشروع تجريبي يتم توسيعه لاحقاً.

وكانت الطاولة المستديرة التي حضرها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد استكملت دورتين انعقدتا في كل من النجف وطهران، وكرست لمناقشة الادارة المشتركة لهور الحويزة وفرص استثمار البيئة المحلية وتطويرها والتحديات التي تواجهها، في ظل ظواهر التصحر والعواصف الترابية.

دراسة مشتركة

وأوصى المشاركون في الطاولة التي نظمها ملتقى بحر العلوم للحوار بالتعاون مع مركز دراسات بوزارة الخارجية الايرانية وتضمنت ست جلسات، البدء بدراسة مشتركة عن موضوع حسابات وعوائد الكاربون لمنطقة هور الحويزة كجزء من الحلول المستندة الى الطبيعة لمواجهة التغيرات المناخية. وكذلك البدء بدراسة مشتركة تخص التنوع البايولوجي وتقييم خدمات النظم الطبيعية في هور الحويزة تقدم من قبل الخبراء والاكاديميين  العراقيين والإيرانيين بشكل مشترك. وأكدوا (ضرورة توفير الدعم المالي من كلا الجانبين لتنفيذ الدراسات المقترحة والاستفادة بشكل مشترك من التمويل الدولي الخاص بالمشاريع البيئية). وشددوا على أهمية تفعيل الوثائق والاتفاقيات الثنائية المبرمة بين الطرفين في مجال البيئة والعواصف الغبارية والترابية، والعمل على التكامل الغذائي من اجل مواجهة تهديدات الامن الغذائي في كلا البلدين فضلاً عن العمل على تثقيف وتوعية وتدريب السكان المحليين في الهور والعظيم على اهمية الحفاظ على النظام البيئي والموروث التاريخي الذي تزخر به المنطقة، والعمل على تبني مشاريع الانذار المبكر للجفاف والفيضانات والمخاطر الطبيعية في كلا الجانبين. كما أوصوا (باعتماد الانظمة الحديثة لمراقبة جودة المياه وقياس الغبار وتلوث الهواء اذ تسهل  هذه الانظمة الادارة المشتركة واتخاذ القرارات بشكل اسرع من خلال تبادل المعلومات وتشجيع الحلول والممارسات التي تحقق الاستدامة المائية  والاستفادة من الخبرات والخبراء في هذا المجال وخاصة في تقنيات الاستمطار الاصطناعي والاستفادة من التجربة الإيرانية ، ودعم جهود اللجنة العليا للاستمطار في العراق).