نماذج روحانية في حياتنا
قاسم المعمار
لا نتفاجأ حينما تطل علينا اليوم مراوح الحياة حاملة الينا انباء وحتوتات ومواقف مبدئية صارمة في سرديتها التوثيقية فيها (جلُّ) الحقائق الدامغة للتصحيح والتروي والمراجعة لما حملته بعض العقول من متاهات مهلوسة غير يقينية تداخلت في معاصرتها العديد من المشاعر والاحاسيس والتبعات الانقيادية العفوية المتأتية بالتواتر والتوارث المجتمعي. ان الحقيقة وتثبيتها في حقول الادب والتاريخ والتوثيق والمقارنة والتحليل يكون لها اداء تفاعلي تصحيحي في القول والفعل ومن ثم في التوثيق. ومن النماذج الخلاقة لطبيعتنا السلوكية ما سنأخذ هنا نموذجاً روحانياً في التعامل مع الحدث في حكاية الطائر الذكي من تراثنا الخالد.
الطائر الذكي
يحكى ان طائراً جاء الى نقعة ماء ليشرب صدفة جاء رجل وقور اللحية البيضاء الى هذا المكان فقال الطائر لايمكن ان يؤذني هذا الرجل ... لكن كان العكس حمل الرجل حجراً فرمى الطير فأفقع عين الطائر مما ذهبالطير الى النبي سليمان يشكوه فأستدعى نبي الله سليمان الرجل فقال له الديك حاجة عند الطائر فضربته قال لا.. عندها اصدر نبي الله سليمان حكماً بفقع عين الرجل .
الا ان الطائر اعترض قائلاً :
يا نبي الله ليست عينه من غرر به ولكن لحيته البيضاء هي التي خدعتني ..