خبير: العدوان كان محدوداً وتوقّع تهدئة إقليمية برعاية أمريكية
تنديد عراقي ودولي بالهجوم الإسرائيلي على إيران ودعوات لضبط النفس
بغداد - قصي منذر
استنكر العراق ودول خليجية واجنبية، الضربات التي شنّتها إسرائيل على أهداف في إيران، محذرة من توسع رقعة الصراع في المنطقة، فيما تتدارس إيران، الرد على ما وصفته بالأعمال العدوانية الأجنبية التي طالت منشاتها العسكرية. وقال الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان تلقته (الزمان) امس ان (الكيان الصهيوني الغاصب يواصل سياساته العدوانية وتوسعة الصراع في المنطقة، ومنهج الاعتداءات السافرة، التي يرتكبها من دون رادع، وهذه المرّة يوجه يد العدوان نحو ايران)، وأشار الى انه (لقد سبق للعراق أن حذر من مغبة النتائج الخطرة جراء صمت المجتمع الدولي على السلوك الصهيوني الوحشي، تجاه أهلنا في فلسطين، واعتداءاته على لبنان وسوريا، وكذلك العدوان الجديد على إيران)، وأضاف ان (العراق يستنكر ويدين بأشدّ العبارات الواضحة هذا العدوان، ويجدد تضامنه ووقوفه مع ايران)، مجدداً (الموقف الثابت والمبدئي الداعي لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، والعمل الإقليمي والدولي الشامل على دعم الاستقرار في المنطقة). وعدت رئاسة الجمهورية، الاعتداء الصهيوني على إيران، انتهاكاً للقوانين الدولية. وقالت في بيان تلقته (الزمان) أمس (ندين بشدة الاعتداءات الصهيونية التي استهدفت إيران، ونعدّها انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وسيادة الدول، وخطوةً أخرى باتجاه زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة). في غضون ذلك، أكد رئيس التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، أن القصف الصهيوني على إيران تعدٍ على القوانين الدولية. وقال الصدر في تدوينة على منصة أكس إن (الرد الصهيوني كان ضعيفاً ويكشف عن مدى الارتباك والقلق الشديدين اللذين يحيطان بالكيان وداعميه).
من جانبها، دانت السعودية والإمارات، الاستهداف العسكري الذي طال مواقع عسكرية في إيران. واعربت الخارجية السعودية في بيان عبر منصة اكس عن (إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري الذي تعرضت له إيران، الذي يعد انتهاكاً لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية)، وحضت (الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد)، محذرة من (عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة). بدورها، دانت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان أمس (بشدة الاستهداف العسكري الذي تعرضت له إيران)، معربة عن (قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة)، وأشارت الى (أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر، وتوسيع رقعة الصراع). في وقت، أشارت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية في بيان أمس إلى أن (القصف الجوي الذي شنه الكيان الصهيوني على أراضي إيران، يعد خرقاً للقانون الدولي وانتهاكاً لسيادتها، وتصعيداً خطراً يدفع باتجاه المزيد من التوتر في المنطقة). كما استنكرت قطر، استهداف إسرائيل لمواقع في إيران. وقالت الخارجية القطرية في بيان أمس (نعرب عن قلنا البالغ إزاء التداعيات الخطيرة التي قد تتربت على هذا التصعيد، وندعو جميع الأطراف المعنية على التحلي بضبط النفس وحل الخلفات بالحوار والطرق السلمية). فيما حذرت سلطنة عُمان، من اي تصعيد يُغذي دوامة العنف ويقوّض الجهود الرامية للتهدئة. وقالت الخارجية العمانية في بيان أمس (نستنكر القصف الجوي الذي شنّته إسرائيل). واعتبرت الخارجية الكويتية في بيان أمس إن (هذا العدوان يعكس سياسة الفوضى التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال انتهاك سيادة الدول، وتعريض أمن المنطقة للخطر، وتجاوز مبادئ القانون الدولي والأعراف والمواثيق الدولية). ورأت إيران، انه من حقها وواجبها الدفاع عن نفسها. وقال وزارة الخارجية الإيرانية في بيان مقتضب أمس انه (من حقّ بلادها وواجبها الدفاع عن نفسها ضدّ الأعمال العدوانية الأجنبية، على أساس الحق الطبيعي في الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة). وأعلن الجيش الإيراني، في وقت سابق، استشهاد اثنين من مقاتليه في الاعتداءات الصهيونية.
وذكرت الوكالة الرسمية في بيان أمس أن (الجيش الإيراني أصدر بياناً أعلن فيه عن استشهاد اثنين من جنوده أثناء تصديهما لعدوان الكيان الصهيوني، وذلك دفاعاً عن أمن إيران ومنع المساس بالشعب ومصالحه).
الى ذلك، طالبت الخارجية الباكستانية، المجتمع الدولي بالقيام بدوره في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. وقالت في بيان أمس (ندين بشدة الضربات الصهيونية ضد إيران، ونراها تقوض الطريق إلى السلام والاستقرار الإقليميين وتشكل أيضا تصعيداً خطراً في منطقة متقلبة بالفعل). وكانت إسرائيل قد شنت ضربات وصفتها بالدقيقة والموجهة، على مواقع تصنيع صواريخ وقدرات جوية أخرى في إيران، ردا على هجوم صاروخي إيراني كبير في الأول من تشرين الأول الجاري. على صعيد متصل، قال الخبير الاستراتيجي منقذ داغر في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الرد الإسرائيلي على ايران كان محدوداً جداً وأقل بكثير من المتوقع، برغم انه حدث كما توقعت على اهداف عسكرية فقط)، وأضاف ان (الضغط الأمريكي الذي نوهت عنه سابقاً قد نجح، وهذا يشير الى قرب تهدئة الأمور على جبهة لبنان، ويعطي زخم لحملة هاريس، كما يؤكد قرب تفاهمات سياسية إقليمية بضمنها ايران وبرعاية أمريكية).