خُذني داخل صدرك
شليمار عبدالمنعم محمد
لم يكن حُبّي لكَ بإرادةٍ مني،
فقلبُكَ أسيرُ روحي،
وعيناكَ مَرسى لجوارحي،
ويداكَ أصبحتا وطني،
وشفتاكَ طريقي إلى همسك.
يا من أسرتَني، وأَسرتُكَ،
بعشقِكَ ذوّبتَني في ولهِكَ،
فادخُلْ مملكتي لتكونَ
سُلطانَ عقلي، ووريدَ دمائي،
وليفًا لأعماقي.
آهٍ منك... رجلًا عشقُه يُكويني،
يملؤني شغفًا ونشوة،
مِن شهدِ حنينِكَ أروِني،
أحسُّكَ داخلي، تحتضنُكَ
جوارحي، نبضاتي، شراييني.
روحي أتت تُقبّلُ يديكَ،
وتناجي الرحمن أن يحميكَ،
فجئتني بصوتكَ الدافئ:
"يا عشقَ عمري، فؤادي يشتاقُ لحُضنكِ،
ليُحيي حنينَ روحي."
فيتغنّى جناني ترحابًا بوجودي فيكَ،
لأتنفّس من أنفاسِكَ، ويَدُقُّ قلبي لصدقِ عشقِكَ،
فاحتَوِني بجوارحِكَ، ودفّئني بأهدابِكَ.
خُذني داخل صدرك، عطشانةٌ فأروِني،
بحنينِ قلبِكَ يا عمري دَفّئني،
وأحيِني بيدَيكَ كما تشاء.
خُذني من إحساسي ومن ألمي، وأنسِني،
فأنتَ كلُّ الناسِ، وعشقُكَ يكفيني،
يا مَن رَوَتْ روحُكَ وجدانِي،
ونبضُكَ زادَ فيَّ، تَعالَ فأحيِني.
ولأقولَ لكلِّ العالمِ إنَّكَ
سكَنتَني بروحِكَ، وأدخلتَني جنتَكَ،
يا عشقًا يجري بمساماتِ شراييني،
رَدَدْتَ مهجتي، فاخطَفني إلى نجومِكَ.
قلبي بكَ مسحورٌ، أغمِضْ عينيَّ وطر،
واسْرِقْني من إحساسي،
فأنوثتي مِلكُ يديكَ،
اسقِها من شهدِ حنانِكَ،
حتى أروِيَكَ من ثنايا روحي.
يا عاشقَ الروح، أنا كُلِّي مِلكُ يمينِكَ.
بقلم:شاعرة الإحساس