الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
21 عاماً في القسم الفني وإبنتي مريم
36702.jpg | 4.83 MB |

بواسطة azzaman

21 عاماً في القسم الفني  وإبنتي مريم

كمال مصطفى صالح

 

تعرفت على الدكتور احمد عبد المجيد اول ما بدأت العمل الصحفي عندما كان عمري اقل من 18 عاماً في جريدة القادسية وعملت معه بصورة مباشرة بعد مدة في الصحف الاسبوعية آنذاك الى عام 2003 ،حيث التقينا بعد الحرب في ساحة الفردوس، وقال لي انه يجب ان نلتقي قريبا لان هناك عملا مهما وضخما قريبا، وعند لقائنا بعد شهر طلب ان اعمل في جريدة (الزمان) التي كانت من اول الصحف التي صدرت 2003، وافقت بفرح كبير وبعدها بايام باشرت بالعمل في القسم الفني الذي كان بادارة المصمم الرائع داود كاظم مع المصممين محمد خليل واشرق صادق والمرحومة الهام عبد الله، وجدت (الزمان) مؤسسة صحفية متكاملة الاركان بسياقات صحفية راسغة ولمست متابعة حثيثة ومستمرة لكل صغيرة وكبيرة لاستاذ سعد البزاز، حيث اتذكر مرة كنت متاخرا في العمل وكان الاخ العزيز اشرق يضع لمسات الاخيرة للصفحة الاولى وبدقة عالية فقلت له يا اخي الملممتر صاعد نازل ما يأثر ليرد (يمعود استاذ سعد يتابعها واذا شافه صاعدة نازلة شوية يحجي علينا)، وكذلك وجدت لاول مرة غرفة رئيس التحرير من دون سكرتارية وباستطاعة اي صحفي يعمل في الجريدة ان يدخل على رئيس التحرير د. أحمد عبد المجيد الذي هو استاذي الاول في الصحافة حيث كان ولا يزال في كل المرة  نعمل معا في الصفحة الاولى او غيرها من الصفحات يعلمنا اصول واسرار العمل الصحفي   وينقل خبرته الكبيرة.

روعة التفاصيل

واستمرت رحلتي في (الزمان) لاكثر من 21 سنة كانت ولا زالت رائعة بكل تفاصيلها ولحظاتها ومواقفها التي لا تنسى، الى ان كلفت بادارة القسم الفني في عام 2013 وحاولت قدر المستطاع مواكبة تطور مؤسسة (الزمان) بادارة رئيسها استاذ سعد وتطلعات رئيس التحرير طبعة العراق د.احمد عبد المجيد حيث كان خير عون ودائما ما كن يفتح لنا المجال في الابداع والتطور ويدعمه، حيث عندما قدمت طلب بأنشاء كروب على الفيسبوك للتواصل مع القراء وافق عليه مباشرة وكذلك وافق على انشاء موقع خاص لطبعة العراق والذي تميز بزيارات القراء الكبيرة والمستمرة اذ تجاوز العشر ملايين زائر منذ يوم تأسيسه عام 2017 الى غاية كتابة هذا التقرير، وربط به تطبيق الخبر العاجل ، وبعدها استطعت تنفيذ رؤية رئيس التحرير بتطوير اجهزة القسم الفني ومواكبه الحداثة،.

ومن التجارب الفريدة التي مرت على الجريدة هي جائحة كورونا حيث تفردت الجريدة باصدار  اعداد الالكترونية ولتكون (الزمان) من اولى الصحف العراقية التي تصدر الكترونيا، حيث عندما بدأت  ازمة الكورونا طلب مني الدكتور احمد عبد المجيد ان يستمر الموقع بنشر الاخبار، عندها اقترحت ان نصدر الجريدة الكترونيا، ولحمد لله نجحت التجربة ولغاية الان تصدر الجريدة الكترونيا كل  السبت وبقية الاسبوع ورقية .

وخلال هذه مدة كانت علاقة مصممي القسم الفني متينة واخوية حتى بلحظات الزعل والغضب، اذ عملنا يستمر لساعات طويلة وفي كل الظروف التي مر بها البلد، ايام الحرب الطائفية والتهديدات، وكذلك ايام حظر التجوال التي كنا نصل فيها الى الجريدة سيرا على الاقدام لمسافات طويلة ، وكذلك تغطية الاخبار المهمة المهمة وما اكثرها في بلدنا، واذكر منها اصدار عدد خاص بحصول العراق على لقب بطولة كأس آسيا عام 2007 حيث اضطررنا المبيت في الجريدة بسبب حظر التجوال، وكانت امسية رائعة تخللها المزاح  والسهر الى ساعات الفجر الاولى، ما عدا الاخ ذو الروح المرحة عمر العنبكي  وهو مصمم الصفحة الفنية، الذي منذ بداية العمل في العدد الخاص يقول انه لا انام ويبقى صاحي الى الصباح، وفي النهاية كان هو اول النائمين وبجدارة.

ومن المواقف الصعبة التي مرت على القسم الفني وفاة الزميلة الهام عبد الله رئيسة القسم آنذاك، حيث كانت صدمة كبيرة للقسم وعانينا من فقدانها ليقرر رئيس التحرير تسمية احدى قاعات الجريدة باسم المرحومة، وكذلك اطلاق مسابقة الهام عبد الله للتصميم والتي استمرت لدورتين وكنت عضو لجنة التحكيم فيها بمعية الدكتورة هدى فاضل والاخ ستار الشمري، تقديراً لدور المرحومة في الجريدة، ومن المواقف الصعبة ايضا هي استقالة الاخ العزيز اشرق صادق من العمل في الجريدة بسبب حالته الصحية، استقالة التي لم يتوقعها احد بسبب حرص اشرق على الجريدة وبقائه لساعات متأخرة من الليل فيها، اذ مرات كنا نمزح معه نقول له (الجريدة تعزل وانت تبقى).

وهنا لا بد من اذكر من عملوا معنا في قسم الفني الذين كانت لمساتهم وبصماتهم واضحة،  ومنهم زينب كاظم وعل اخت وصديقة عزيزة التي عملت معها من عام 1999 ، والفنان خضير عباس، والشاب الخلوق حسن الذي كان اضافة جميلة للقسم، وكذلك منضدي القسم وائل متي الذي كان اختصاص ايجاد لنا كل مطعم او مقهى جديد ومتميز، وساكو ونادية وسيف وعبد الفتاح وولده ابراهيم واحمد رشيد وصدام واسراء ويوسف،وكل الاخوة الذين لم تسعفني ذاكرتي لذكرهم.

مصمم رائع

وفي الختام اوجه تحية خاصة لابطال القسم الفني المستمرين معنا لغاية الان عادل غالب المصمم الرائع والمتعاون الاول وخالد طاهر صاحب القلب الابيض وخلود محمد نحلة القسم ورسلان ناصيف الفنان العجول واخيراً ابنتي الغالية مريم، التي عندما بدأت بالعمل في الجريدة كان عمرها عام ونصف العام والان هي تعمل معي في الجريدة وفي القسم ذاته بعد تخرجها من هندسة حاسبات في الجامعة المستنصرية، حيث فرحتي كبيرة عندما ادخل القسم واجدها امامي ولا تصدق عيني ان طفلتي صارت زميلتي بالعمل .

فالف تحية لكل من عملت معه في الجريدة من كل الاقسام واتمنى لهم دوام الموفقية والنجاح، ولا سيما لام الكل في الجريدة وصاحبة القلب الكبير الست ندى شوكت لم لها من دور كبير على كل من عمل في الجريدة

 

 

 

 

 

 

 


مشاهدات 425
الكاتب كمال مصطفى صالح
أضيف 2024/10/01 - 12:53 AM
آخر تحديث 2024/11/20 - 5:10 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 275 الشهر 9399 الكلي 10052543
الوقت الآن
الجمعة 2024/11/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير