الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مواطنون يطالبون بتفعيل الرقابة التجارية على المتلاعبين بالأسعار

بواسطة azzaman

لعبة التخفيضات يستخدمها أصحاب المحال لفك معضلة الركود

مواطنون يطالبون بتفعيل الرقابة التجارية على المتلاعبين بالأسعار

الموصل –سامر الياس سعيد

اعلنت وسائل اعلام في الاسابيع الماضي عن القاء القبض على صاحب احد المحلات التجارية في مدينة دهوك على خلفية تلاعبه بالتخفيضات مما اسهم بموجة انتقادات من جانب مواطنين تجاه تفعيل الرقابة التجارية لغرض  تحقيق موازنة في الاسعار  الخاصة بالمعروضات وعدم تركها عرضة لاهواء  التجار واصحاب المحال خصوصا وان التخفيضات مع نهاية السنة باتت شعارا ترفعه اغلب المحلات دون تطبيق فعلي حيث تسهم به تلك المحلات لمعالجة الركود الاقتصادي الذي يضرب الاسواق نتيجة تاخر صرف الرواتب لاغلب الشرائح  وقال مفيد سالم ان  اغلب المحلات في مدينة الموصل تعلن عن تخفيضات باسعار معروضاتها لاسيما محلات الالبسة  حيث عادة ما تصل تلك التخفيضات الى النصف  لكن في الحقيقة ما تلك العروض هي هواء في شبك حيث  ياتي صاحب المحل ليقدم سعرا افتراضيا ثم يشطب عليه ويضع سعرا اخر وهو القيمة الحقيقية التي كان يبيع فيها ذلك التاجر معروضاته  وما النسبة التي يضعها معلنا عن تخفيضات ما هي الا ذر رماد في عيون المتبضعين .

حركة تجارية

 وتابع سالم اغلب اصحاب المحلات يلجاون لتلك الممارسات رغبة منهم في معالجة الركود الاقتصادي وقلة الحركة التجارية  فيما  كونهم لايقدرون على انزال اسعار معروضاتهم كونهم محددين بتعريفة تشمل الايجار والخدمات اي انهم لايقوون على انزال اسعار تلك المعروضات وفكرة بسيطة  تشير الى انهم يبيعون بنصف قيمة المعروض  فلماذا غالوا في اسعار ذلك المنتج منذ البداية  بينما قال احمد محمود ان اغلب مولات الالبسة تجذب الزبائن من خلال الاسعار البسيطة التي تضعها  على معروضاتها  وربما تجذب تلك الاسعار  المواطنين الذي يقبلون بكثرة على تلك المعروضات لكن في المقابل  ان تلك المولات تستخدم معروضات  هي رديئة بخامتها  مقارنة بالاسعار العالية التي تضعها بعض المولات مشيرة بان ما تعرضه هو من الماركات التي تعتمد على الخامة المقاومة للمناخ والتاثيرات البيئية  فلذلك تحظى باسعار عالية كونها تقاوم لاعوام مقارنة مع الملابس الاخرى التي يمكن شرائها باسعار منخفضة لكنها تتعرض للتمزق كالالبسة مع اول استخدام وقال ابراهيم غني ان المولات التجارية تعتمد على بعض المنافذ في استيراد معروضاتها وتضع هامش ربح صغير في المقابل لكن مع ذلك فالهامش يمكن التلاعب به في مواسم التخفيضات فعادة ما يعرض الموال الفلاني تخفيضا مغريا لكنه في المقابل يضعه على منتج رديء  قد لايناسب السعر الذي وضعه له فلذلك فالسوق العراقية بحاجة لخبراء اقتصاد يشكلون لجان لمتابعة تلك العروض والتخفيضات ويمارسون عملهم  الذي في نهاية المطاف يخدم المواطن ويجنبه تلاعب اصحاب المتاجر والعروض الكذابة التي عادة ما تظهر في كل نهاية موسم  فيما سخر زياد قاسم من لعبة  الجمعة السوداء التي بدات تنتشر في اغلب مولاتنا واسواقنا.

جمعة سوداء

 مشيرا بان الجمعة السوداء في الدول الاوربية  والتي يستخدمها اصحاب المحلات هناك يلجاون من خلالها لابراز اكبر عملية تسوق  بمساعدة التجار الذي يكتفون بقيمة قليلة او هامش بحي بسيط على معروضاتهم بالمقارنة مع محلاتنا واسواقنا التي تعلن عن الجمعة السوداء التي غالبا ما تتضمن عروضا  قد تغري المشتري لكنها ايضا تحمل امــــش ربــــح كبير  قـــــد يصدمك من خلال رؤية اسعار اخرى انســــــب بالمقارنة مع معــــرضه صاحب المحل التجاري الذي اعلن عن عروض الجمعة السوداء فلذلك نبغي ان تكون هنالك رقابة جادة مــــــن اجــــل حــــماية المستـــهلك فـــــــــي ان لا يقع فريســة للنفوس المريضة التــي يروق لها ان تحصد اعلى نسبة مـــــــــن الاربــــاح على حساب المواطن البسيط .


مشاهدات 49
أضيف 2025/12/22 - 4:24 PM
آخر تحديث 2025/12/22 - 11:43 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 820 الشهر 16736 الكلي 13000641
الوقت الآن
الإثنين 2025/12/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير