الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الواقعية السياسية وآفاق المستقبل

بواسطة azzaman

الواقعية السياسية وآفاق المستقبل

عبد الرضا محسن الملا

 

قرأنا على هامش الواقعية السياسية في الستينيات والسبعينيات انها دراسة الواقع كما هو قائم والتصرف تبعا لهذا الموقف وانتهجت دول العالم المتطورة علمياً وتكنلوجياً هذا الطريق اوصلها الى ما هي عليه الان من الرقي واكتشاف علوما وتقنيات لايتصورها العقل احيانا وبقيت الدول المتخلفة تنظر الى الماضي بعقده والامه انه هو ما ينبغي استمراره ويكون عليه الحاضر في مواجهة الثورة العلمية لانها تعيش الظلام وتعشو في ظله , والانكى من هذا اسوأ ما تصاب به دولة من الدول  اتحاد الدين المزيف مع السلطة الضعيفة  وفرض مغامرات طائشة تبعد الانسان عن اخيه الانسان  الذي غدا عالمه اليوم قرية صغيرة يتجمع فيها عناصر الخير والعلم بعد ان انتهجت الواقعية السياسية وما نجم عنها تجليات الحياة العصرية الفن والادب والواقعية الانتقادية والاقتصادية وغيرها بعيدا عن القتل والترهيب والقفز على وحدة الدولة وحرمتها , وقديما دعا محي الدين ابن العربي  (المولود في الاندلس سنة 1164م ) الى الاخوة الانسانية في بقاع الارض وابياته المشهورة الانسانية والتي تعد رائعة الشرق على انقاض ماض متجمد وبقاياه المستهلكة وما احوجنا اليها :

لقد كنت قبل اليوم انكر صاحبي        اذا لم يكن ديني الى دينه داني

لقد صار قلبي قابلا كل صورة          فمرعى لغزلان ودير لرهبان

وبيت لاوثان وكعبة طائف                 والواح توراة ومصحف قران

ادين بدين الحب انّى توجهت ركائبه     فالحب ديني وايماني 

ويبقى الحب والنظرة الواقعية للامور هي ما ينبغي ان يكون عليه الانسان والتبصر لما يحصل في عالم اليوم ورحم الله الشاعر اللبناني المغترب ايليا ابو ماضي المتوفى في المهجر سنة 1957 م :

احبب فيغدو الكوخ كونا نيرا        وابغض فيمسي الكون سجنا مظلما

 


مشاهدات 329
الكاتب عبد الرضا محسن الملا
أضيف 2024/10/12 - 1:30 AM
آخر تحديث 2024/10/15 - 11:44 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 205 الشهر 6592 الكلي 10036315
الوقت الآن
الأربعاء 2024/10/16 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير