تعرّض سفينتين تجاريتين لهجومين قرب سواحل اليمن

إضراب عام في إسرائيل للمطالبة بوقف الحرب على غزة

صنعاء - الزمان

بيروت - وجدان شبارو

تشهد مناطق وقطاعات في إسرائيل، إضرابا استجابة لدعوة وجهتها احدى الاتحادات لدفع الحكومة إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الاسرى المحتجزين في قطاع غزة، غداة إعلان الجيش العثور على جثث ستة منهم. وأثار العثور على جثث رهائن في نفق بمدينة رفح في جنوب القطاع، قالت إسرائيل إنهم قتلوا من مسافة قريبة جدا قبل يومين أو ثلاثة من الوصول اليهم، غضبا عارما وتظاهرات حاشدة شهدتها مدن عدّة احتجاجا على عدم إبرام الحكومة اتفاق هدنة مع حركة حماس. ودعا الاتحاد العام لعمال إسرائيل الذي يعدّ أبرز نقابة عمالية الى (إضراب عام دعما للأسرى، ودفعا نحو التوصل الى اتفاق).

وأعلنت بلديات عدّة، التزامها بالإضراب، ومنها تل أبيب وحيفا، حيث أغلقت المدارس والجامعات. وتأثرت وسائل النقل العام التي تديرها شركات خاصة جزئيا بالإضراب.في المقابل، لم تلتزم بلديات أخرى مثل القدس وعسقلان بالإضراب، وبقيت الحركة فيها على طبيعتها. وفي مطار بن غوريون قرب تل أبيب، كان العشرات من الركّاب ينتظرون عند مكاتب تسجيل الوصول في الصباح، بعد تأجيل بعض الرحلات. وقال المتحدث باسم المطار (كل شيء يسير كالمعتاد، باستثناء أنه لم يحصل إقلاع بين الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة العاشرة صباحا). وأتى إضراب، غداة تحركات احتجاجية واسعة مناهضة للحكومة ومطالبة بإعادة الاسرى، في عدد من المدن لاسيما تل أبيب، حيث نزل عشرات الآلاف الى الشوارع.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن حصيلة الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة حماس منذ نحو 11 شهرا، بلغت 40 الفاً و 786 شهيدا على الأقل. وقالت الوزارة في بيان أمس إنها (أحصت خلال الساعات الماضية 48 شهيدا و70 إصابة وصلوا إلى المستشفيات)،

وأضافت إن (عدد الجرحى الإجمالي ارتفع إلى 94 الفا و 244منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول الماضي). في وقت، أبلغت سفينتان تجاريتان، عن إصابتهما بهجومين منفصلين بواسطة مقذوفين مجهولين قبالة سواحل اليمن. وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في بيان امس إنها (تلقت تبليغا من ربّان سفينة تجارية أنها أُصيبت قبل وقوع انفجار ثالث على مقربة منها، على بُعد 70 ميلا بحريا شمال غرب ميناء الصليف الواقع في محافظة الحُديدة بغرب اليمن والخاضعة لسيطرة الحوثيين)، وأشارت الهيئة التي تديرها القوات الملكية البريطانية إلى أنه (يجري حاليا السيطرة على الأضرار)، وأكد البيان (عدم وقوع إصابات على متن السفينة التي تتجه إلى الميناء التالي). من جانبها، أفادت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري في بيان أمس أن (الناقلة ترفع علم بنما)، مرجّحة أنها (استُهدفت بسبب ارتباط الشركة المالكة أو المشغلة بسفينة تزور الموانئ الإسرائيلية)، وأشارت إلى أن (سلطات عسكرية في المنطقة أكدت أن المقذوفات التي أصابت السفينة هي صواريخ).  ولم تتبنَّ أيّ جهة الهجومين، غير أنّهما يأتيان في سياق من الهجمات المتكرّرة التي ينفّذها الحوثيون منذ تشرين الثاني على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن. ويقول الحوثيون إنّهم (يشنّون هذه الهجمات تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تشنّ إسرائيل حربا ضدّ حركة حماس بعد هجوم الأخيرة على أراضيها في السابع من تشرين الأول). ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول جنوب إفريقيا لتجنب عبور البحر الأحمر، وهو طريق حيوي تمرّ عبره 12 بالمئة من التجارة العالمية. وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف حماية الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية. ولمحاولة ردعهم، تشن القوات الأمريكية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 كانون الثاني. وينفذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات على منصات صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق. وفي لبنان، استشهد شخصان جراء غارة اسرائيلية استهدفت مركبة في بلدة الناقورة. وقالت وزارة الصحة في بيان أمس إن (غارة العدو الإسرائيلي على مركبة في بلدة الناقورة أدت إلى استشهاد شخصين، من دون تحديد ما إذا كانا مدنيين).

من جانبه، قال مصدر أمني لبناني إن (المركبة المستهدفة تابعة لشركة تنظيف متعاقدة مع قوات اليونيفيل). ولم ينع حزب الله، أياً من مقاتليه، فيما ذكرت قناة تابعة له أن (الشهيدين في الناقورة مدنيان).