نصائح طبية لحماية المسنّين من كسور العظام
مختصون: المضادات الحيوية لا تساعد في علاج الإنفلونزا
بغداد - ندى شوكت
الاحساء - زهير بن جمعة الغزال
نصح اطباء متخصصون، بالابتعاد عن استخدام المضادات الحيوية دون استشارة طبية٬ مؤكدين ان المضادات ليست علاجاً لنزلات البرد والأنفلونزا والتهاب الحلق. وشدد الأطباء في احاديث لهم بمناسبة الأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة الميكروبات٬ تابعتها (الزمان) امس٬ على (ضرورة تفادي اللجوء الى المضادات الحيوية دون وصفة طبية متخصص٬ مع الالتزام بالجرعة الدوائية المقررة، وعدم تغييرها أو تعديلها دون الرجوع إلى الطبيب المعالج)٬ مشيرين الى (أهمية تجنب الإصابة بالعدوى البكتيرية قدر الإمكان ، وذلك يتم عبر غسل اليدين على نحو متكرر، وتجنب مخالطة المرضى).
مضادات حيوية
وأوضحوا ان (الإصابات المتكررة بالعدوى البكتيرية تؤدي إلى تناول المضادات الحيوية بتكرار، ما يزيد من احتمالية حدوث مقاومة المضادات الحيوية). يذكر ان (مقاومة مضادات الميكروبات تظهر عندما تطرأ تغييرات على البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات بمرور الزمن٬ فتصبح غير مستجيبة للأدوية، مما يجعل علاج العدوى صعباً أو مستحيلاً)٬ ويُعد الأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات٬ حملة عالمية تهدف الى (تعزيز العمل الدولي لمواجهة انتشار مسببات الأمراض المقاومة للأدوية).
وحذرت غرفة الصيادلة في ولاية ساكسونيا السفلى الألمانية٬ في وقت سابق٬ من استخدام المضادات الحيوية في علاج العدوى الفيروسية، لافتة الى اهمية ان يقتصر استخدامها على علاج العدوى البكتيرية. واكد الخبراء (وجوب الالتزام بمواعيد تناولها المقررة لتحقق النتيجة المرجوة)٬ وأضافوا ان (المضادات تعمل بشكل أفضل عندما لا تنخفض مستويات الدواء في الجسم بشكل كبير)٬ مبينين انه (من أكثر الأدوية التي يصفها الأطباء، وهي تعمل على العلاجات التي قتل البكتيريا المسببة للمرض، هي المضادات٬ لكنها ليست علاجا لجميع الأمراض)٬ بحسب ماذكروا٬ من جهته أوضح الأمين العام للجمعية الألمانية للطب الباطني٬ البروفيسور أولريش فولش٬ ان (المضادات الحيوية تعرف بأنها أدوية تؤثر على حياة البكتيريا، أو بمعنى آخر تقتل مسببات الأمراض وتمنع نموها)٬ وتابع فولش ان (تلك المضادات تساعد فقط في علاج الأمراض التي تسببها البكتيريا، مثل التهاب اللوزتين٬ المثانة٬ السحايا٬ والالتهاب الرئوي٬ في حين ليس لها تأثير على العدوى التي تسببها الفيروسات، وبالتالي فهي لا تساعد في علاج الإنفلونزا).
على صعيد متصل٬ دعا استشاري مختص٬ الى الحذر من انتشار الفيروسات مع تغير فصول السنة٬ مطمأناً انها الإصابة فيها غير مقلقة. وأوضح طبيب الأمراض الصدرية بمستشفيات الحمادي٬ عادل بن عبدالتواب الشناوي٬ في تصريح تابعته (الزمان) امس انه (مع تغير الفصول تنشط كل الفيروسات التنفسية٬ ومن أهمها متحور كورونا، فيروس الأنفلونزا، أدوار البرد العادية، الفيروس الخلوي، بارا انفلونزا، وانفلونزا الأطفال)٬ مبيناً انه (في هذه الفترة تشهد نشاط الفيروسات التي تؤثر على الجهاز التنفسي للأطفال والكبار)٬ وطمأن الشناوي بان (انتشار هذه الفيروسات لا تدعو للقلق، مع عدم إهمال علاجها والتهاون بها، وأخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة، ومنع اختلاط المصابين بالآخرين، وبالذات ممن تكون لديهم أعراض كسخونة الجسم، والرشح والزكام، وتكسر في عظام الجسم، وأحيانا فقدان حاستي الشم والتذوق). من جانب اخر٬ اكد استشاري في علاج المفاصل٬ ان كبار السن يصابون بهشاشة العظام ، ومع تقدم العمر تصبح درجة الهشاشة أكثر خطورة. وقال الطبيب خلال زيارة احد المرضى امس ان (كبار السن يتعرضون للكسور٬ لأن قيمة القاسم كثافة العظام تصبح أصغر فأصغر، وبالتالي فإن خطر الإصابة بالكسور سيزداد بالتأكيد)٬ منوهاً الى ان (الإجراء الأكثر أهمية لكبار السن للوقاية من الكسور٬ هو القيام بكل ما هو ممكن لمنع الإصابات العرضية).
ممارسة رياضة
وأوضح الطبيب ان (الوقاية من الاضرار العرضية تتلخص في الحذر٬ تفادي الوقوف على كرسي او مقعد للحصول على شيء٬ تجنب الخروج في الاجواء الممطرة٬ الانتباه عند الاستحمام لضمان عدم الإصابة الانزلاق٬ وتجنب ارتداء الملابس الداخلية في الحمام بالاستناد الى الحائط أو أشياء أخرى ، لانه ذلك من اكثر الحالات شيوعاً للانزلاق وكسر مفصل الورك٬ وضرورة العودة بعد الاستحمام إلى غرفة تغيير الملابس٬ والجلوس بشكل مريح على الكرسي أو على السرير لارتداء الملابس٬ مع الجلوس على كرسي اثناء الاستحمام٬ دون غلق باب الحمام من الداخل).
مشدداً على (ضرورة اشعال الضوء في الليل قبل التحرك من السرير)٬ ودعا الاخصائي كبار السن الى (ممارسة الرياضة بانتظام٬ والالتزام بالمشي على الأقل٬ الى جانب تخفيف الوزن وتناول الطعام الصحي٬ والتعرض لاشعة الشمس).