علاج أيمن حسين
اسكندر المسعودي
ايمن حسين يــــــــــعالج في الكويت وليس في البصرة أمر مؤسف !
الكويت دولة صغيرة لاتتعدى مساحتها مساحة اصغر محافظة عراقية وعدد نفوس سكانها اقل من عدد سكان محافظة البصرة نعم تمتلك القدرات الاقتصادية الكبيرة وإننا كدولة نمتلك أضعاف مضاعفة من الثروات الوطنية التي توهلنا لنكون في مصاف الدول المتقدمة ، فالعراق يملك قدرات علمية و بشرية لايستهان بها والمقارنة بيننا وبين الكويت غير متوازنة لعدة أسباب لسنا بصدد ذكرها لكونها معلومة للقاصي والداني … ،
وبالعودة لأصل الموضوع حيث نشعر كمواطنين بالإحباط والخجل والأسى ان ينقل لاعبنا الدولي المصاب إلى مستشفى دولة اخرى مجاورة تقل عنا بالمساحة والنفوس والامكانيات البشرية بل حتى من حيث النشئة والتكوين كدولة، وفهل يعقل ان ثالث اكبر محافظة في بلاد الرافدين لاتوجد فيها مستشفى لعلاج حالة طوارئ كحالة لاعبنا أيمن حسين ، إذن ماذا انتم فاعلون بالميزانيات الضخمة والاف من خريجوا كليات المهن الطبية يتظاهرون ويقتلون ويهانون بالضرب والتنكيل لأنهم يريدون فرصة عمل لخدمة أبناء وطنهم ولايستحاب لهم وكيف يتم استيعابهم ولاتوجد مستشفيات لاستيعابهم و الدولة أصلاً لم تقوم ببناء واستحداث مستشفيات لاستيعاب هذه الطاقات الشبابية الواعدة ، وهل يبقى العراقيون فقط يسجلون ارقام فلكية قياسية في عمليات السرقة والنهب لأموال الدولة التي يعجز المواطن العراقي عن مواكبة تسجيل أرقامها القياسية ففي كل مدة نصحوا من خلال الإعلام على سرقة قرن وما ان يستفيق العراقيون منها ليصدموا بسرقة قرنٍ اكبر من سابقاتها وهكذا دواليك فكأنهم في سباق مع الزمن لتحطيم الأرقام القياسية في مجال النهب والفساد لكي ندخل في موسعة ( كنس العراقية للأرقام القياسية في حجم الفساد والنهب للمال العام ) .
وفي المقابل تسجل لنا منظمات دولية سنوياً ان مدننا وعاصمتنا كأسوأ مدينة للعيش لتكون بغداد التي كانت في يوم ما عاصمة الدنيا في ذيل القائمة بين مدن العالم من حيث الرفاهية والمعيشة عالية المستوى،، انه لامر مؤسف ومؤلم حقاً ربما اكثر آسفاً وايلاماً من إصابة لاعبنا ايمن البطل وغيابه عن الملاعب الخضراء المتنفس ربما الوحيد للعراقين ،ولله المشتكى عافاك الله ياعراق وعافاك الله يا ايمن فأصابتك هي مصاب العراق واثارت الجرح مرتين .