البارتي يستبعد ريكاني من فريقه المفاوض بشأن تشكيل الحكومة
إستذكار الحكيم يشدّد على حسم الإستحقاقات الدستورية
بغداد – ابتهال العربي
استذكرت الرئاسات الأربع وفعاليات سياسية ومجتمعية واسعة، الذكرى السنوية لاستشهاد آية الله محمد باقر الحكيم، في احتفالية رسمية جمعت قادة الدولة، الذين شددوا على ضرورة حسم الاستحقاقات الدستورية وترسيخ مسار بناء الدولة وحفظ مكتسبات الشهداء. وقال رئيس حكومة تصريف الاعمال محمد شياع السوداني خلال الاحتفالية أمس إن (استذكار الشهيد الحكيم يحمل قيمة روحية وفكرية عميقة)، مشيراً إلى إن ( الشهيد مثّل مفصلاً تاريخياً إسلامياً وعراقياً قلّ نظيره)، وأضاف إن (العراق حقق انتقالة مهمة خلال السنوات الثلاث الماضية)، مبيناً إن (انتهاء مهمة التحالف الدولي وبدء إنهاء دور بعثة يونامي جاء نتيجة برنامج حكومي كرّس سيادة العراق واستقلال قراره)، داعياً القوى الوطنية إلى (حسم الاستحقاقات الدستورية وفق المصلحة العليا للبلد)، مؤكداً (استمرار عجلة البناء والتنمية بشراكات بناءة مع الأشقاء والأصدقاء).
من جانبه، أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، إن تشكيل الحكومة المقبلة يجب أن يحقق تمثيلاً لجميع العراقيين ويرتقي ببناء الدولة. وشدد رشيد خلال الاحتفالية على إن (الاحتفاء بذكرى الشهيد الحكيم، هو تخليد لتضحيات الشهداء الذين صانوا أمن العراق ووحدته)، مشيراً إلى إن (البلاد تجاوزت المراحل الصعبة، وينبغي الحفاظ على ما تحقق من أمن واستقرار). بدوره، دعا رئيس مجلس النواب محمود المشهداني خلال الاحتفالية أمس إلى (الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بدماء الشهداء)، مؤكداً (ضرورة استكمال تشكيل الحكومة واحترام المدد الدستورية بوصفها استحقاقاً وطنياً لا يقبل التأجيل)، وأشاد المشهداني (بدور الشهيد الحكيم مشروع دولة حمل همّ العراق في أصعب الظروف). فيما رأى رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان خلال المناسبة إن (استذكار الشهداء ليس طقساً سنوياً، بل تجديد للعهد على حماية ما ضحّوا من أجله)، مشيراً إلى إن (الشهيد الحكيم كان صوتاً للحق ورايةً للمقاومة في مواجهة الاستبداد)، مؤكداً إن (مسؤولية الدولة تجاه الشهداء تتجاوز الكلمات إلى رعاية أسرهم وحفظ السيادة وبناء دولة القانون). كما شدّد رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم خلال المناسبة أمس على إن (العراق يحتاج إلى تماسك سياسي وقرارات محسوبة تحمي الشعب)، مقترحاً إن (يُبنى البرنامج الحكومي على ثلاث مراحل تبدأ بمئة يوم للإنجازات العاجلة، تعقبها سنة للإصلاح الإداري، ثم مرحلة تمتد أربع سنوات لتحقيق الأثر التنموي المستدام عبر خلق فرص العمل وجذب الاستثمار وتحسين البنى التحتية)، مضيفاً (إننا بحاجة إلى طاولة حوار الشجعان، وإلى شجاعة الاعتراف بالمسؤولية، وشجاعة تقديم المصلحة العامة، واتخاذ القرار الصعب)، وتابع (نحتاج إلى شجاعة حماية الدولة من التحول إلى ساحة للتجاذب)، داعياً إلى (طاولة يجلس عليها الشركاء، لا ليقتسموا المواقع، بل ليقتسموا هم الوطن، وليصوغوا عقد إدارة يليق بالعراق). على صعيد اخر، كشفت تقارير عن إن الحزب الديمقراطي الكردستاني، اختار أعضاء وفده المفاوض إلى بغداد، لبحث تشكيل الحكومة الجديدة، من دون إدراج وزير الاعمار بنكين ريكاني ضمن التشكيلة. ونقلت التقارير عن مصادر قولها أمس إن (الوفد التفاوضي يضم شخصيات سياسية وحزبية بارزة وهي فؤاد حسين وفاضل ميراني ونوزاد هادي واميد صباح، كلّفها الحزب بمتابعة ملف الاستحقاقات الكردية وتوازن القوى داخل الحكومة المقبلة)، مؤكداً إن (مهمة الوفد تتركز على ضمان شراكة واضحة وتفاهمات راسخة مع القوى المؤثرة في بغداد).
وأكد تحالف خدمات، أهمية استمرار الحوارات السياسية وتكثيفِ المشاورات الهادفة إلى المساهمةِ في تهيئةِ المناخات المناسبة لتشكيل الحكومة، بما ينسجم مع الاستحقاقات الدستورية وتطلعات الشارع.
وذكر التحالف في بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (في إطار التواصل السياسي وتبادل وجهات النظر بشأنِ المرحلة المقبلة، زار عضو الهيئة القيادية في تحالف خدمات محمد جميل المياحي يرافقه عضوا الهيئة السياسية قحطان الجبوري وحسام الربيعي، رئيس مجلس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي)، وأضاف إن (اللقاء تخلل تقديم التهاني والتبريكات بمناسبةِ نجاح الانتخابات النيابية للدورة السادسة، ولا سيما النجاح الذي حققه تحالف خدمات وحصوله على الاستحقاقاتِ الانتخابية المنظورة، الأمر الذي يعكس، رصانة المشروع السياسي للتحالف رغم حداثته، ويؤشر حضوره المتنامي في المشهد السياسي).