الصحفي يصنع تاريخ وطنه
عبدالهادي البابي
لابد أن يكون الكاتب الصحفي دارساً وملماً ومحيطاً بالقضايا السياسية والإقتصادية والإجتماعية ، وحين يبادر الكاتب الصحفي ليتحمّل مسؤوليّاته التّاريخيّة في صنع الحدث كما يصنعه السّياسيّ وغيره فعليه أن يساهم في حلّ مشكلات المجتمع ويجد المخارج السليمة لها دون الإخلال بمتطلّبات الدّولة والتزاماتها وقوانينها ، وعليه أن يخدم الوطن والدّولة ولا يهتم بالمصالح الفرديّة الآنية الّتي تخدمه هو ، فيتحول إلى معول هدم للمجتمع وللدّولة، لا معول بناء لهما، فالكاتب الصحفي هو مثقّف من أجل تنمية الأوطان بما ينفعها ويديم وجودها وبقائها...وعليه أن يحارب كل مظاهر العنف والحروب والفتن والفقر والجهل والمرض والطائفية البغيضة التي هي الداء الأكبر الذي يشتت المجتمع ويصيبه بالتشرذم والخمول والكسل والإنطواء.