حتى تكتمل الفرحة العربية

همام عبدالرحمن باعبَّاد 

شعرت الجماهير العربية بسعادة غامر وهي تتابع مجريات بطولة كأس العرب التي اختتمت مؤخراً في دولة قطر الشقيقة بتنظيم مبهر كما جرت العادة في هذه الدولة المتميزة التي صارت عاصمة للرياضة العالمية.

هذه النسخة من البطولة العربية تأتي امتداداً للنسخة السابقة منذ إقرار تنظيم هذه البطولة تحت مظلة الفيفا، مع الأمل بانتظام موعدها بعد أن أجريت في فترات متباعدة وغير منتظمة في آونة سابقة.

وكم ينتابني شعور غامر عندما أرى أعلام الدول العربية ترفرف جنبًا إلى جنب في مكان واحد لا وجود فيه لأوجاع السياسة ولا نكبات الحروب ولا الحسابات الضيقة وإنما يبعث البهجة لدى المتفرجين.

ولكن الفرحة ناقصة إذ غابت أعلام بعض الدول العربية بسبب تصفيات الملحق المؤهل لكأس العرب، وغاب معها النشيد الوطني للمنتخبات الخاسرون في الملحق كما غاب ممثلوها في برنامج المجلس الذي أحرص على متابعته منذ بطولات خلت من بطولة كأس الخليج، ولأنَّ الاجتماع العربي هو الأمر الذي جعلني أكتب هذه السطور اليسيرة وأقدِّم هذا المقترح، وأرجو أن يعتمد؛ لأنَّ الهدف من البطولة هو الاستفادة الفنية وتجهيز المنتخبات للمشاركة في الاستحقاقات القادمة قارياً وعالمياً، كما إنها فرصة لظهور نجوم جديدة قد لا تجد الفرصة آنياً للعب ضمن المنتخب الأول الأساسي.

هذا الاقتراح ينص على ما يأتي: يُلغى الملحق المؤهل لكأس العرب، وتلعب جميع المنتخبات العربية (٢٢ منتخباً) مباشرة في النهائيات وتقدَّم الدعوة لمنتخبين من خارج الجامعة العربية تربطنا بها صلة التحدث باللغة العربية أو الجوار، فمثلاً: تدعى منتخبات جنوب السودان، تشاد، تركيا، جبل طارق، إيران، إرتيريا، إثيوبيا، كينيا، النيجر، مالي، وفي كل بطولة يدعى منتخبان ليكملا العدد (٢٤) تقسم إلى ست مجموعات تضم كل مجموعة أربع منتخبات يتأهل منها أصحاب المركز الأول والثاني وأفضل أربع منتخبات من المنتخبات الحاصلة على المركز الثالث.

وفكرة المشاركة بالدعوة من خارج القارة أو الكونفودرالية معمول بها في بطولة كوبا أميركا والكأس الذهبية؛ فلماذا لا يعمل بها في كأس العرب؟

طبعاً، ستكون لدينا أربعة وعشرون منتخباً توزع على أربع مستويات (أ،ب،ج،د) ويكون على رأس كل مجموعة المنتخبات الحاصلة على المراكز الأربعة الأولى في البطولة السابقة بالإضافة إلى المنتخب المضيف، فيما تتوزع بقية المنتخبات حسب تصنيف الفيفا للمنتخبات في الشهر الذي تجرى فيه القرعة.

ولضمان شفافية أكثر في المنافسة تجرى قرعة للأدوار الإقصائية ويتم استبعاد مواجهة المنتخبات التي تقابلت في نفس المجموعة في الدور الأول وكذلك المنتخبات الحاصلة على المراكز الأولى وأفضل مركز ثالث من المواجهة المباشرة في دور الستة عشر.

صحفي من حضرموت/ اليمن