منسّقة أممية ترجّح إقتراب المنطقة من كارثة وشيكة
المقاومة تهاجم بصواريخ كروز والمسيّرات أهدافاً في إسرائيل
بغداد - قصي منذر
بيروت - وجدان شبارو
دكت المقاومة الاسلامية في العراق، مواقع داخل إسرائيل بينها قاعدة عسكرية بصواريخ كروز المطورة، في إطار الرد على عدوان الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان. وقالت المقاومة في بيان أمس إنها (استهدفت بصواريخ الأرقب أهدافاً في شمال إسرائيل، وكذلك قاعدة الأغوار الشمالية العسكرية في اسرائيل، بواسطة الطيران المسيّر)، وتابع البيان إن (المقاومة هاجمت بالطائرات المسيرة أهدافاً في جنوب إسرائيل)، مؤكداً (استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة ردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ). فيما استهدف حزب الله اللبناني، مطار وقواعد عسكرية إسرائيلية بعشرات الصواريخ. واعلن الحزب في بيان أمس (قصف مُجمعات الصناعات العسكرية في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي والكاتيوشا)، وأضاف ان (هذا القصف يعد ردا أوليا على تفجيرات البيجر وأجهزة اللاسلكي يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين). وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بدوي صفارات الإنذار في حيفا شمالي إسرائيل. كما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، بدوي صفارات الإنذار في محيط طبريا. وذكرت الصحيفة (إصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة في كريات والجليل الأسفل، وتسجيل إصابات في المنطقة الساحلية)، وفجر امس، اكد حزب الله، استهداف قاعدة ومطار رامات ديفيد الواقعة جنوب شرق حيفا بعشرات الصواريخ. وشنّت إسرائيل، غارات جوية مكثفة على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان، وذلك غداة ضربة دامية في معقله بالضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن استشهاد 45 شخصا على الأقل بينهم اثنان من مسؤوليه العسكريين البارزين. وجاءت الغارة إثر سلسلة تفجيرات طالت الثلاثاء والأربعاء الماضيين، أجهزة اتصال عائدة لعناصر في الحزب، ما أدى الى استشهاد العشرات وإصابة نحو ثلاثة آلاف شخص. واتهم الحزبـ إسرائيل بهذه العملية. لكن السلطات الإسرائيلية لم تعلّق على الأمر. الى ذلك، افاد الجيش الإسرائيلي بإن أكثر من مئة صاروخ أطلقت من لبنان وتعمل فرق الإطفاء على إخماد حرائق اندلعت بسبب ذلك، ما دفع مئات الآلاف من الإسرائيليين للاحتماء في الملاجئ وإغلاق المدارس، بعد ساعات من توجيهها ضربات جوية مكثّفة ضد أهداف لحزب الله في جنوب لبنان. ويتبادل حزب الله وإسرائيل، القصف عبر الحدود منذ تشرين الأول الماضي ، بعدما فتح الحزب جبهة إسناد لحماس وغزة إثر اندلاع الحرب بين الحركة الفلسطينية والدولة العبرية. في تطور، جددت وزارة الخارجية الأردنية، دعوة رعاياها لمغادرة لبنان في أقرب وقت ممكن على وقع تزايد التصعيد بين اسرائيل وحزب الله. وقالت الوزارة في بيان أمس إنه (في ضوء التصعيد الذي يشهده لبنان من اعتداءات إسرائيلية متواصلة، وحرصاً على سلامة المواطنين الأردنيين، تجدد وزارة الخارجية دعوتها للمواطنين بعدم السفر إلى لبنان في الوقت الراهن، كما وتطلب من الأردنيين المقيمين والمتواجدين هناك مغادرة الأراضي اللبنانية بأقرب وقت ممكن)، من جانبه، قال الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة إن (هذه التوصية تأتي للحفاظ على سلامة المواطنين الأردنيين في لبنان، ولاسيما في ظل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، التي تهدد أمن المنطقة برمتها)، داعياً الأردنيين في لبنان إلى (أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات اللبنانية المختصة). في وقت، حذّرت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان، من أن المنطقة تقترب من كارثة وشيكة، وسط ارتفاع منسوب التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، مشددة على أن الحل العسكري لن يفيد أي طرف. وقالت المنسقة الأممية جينين بلاسخارت على منصة إكس إنه (مع اقتراب المنطقة من كارثة وشيكة، لا يمكن التشديد بما يكفي على أنّه لا يوجد حلّ عسكري من شأنه أن يوفّر الأمان لأيّ طرف). وفي قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية حماس المستمرة منذ 11 شهرا، بلغت 41 الفا و431 شهيدا. وقالت الوزارة في بيان أمس إنها (أحصت خلال الساعات الماضية 40 شهيدا نقلوا إلى المستشفيات)، وأضاف إن (العدد الإجمالي للجرحى ارتفع إلى نحو 96 الفا منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول الماضي).