الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
جوهرة الصحف

بواسطة azzaman

جوهرة الصحف

خلود محمد

 

عانقت قلمي لاحدثه عن (الزمان) فراح يخط على الورق كلمات … احتضنتها، قبلتها، راقصتها فرحة وكأن النوتات الموسيقية جاءت بالصحيفة ومن فيها، كل من فيها يشكل خلية، كالنحل يسعى ليرفع اسمها عاليا فوق النجوم.

فهي (الزمان) تضيء كل عتمة، مهما تحدثت عنها لن تكفي محابر اقلامي ولن تصفها كلماتي واوراقي، غاصت في قاع البحر احلامي وشبكة الرفاق في رحلة الزمان رفعتها انقذتها من الغرق لتحيا وبقي لي ما يستحق البقاء في هذه الحياة رغم الالم، ايقنت بان خير ما اهدتني الحياةِ  جوهرة الصحف الانيقة التي تكبر في اعماقي يوماً بعد الآخر، ففي (الزمان) عادت احلامي وامنياتي تسعى للبقاء ومازلت أمضي بها، تعلمت من مدرسة الزمان الكثير.

تحقيق الاهداف

تعلمت الارادة والقوة والعزم لتحقيق اهدافي وطموحاتي التي انوي الوصول اليها ، قبل كل شي تعلمت الوفاء والصدق والامانة حتى باتت طباعاً للحياة كافة، أما من الجانب الآخر تعلمت أتقان فن العمل والحياة وأسلوبه المبتكر بكل معانيه.عندما انظر اليها ارى وكأنني اسير بين طرقات تملؤها  الزهور ومن حولها تتطاير الفراشات بألوانها الجميلة الملفتة للنظر، وهي تقول لي نعم هنا كوكب (الزمان) يسير بنا الى طرقات ليس لها نهاية تزهر في جميع الفصول لا رعيد مطر يرعبها ولا حر شمس يحرقها ستبقى تنبض بالحياة رغم العدا، شامخة مرفوعة الرأس بصوتها الذي يصل لاعماق الأرض.

تتجدد البهجة وتمر السنوات كلمح البصر، ويدور في ذهني كلما مرت الايام وانا في جريدة (الزمان) على مدى عشر سنوات انظر وكأنها مضت كالبرق بايامها ولياليها بحلوها ومرها ، نعم، ليس من السهل الوصول بين ليلة وضحاها الى اعالي القمم لكن (الزمان) خاضت معارك ومن أهمها جائحة كورونا حتى غلبتها بعزمها  ومصداقيتها ووقوفها بوجه الوباء موقف الشجعان، موقـــــــــفا مشرفاً، يشار اليه بالبنان وينحني له التاريخ.

مررت بأيام عصيبة ضائعة تائهة بعد ان ختم العمر انفاس والدتي وراح بها تحت الثرى فلا باب اكبر من باب (الزمان) ساندني حتى عاد قوامي للوقوف بقوة قبل الهلاك، فكانت (الزمان) نعم  الام والاب، قدمت لي الكثير ومازلت اراها عائلتي التي لا يمكنني الاستغناء عنها، شكراً للأب العطوف الحازم في ذات الوقت لرئيس التحرير الذي علمني المصداقية والوفاء في كل شي، شكرا لكل من فيها دمتم، ودام عطاؤكم سالمين بنبض قلب وفي للزمان.

 

 


مشاهدات 189
الكاتب خلود محمد
أضيف 2024/09/30 - 11:30 PM
آخر تحديث 2025/04/02 - 8:05 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 222 الشهر 952 الكلي 10581599
الوقت الآن
الأربعاء 2025/4/2 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير