الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الصورة الصحفية فكر وإبداع.. زهير شعوني إنموذجاً

بواسطة azzaman

الصورة الصحفية فكر وإبداع.. زهير شعوني إنموذجاً

اربيل - مالك الدليمي

نحن اهل العلم توصلنا لمعادله مفادها بأن الصورة تعادل في قيمتها سطور صفحة كاملة والصفحة في ثقافتنا العلمية تضم في متنها خمسة عشر سطرا وفي كل سطر كما هو معروف عشر كلمات اي ان الصورة تعادل في قيمتها مفاهيم 150 كلمة وهناك مدارس اعطت للصورة معايير اكبر من ذلك عند ما يتعلق الامر بالصور الجويه التي تنقلها الاقمار الصناعيه الان فهي تغطي مساحات شاسعه من قارات تضم دول متنوعة الاقاليم البشريه والطبيعيه التي تمكن المختص بأن يطلع عليها ويحولها لأفكار وبحوث وتقارير تصل لحد تأليف الكتب وقبل ان يتوصل الانسان بعقله الى مرحلة الاختراعات والابتكارات لن يكن قد تعرف على آلة التصوير وصناعة العدسات التي تطورت الى علم صناعة الكاميرات بأختلاف احجامها وقدراتها على نقل الصوره من صوره ثابته الى صوره متحركه او من صور سوداء الى اخرى ملونه بأختلاف احجامها ومواصفاتها. ما دفعني لهذه المقدمة هو معرفتي من خلال عملي الاكاديمي والاعلامي الصحفي بأن الصورة نقلت عملنا الصحفي من نقل المعلومة الى التقارير والتحقيقات بعدسة واحدة هي عدسة العين التي تعتمد على المشاهدة الطبيعية التي تحول واقع الطبيعة الى كلمات وحروف تعكس ما رآه الصحفي الى واقع يراه القارئ بحسه العقلي فتتحول كلمات الكاتب والمحرر الصحفي الى مشاهد تدخل عقل القارئ وعينيه ووعيه من دون ان يراها او يشاهدها في الواقع.

وفي حياتي الصحفية زاملت عدد من الزملاء المصورين الصحفيين كان لهم دور كبير في مسيرة صاحبة الجلاله اذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الزميل المرحوم حازم باك والزميل المرحوم محمود علي حسن والزميل فريد شمعون والمرحوم سامي النصراوي وغيرهم الذين ابدعوا في هذه المهنه الجميلة التصوير الصحفي والتي قدمت عدساتهم للصحف والمجلات عراقية وعربية واجنبية الكثير من الخدمات.

ولكن هناك عددا قليلا من المصورين الذين برزوا في التصوير والتوثيق من خلال التأليف والكتابه العلميه لهذا الفن الذي تطور واصبحوا عناوين ومدارس يمكن الاستفاده منها حيث انتشرت اعمالهم ومعارضهم ليس في العراق وحسب بل في الوطن العربي والعالم ولعل الشاهد على كلامي هذا هو ما يقدمه الاعلامي والمصور الصحفي لنقل الاحداث اليومية التي تحدث على مساحات شاسعة من العالم متمثله في نقل واقع هذه الصراعات والنزاعات والحروب وتقلبات المناخ وانعكاساتها على الطبيعة والبشر من حروب واعاصير وحرائق كان الفضل الكبير لهذه الصورة التي يقدمها هذا الفنان الاعلامي الصحفي.

من الشواهد التي نفتخر بها هو ما قدمه زميلنا المغترب زهير شعوني الذي زاملته منذ الستينات ونحن في بداية عملنا الصحفي في العراق والذي رأيته محبا لمهنته مبدعا يعمل بهدوء مساهما في دعم تأسيس الجمعيه العراقيه للمصورين ثم اصبح بحق ملازما للعدسة كعين ثالثة وضفها في خدمة مهنته ولم يكتفي بذلك فهو الى جانب ما قدمه في عمله الاعلامي في العراق اخذت مساهمته تمتد فوجدت له معارض في قطر وغيرها ثم انه لم يكتفي بذلك فقط بل توجه نحو التأليف وله اكثر من مؤلف وكتاب وباللغات العربيه والانكليزيه وهو بذلك يؤكد بأن العراقي مبدع اين ما يكون وهذه هي رسالة الاعلامي والمصور الصحفي الحقيقي خريج المدرسة العراقية المتميزه تأريخيا.


مشاهدات 269
أضيف 2025/03/22 - 1:02 PM
آخر تحديث 2025/03/31 - 9:36 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 266 الشهر 19313 الكلي 10580262
الوقت الآن
الإثنين 2025/3/31 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير