طارق شعبان يعتز بتجربته اللحنية :  الأوبريت الغنائي من أهم تجاربي الفنية

بابل  ـ  كاظـم بهَـيًـة 

عاصر ارقى الفنانين من المطربين والملحنين والشعراء، وعمل في النشاط المدرسي  مع الراحل مجيد العلي وفرقة نقابة المعلمين ،و اهم من عمل في  فرقة البصرة للفنون الشعبية في البصرة التابعة لدائرة السينما والمسرح،  اذ عزف كثيرا ولحن أجمل لوحات الموروث الشعبي في فنون الخشابة والسامري والقادري وغيرها ، عمل ملحنا في الاذاعة والتلفزيون ولحن العديد من لوحاتها مثل الصمود والهياله والاصبعتين والنخوة والخبازات والسّقه وغيرها ،إضافة لرئاسته قسم الموسيقى في الفرقة ثم أصبح مديرها، وحاليا عضو لجنة الاشراف الموسيقي في قناة (اون لاين تي في)الاتحاد الاوربي ،ولتسليط الضوء على تجربته الفنية كان لنا معه هذا الحوار :

□ اين انت الان ؟

- هناك عوامل مساعدة كثيرة تؤدي الى استمرارية  حضور الفنانين ووجودهم ، مثل الرعاية والاهتمام وتوفير وسائل العمل الفني ، وبسبب فقدان هذه العوامل  انحسر جانب من وجودنا على مستوى العراق ، ولكن حضورنا في البصرة ما زال قائما ، ومازلنا نعمل بجهد لتحريك الوسط الفني والثقافي في المدينة .

*كيف تقيم واقع الأغنية في العراق اليـــوم ؟

- نفتقر اليوم الأغنية العراقية الناجحة المبنية على ألاسس الرصينة ، ويتوقف نجاح الاغنية على عوامل عدة ، هي : النص الجميل الذي يتناسب وذائقة المجتمع ، واللحن المتميز المعبر عن النص ، والصوت الجميل الطربي ، واخيرا التسجيل والاخراج الموسيقى المتمثل بوجود فرقة موسيقية متكاملة ، ونجد اليوم أن هذه العوامل شبه منحسرة ، واصبح تسجيل الاغنيات يعتمد على آلة الاروغ فقط ، وعلى الاجهزة والبرمجيات  الحديثة التي تسهم بتحسين صوت المطرب .

□ كيف تنظر إلى اللحن اليوم؟

- لا انفي عدم وجود قابليات لحنية، تستطيع تقديم الحان جيدة ،وخاصة عندما تتوفر ظروف وعوامل التقديم ، وقنوات تقدم وتدعم مثل تلك الألحان المميزة.

□ لكونك عملت في مجال الاوبريت الغنائي ،ما قولك حول هذا  الفن ؟

- ارى تجربتي مع الاوپريت الغنائي من اهم تجاربي الفنية ،  وقد استطعنا في البصرة تقديم افضل الاعمال في فن المسرح الغنائي ،كأوبريتات  "أوراق من التاريخ وهولاكو القرن العشرين والعراق مهد الحضارات" وقبلها اوپريتا( بيادر خير) و(المطرقة) فضلا عن ( نيران السلف )  وكان  آخر اوبريت بقيادتي الموسيقية ، هو (طوگ الذهب ) تأليف  شاكر العطار والحان  ذياب خليل، ، قدمته دائرة السينما والمسرح في البصرة .

□ برأيك من هم افضل الشعراء الذين  كتبوا الاوبريت  ؟

-  شاكر العطار و علي العضب وكتب كريم راضي العماري اوبريت( نيران السلف) بالتعاون مع الراحل إبراهيم الشمسي واقامنا تجربة رائدة في كتابة الاوبريت، حيت يقوم بالكتابة اكثر من شاعر ويربط بسيناريو ويقدم كعمل متكامل.

□ اهم الاوبريتات التي لحنتها؟

- عرس البحار حمدان - البحارة - بيت المحبة - المقامة البصرية - الحورية .

□ من من الاصوات الغنائية العراقية التي تثيرك والى من تميل ؟

- الأصوات العراقية كثيرة فبالنسبة للمطربين كاظم الساهر وماجد المهندس ومهند محسن ومحمد عبد الجبار ولا انسى محمود أنور ،مطربون اعتز بهم وأصغي إليهم ، وهذا لا يعني عدم وجود اصوات اخرى غير مهمة لا مجال لذكرهم.

اذاعة وتلفزيون

□ اهم الاغاني التي لحنتها؟

-الأغاني التي سجلت في ستوديوهات الإذاعة والتلفزيون هي ( غنى الشعب) كلماتي  وغنائي و(كمرهن ) كلمات طاهر سلمان وغناء رياض احمد (رفرف يا طير )كلماتي لرشاد احمد و(يا حنانك) كلمات علي رحيمه وغناء عبد الرحمن علي و(المراية) كلمات طاهر سلمان وغناء المطربة غاده سالم و(غصبن عليه الروح ) كلمات سعد صبحي السماوي وغناء ياس خضر و(حبينا )كلمات بشير العبودي وغناء صباح السهل  و(يلكبرتي ) كلمات هاشم يوسف الجنابي وغناء رعد ميسان (الرسالة) كلمات قاسم البديري وغناء قاسم اسماعيل و(هوى عيونك) كلمات مكي الربيعي وغناء ستار جبارو(اخر محطة سفر ) كلمات  طاهر سلمان  وغناء عباس مجيد وأعاد تسجيلها المطرب البصري احمد الصيدلي و(لا تخفي حبك) كلمات مهدي السوداني وغناء عباس مجيد تلفزيون البصرة و(اغنية الله عليك ) كلمات مهدي السوداني وغناء عارف محسن لحفل التلفزيون لم تضم لمكتبة الإذاعة واغنية كانت من كلماتي ،للمطرب صلاح عبد الغفور ابدلت الكلمات رياضية ولم تضاف لمكتبة الإذاعة و(اسمع تجينه تريد ) كلمات قاسم البديري غناء ياس خضر لتسجيلات النظائر .

□ عن أي شيء يبحث الفنان طارق شعبان ؟

-  تفيعل الجانب الثقافي والحضاري و الأدبي والفني والاجتماعي، والارتقاء بنشاطات الاعمال  الإبداعية  في عموم المدن ، فضلا عن تفعيل الجانب الاعلامي لإيصال الصوت العراقي الحقيقي الي المحافل العربية والدولية ، وتعزيز  دور النشاط المدرسي والكشفي والرياضي .

*ماهو تقيمكم للملحنين الشباب وهل يمثلون امتداد لتجاربكم اللحنية ؟

- الملحنين الشباب لهم قابليات جيدة ،ومنهم متميزون ولكن بعضهم ركب موجة الالحان السريعة والإيقاعات الجامدة غير المنوعة والجملة اللحنية المكررة ، واعتماد بعض المطربين على ملحنين بعينهم دون التنويع والارتباط بفضائيات تفرض عليهم لون والحان معينة، ادّى الى ضياع هذه القابليات سواء كملحنين او مطربين، وكذلك النصوص تفرض حالة من اللحن يتناسب مع تلك النصوص ادّى الى انخفاض مستوى اللحن العراقي ، والحقيقة لم يصل بعد الى مستوى الطموح او يشكل امتداد لواقع الأغنية السبعينية ، الا بعض الألحان وبعض الأصوات والنصوص وهي محدودة .

□ ماذا تقول في الأسماء الآتية :

فؤاد سالم /  مطرب راقي ورقيق ومتمكن وله حضور عراقي وعربي متميز.

سعدي الحلي /  صوت خالد يمثل لون فني خاص قلّده الكثير ولم يصلوا له وأنا اقدره ومعجب بصوته .

ناظم السماوي/ علامة مميزة في كتابة الشعر الغنائي .

داود الغنام / تايبين .

□ بماذا تناشد المعنيين بالثقافة والفن  ؟

- بالارتقاء بواقع الأغنية العراقية و تطويرها ، وعلى المعنيين في هذا الامر وضع ضوابط لانتاج الاغنية ،من حيث اللحن والنص بما يتفق ومعايير الاغنية الناجحة ، كذلك أدعو الملحنين الى صياغة الحانهم بحرفية واقتدار ، والى تثقيف انفسهم وإغنائها بالفن الاصيل .

*وأخيرا خلال هذه التجربة الطويلة في أي شيء تعتز به؟

- مازلت اعتز بتجربتي كملحن في الإذاعة وتسجيلي لعدد من المطربين  امثال : ياس خضر ورياض احمد وصلاح عبد الغفور وعارف محسن وسامي كمال وفتاح حمدان وهادي سعدون وقاسم إسماعيل وغادة سالم، أضافة لمشاركتي المهمة في مهرجان بابل الدولي ومهرجانات عربية ودولية.