خبير: حصة الناقل الوطني تضيع لصالح الشركات الأوربية

بغداد - قصي منذر

صحّح الخبير في شؤون الطيران فارس الجواري، ما تداولته وسائل الاعلام بشأن الطائرة الأوربية التي هبطت في مطار بغداد واكد انها لم تكن الأولى منذ 35 عاماً، وانما كان قبل 14 عاماً فقط. أكد الجواري في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الطائرة الأوربية التي هبطت مؤخراً في مطار بغداد لم تكن الأولى منذ 35 عاماً كما روج له، وإنما كانت الأولى منذ 14 عاماً فقط).

مشيراً إلى إن (آخر هبوط مماثل لطائرة مدنية أوربية في مطار بغداد جرى عند الساعة الثالثة والربع من بعد ظهر يوم 8 حزيران 2011 ، وكانت لطائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية النمساوية، التي تنظم رحلات منتظمة إلى مدينة أربيل منذ عام 2006 وحتى الان).

أوضح الجواري إن (العديد من الشركات الأوربية الأخرى تهبط بانتظام في مطاري أربيل والسليمانية)، مشدداً على إن (ما يتم ترويجه لا يعكس الواقع الفعلي للحركة الجوية المدنية الأوربية في العراق)، وأضاف إن (إعادة حصص الطيران الخاصة بنا في الأسواق الأوربية لا تزال متوقفة، بسبب أزمة حظر ناقلنا الوطني، ما يؤدي إلى فقدان جزء من السوق لصالح الشركات الأوربية الأخرى)، مؤكداً (ضرورة تدخل الإدارة التخصصية لمعالجة الأزمة واستعادة حقوق الناقل الوطني).

وكانت وزارة النقل قد أعلنت استكمال 81 بالمئة من متطلبات رفع الحظر الأوربي المفروض على الخطوط الجوية العراقية، ضمن البرنامج التصحيحي المعتمد لإعادة الناقل الوطني إلى الأجواء الأوربية. وقال المتحدث باسم الوزارة ميثم الصافي في تصريح أمس إن (شركة طيران يونانية نفذت أول رحلة لها إلى العراق بعد انقطاع دام لأكثر من ثلاثة عقود، في خطوة تمهّد لعودة الطائرات الأوربية إلى الأجواء العراقية)، مؤكداً إن (معدل الرحلات سيكون بواقع رحلتين أسبوعيًا). وأوضح الصافي عن (هذه الرحلات تمثل أهمية بالغة، كونها تعكس جاهزية البنية التحتية العراقية لاستقبال الطائرات الأوربية ومن شركات متعددة)، وتابع إن (شركة طيران عُمانية ستباشر أيضًا بتنفيذ عدد من الرحلات المباشرة إلى أوربا).