الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مختصّون: العلاج النفسي يحجّم ضحايا إدمان المخدّرات

بواسطة azzaman

تحرّك حكومي لوضع حلول حاسمة تُنهي الفساد

مختصّون: العلاج النفسي يحجّم ضحايا إدمان المخدّرات

 

بغداد - ابتهال العربي

الدوحة - الزمان

شدّد مختصون في الصحة النفسية٬ على ضرورة العلاج النفسي٬ بوصفه ركيزة أساسية في مواجهة الإدمان والحد من مخاطره، تزامناً مع تنامي ظاهرة تعاطي المخدرات بين فئة الشباب، مؤكدين ان التعافي لا يقتصر على العلاج الدوائي فحسب، بل يتطلب برامج نفسية متكاملة تعالج الأسباب السلوكية والاجتماعية٬ التي تدفع الشباب نحو التعاطي، وتسهم في إعادة دمجهم في المجتمع بشكل صحي وآمن. واشار المختصون في احاديث على مواقع التواصل الاجتماعي٬ تابعتها (الزمان) امس الى (تأهيل الشباب ودعمهم نفسياً٬ ضمن مساعي تقليل اعداد المدمنين٬ وتوجههم الى المواد المخدرة)٬ واختتم الأسبوع العراقي لمكافحة المخدرات في الجامعة المستنصرية بورشة تخصصية٬ تحت عنوان المعالجات النفسية الإعلامية لادمان المخدرات٬ بحضور حكومي واكاديمي٬ وعدد من التدريسيين والطلبة. ضمن جهود معالجة ملف المخدرات. وركزت التدريسية هبة حسين، خلال الورشة على (ضرورة إبراز المعالجات النفسية الإعلامية في توعية الشباب بخطورة تعاطي المخدرات والإدمان٬ وضررها الهائل على المجتمع والأسرة والفرد)٬ منوهة الى (اهمية الحد من المحركات التي تؤدي إلى انتشار هذه الظاهرة الخطرة٬ التي تفتك بفئة الشباب والمراهقين٬ منهم الطلبة)٬ وأوضحت حسين ان (المعالجات النفسية الإعلامية للإدمان تتضمن استخدام الإعلام لرفع الوعي وتغيير المفاهيم عبر برامج توعوية وقصص واقعية، وتغيير المصطلحات٬ مثل استخدام الشخص الذي يعاني من اضطراب تعاطي المواد بدلاً من مدمن، مع التركيز على العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي  سي بي تي٬ الذي يغير أنماط التفكير، ودعم الأسر، وتوفير بيئة داعمة لتقليل وصمة العار، فضلاً عن تشجيع طلب المساعدة المتخصصة، والاندماج في مجموعات الدعم المجتمعية للتعافي المستدام).

ورشة علمية

وأكدت التدريسية في وقت سابق٬ (خلال ورشة علمية بعنوان إستراتيجية الإعلام الرقمي في مواجهة الإرهاب الأبيض٬ ضمن الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات التي نظمتها وحدة الإرشاد النفسي الجامعي في الكلية٬ بالتعاون مع اللجنة الوطنية الدائمة للتوعية والإرشاد المجتمعي في مكتب رئيس الوزراء٬ وشعبة التعليم المستمر والأقسام العلمية٬ أهمية معرفة جذور المشكلة وتداعياتها لوضع الحلول المسؤولة لمنع انتشار التعاطي).

واختتمت وحدة الإرشاد النفسي الجامعي في الجامعة٬ بالتعاون مع اللجنة الوطنية الدائمة للتوعية والإرشاد المجتمعي التابعة لمكتب رئيس الوزراء٬ وشعبة التعليم المستمر والأقسام العلمية في الكلية، أعمال الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات٬ ضمن توجهات معالجة خطر انتشار المواد السامة بين الشباب٬ بحضور شخصيات عسكرية واكاديمية٬ وعدد من التدريسيين والطلبة.

وذكر بيان امس ان (الحملة سلطت الضوء على أهمية تعزيز الوعي الوقائي بين الطلبة، وكشف الآثار الخفية والخطيرة على القدرات العقلية)٬

وابرزت الحملة (كيفية تأثير التعاطي على الفرد والمجتمع٬ ودعم الجانب التثقيفي للطلبة٬ بايضاح الضرر الجسدي المباشر والمستتر لتعاطي المواد المخدرة)٬ واستعرض خبراء في علاج الإدمان٬ (طرق الوقاية والعلاج، فضلاً عن القوانين المتعلقة بتهمة التعاطي أو الترويج)٬ لافتين الى (اهمية رفع وعي الطلبة بطرق الاستغلال الإعلامي للمخدرات، وتمكنهم من كشف أساليب الابتزاز الإلكتروني).

على صعيد متصل٬ يسعى العراق٬ بخطوات وصفت بالجادة لمعالجة ملفات الفساد المتراكمة، عبر إجراءات تنظيمية وتحولّات إدارية حديثة تهدف إلى سدّ الثغرات ومحاسبة المتلاعبين، مع التشديد على إنهاء حالات التسويف لاداري٬ وضمان الشفافية في العمل المؤسسي، بما يعزز ثقة المواطنين ويُسهم في إصلاح الأداء العام.

وأكدت الحكومة٬ (عزمها اتخاذ إجراءات حازمة لمعالجة ملفات الفساد المتراكمة، عبر حزمة إجراءات تنظيمية وإدارية تهدف إلى وضع آليات واضحة للمحاسبة والرقابة خلال المرحلة المقبلة٬ والتي  تشهد اعتماد التحول الإلكتروني في إنجاز المعاملات، بما يسهم في تقليل الروتين الإداري والحد من فرص التلاعب والتسويف، فضلاً عن تعزيز الشفافية ودقة البيانات.

اطر قانونية

فيما يتم توحيد الجهود بين المؤسسات الرقابية والتنفيذية لمتابعة الملفات المفتوحة٬ وضمان حسمها وفق الأطر القانونية٬ ضمن رؤية إصلاحية شاملة تهدف إلى تحسين الأداء المؤسسي، وحماية المال العام).  وعبر رئيس الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد٬ محمد علي اللامي، خلال ترؤسه أعمال الاجتماع العام العاشر للشبكة في العاصمة القطرية الدوحة، المنعقد تحت شعار نحو شراكات جديدة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن أمله في أن تُسهم التجربة العراقية، مدعومة بالزخم الإقليمي للشبكة، في توحيد التوجهات٬ لتحجيم الفساد في المنطقة. وبحسب بيان تلقته (الزمان) امس انه (غدت اليوم المساحة التشاركية الأوسع التي تحشد جهود 53 وزارة وهيئة من 20 دولة عربية، و25 منظمة مستقلة من القطاعين الخاص والأكاديمي)٬ وأضاف اللامي ان (هذا التوسّع يعكس اتساع رقعة العمل العربي المشترك في مكافحة الفساد).

 

 

 

 

 


مشاهدات 40
أضيف 2025/12/21 - 4:09 PM
آخر تحديث 2025/12/22 - 10:12 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 332 الشهر 16248 الكلي 13000153
الوقت الآن
الإثنين 2025/12/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير