حزب اللـه يواصل القصف وحركة إجلاء واسعة لرعايا الدول من لبنان
هجوم صاروخي كبير على إسرائيل يتحدى تهديدات تل أبيب وواشنطن
بيروت - قصي منذر
- وجدان شبارو
شنت ايران مساء امس هجوما صاروخيا كبيرا على اسرائيل. وقالت وسائل اسرائيلية ان طهران اطلقت نحو 400 صاروخ في وقت واحد ، متحدية التهديدات الاسرائيلية والامريكية. ودوت صفارات الانذار في جميع ارجاء المدن الاسرائيلية وسط انتشار غير مسبوق للهلع بين الاسرائيليين الذين اختبأوا في الملاجئ بعد ان زودت الحكومة بتعليمات خاصة، فيما اعلن الحرس الثوري الايراني انه سيعلن للرأي العام تفاصيل الهجوم الذي استهدف 10 ملايين اسرائيلي بحسب الجيش.
وقال في بيان له، امس ان (استهداف عمق الأراضي المحتلة رداً على استشهاد الشهيد اسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله والشهيد عباس نيلفروشان)، وأضاف (إذا رد الكيان الصهيوني على العمليات الإيرانية، فإنه سيواجه هجمات ساحقة).
في جهته أعلن حزب الله اللبناني امس الثلاثاء قصفه قاعدة غليلوت التابعة للاستخبارات الإسرائيلية والواقعة قرب تل أبيب، وذلك تحت نداء لبيك يا نصرالله، في اشارة الى أمينه العام الذي استشهد الجمعة الماضية.
وقال الحزب في بيان إن (مقاتليه أطلقوا صليات صاروخية من نوع فادي 4 على قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الإستخبارات العسكرية ومقر الموساد التي تقع في ضواحي تل أبيب، وذلك ردا على استهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها العدو، وبنداء لبيك يا نصر الله).
وانطلقت صافرات الإنذار الجوي في وسط إسرائيل على ما أعلن الجيش الاسرائيلي بعدما أفاد أن مقذوفات أطلقت من لبنان. وقال في بيان إن (صافرات الإنذار دوت في وسط إسرائيل إثر إطلاق مقذوفات من لبنان).
وفي تل أبيب، سمعت صحفية في وكالة فرانس برس انفجارات في البعيد زعمت انها قد تكون ناجمة عن اعتراض الدرع الصاروخية الإسرائيلية مقذوفات وسقط صاروخ على طريق بوسط إسرائيل، فيما أفادت الشرطة أن (فرق الإسعاف عالجت شخصا أصيب بشظايا.كذلك، ذكرت الشرطة أن صاروخا آخر سقط قرب مفرق أيال على طريق يشهد حركة مرورية كثيفة بوسط إسرائيل بدون التسبب بسقوط ضحايا).
وفي بيروت قتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال ونجل قيادي عسكري بارز في منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، جراء الغارة الاسرائيلية التي استهدفت فجر امس الثلاثاء منزلا في مخيم للاجئين الفلسطينيين. وكان قيادي في مخيم عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطنيين في لبنان وأكثرها اكتظاظا، افاد بأن (غارة إسرائيلية استهدفت منزل حسن المقدح، نجل اللواء منير المقدح، قائد كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لحركة فتح، في لبنان). واضاف أن (الغارة أدت الى مقتل نجل المقدح مع زوجته، إضافة الى أربعة آخرين هم سيدة مع طفلها وطفلتين شقيقتين.وشيع القتلى الستة في مخيم عين الحلوة بعد ظهر الثلاثاء).
وفي تطور اعلن الاعلام الاسرائيلي انه (بمجرد الإعلان عن بدء الغزو البري وبدل أن تتقدّم قواتنا الى الداخل تراجعت الى الخلف بسبب كثافة النيران المفاجئة).
واكد ان (اشتباكات عنيفة بين القوات الاسرائيلية وتنظيم حزب الله وان الاشتباكات مستمرة منذ ساعات الصباح الاولى وبشكل مستمر).
كما شن حزب الله سلسلة عمليات على المستوطنات الحدودية، المطلة وأفيفيم وشتولا، بالأسلحة الصاروخية والمدفعية بالإضافة لصفد وطبريا و روش يبنا و تل أبيب ومناطق في وسط فلسطين رغم الحشودات العسكرية وإعلان الاحتلال عن شن عملية برية في المنطقة.
و نظمت دول عدة عمليات إجلاء لمواطنيها المقيمين في لبنان، بعد بدء الجيش الإسرائيلي عدوانا بريا.
فقد أبحرت سفينة للبحرية الفرنسية الإثنين من جنوب شرق فرنسا لتتوقف قبالة لبنان في إجراء وقائي، في حال تطلبت الحاجة إجلاء مواطنين فرنسيين. وأرسلت برلين طائرة عسكرية إلى بيروت بهدف إجلاء موظفين في السفارة الألمانية في لبنان وعائلاتهم. وأوضحت الحكومة أن العملية ستشمل أيضا موظفين في منظمات ألمانية أخرى وعائلاتهم، إضافة الى مواطنين مهددين لدواع طبية. واعلنت المملكة المتحدة مساء الاثنين أنها استأجرت طائرة تجارية مخصصة لمواطنيها الراغبين في مغادرة لبنان. وستغادر هذه الطائرة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت اليوم الأربعاء.
كما أعلنت كندا أنها حجزت 800 مقعد على رحلات تجارية لمساعدة مواطنيها في مغادرة لبنان. وثمة 45 ألف كندي في لبنان، والرحلة كانت مقررة امس الثلاثاء.