الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
قصائد مترجمة تبني جسراً من المحبة بين المكوّنات


مختصون يدعون إلى ضرورة التواصل الإنساني ونبذ النزاعات

قصائد مترجمة تبني جسراً من المحبة بين المكوّنات

بغداد – الزمان   

أربيل – فريد حسن

احتفى البيت التركماني٬ التابع للمديرية العامة للثقافة والفنون التركمانية٬ في أمسية مليئة بالمحبة٬ بمشاركة عدد من الادباء والمهتمين بالشعر٬ بالتدريسي في قسم اللغة التركية كلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة كركوك٬ راويار جباري٬ عن ترجمة اثنتان وثلاثون قصيدة لشعراء تركمان الى اللغة العربية٬ وضمّها في كتاب٬ تعبيراً عن التاخي بين مكونات العراق٬ ورفد المكتبة الادبية المحلية والعربية٬ لاطلاع الادباء على قصائد الشعراء التركمان.

انجاز مهم

 ولاقى جباري خلال الامسية٬ ردود فعل تبعث البهجة والامل٬ من قبل الحضور الذين وصفوا عمله الادبي بالإنجاز بالمهم٬ مؤكدين ان (هكذا مؤلفات تضيف معرفة جديدة الى مجال الشعر والادب)٬ واثنى اكاديمون على (هذا العمل الذي تطلب جهداً كبيراً محافظاً على روحية النصوص الاصلية٬ فقد اختار من عيون الشعر التركماني الحاملة اسلوباً ادبياً مميزاً٬ ناقلاً في ترجمته على احاسيس ومشاعر القصائد الاصلية٬ وتلك تمثل احترافية عالية في الانتاج الادبي المترجم)٬ على حد قولهم٬ مشيرين الى ان (المترجم اثرى المكتبة العربية بمؤلَف يقوي جسور المحبة والمودة بين المكونات كافة)٬ يذكر ان (راويار جباري من مواليد 1988 بكركوك٬ اكمل دراسته الاولية والثانوية فيها٬ وحصل على الشهادة الجامعية في اختصاص اللغة التركية وادابها من كلية اللغات في جامعة كويه أربيل٬ وحصل على الماجستير من كلية العلوم والاداب من جامعة سلجوق في تركيا٬ فيما انضم الى كلية العلوم والاداب في جامعة صقاري بتركيا٬ حاصلاً على شهادة الدكتوراه من هناك٬ وهو حاليا احد اعضاء الهيئة التدريسية في قسم اللغة التركية بكلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة كركوك٬ وله العديد من الدراسات والمقالات في الصحف والمجلات العراقية والعربية). من جانب اخر٬ نظم مركز الفكر للحوار والإصلاح في بغداد، ندوة حوارية٬ تحت عنوان٬ الأبعاد التربوية والاجتماعية لوسائل التواصل الاجتماعي في المجتمع العراقي٬ بحضور شخصيات دينية واكاديمية وثقافية.

وادار الجلسة الأستاذ عادل العرداوي٬ بكلمة ترحيبية عرّف فيها موضوع الندوة وأهميته٬ في ظلّ التحولات الرقمية الهائلة التي يشهدها العالم، مشيراً الى ان (مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت منبراً مؤثراً في بناء الرأي العام٬ وصياغة القيم الثقافية والاجتماعية)٬ وشدد العرداوي على (ضرورة دراستها تربوياً وأخلاقياً لمعالجة آثارها السلبية على الأسرة والمجتمع)٬ واستعرض التدريسي فالح القريشي، في محاضرة خلال الندوة امس (بحثاً تحليلياً تضمن البعد التربوي٬ الذي تحدّث فيه عن أثر وسائل التواصل على المنظومة التعليمية والتربوية).

قيمة اخلاقية

 مبيناً ان (الطالب اليوم يتلقّى المعلومة من فضاء مفتوح دون رقابة، مما يتطلّب وضع ضوابط تدمج التكنلوجيا بالتربية دون أن تُفقدها قيمها الأخلاقية)٬ ومضى الى القول ان (الوسائل غيّرت شكل العلاقات الاجتماعية وأضعفت التواصل الإنساني المباشر، كما عززت انتشار الشائعات وتضخيم النزاعات)٬ داعياً إلى (بناء وعي مجتمعي يجعل من التكنلوجيا وسيلة إصلاح)٬ وتطرّق القريشي إلى (خطورة المحتوى الموجّه الذي يزرع القيم الدخيلة على المجتمع العراقي)٬ لافتاً الى (أهمية ايجاد إعلام وطني مسؤول٬ يوازي سرعة المنصات الرقمية العالمية، ويقدم بدائل معرفية رصينة للشباب)٬ وشهدت الندوة مداخلات حوارية من قبل المشاركين الذين ركزوا على (عدة معالجات منها الاستعانة بإعداد برامج تربوية موجهة للأُسر والأبناء٬ بهدف مواجهة الانفتاح غير المنضبط٬ توظيف الإعلام الهادف في تعزيز الهوية الوطنية والدينية٬ تشجيع البحوث العلمية في الجامعات العراقية حول الوعي الرقمي)٬ وعبر مختصون في كلمات ختامية عن (تثمينهم لما يقدمه المجلس من دور فكري وحواري مستمر في استعراض القضايا المعاصرة)٬ مؤكدين ان (مسؤولية التوجيه الأخلاقي والإعلامي لا تقع على المؤسسات التعليمية فقط، بل تشمل الأسرة، ورجال الدين، والمفكرين، والإعلاميين، اذا ان وسائل التواصل أصبحت دولة موازية تؤثر في القيم والسلوك٬ أكثر مما تفعل المدرسة أو المنبر٬ كما ان الوعي الجمعي والتربية الواعية هما السلاح الحقيقي لمواجهة هذه المشكلة).


مشاهدات 48
أضيف 2025/11/01 - 12:46 AM
آخر تحديث 2025/11/01 - 7:52 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 203 الشهر 203 الكلي 12361706
الوقت الآن
السبت 2025/11/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير