ومَن يُدرك ؟
هند أحمد
المعنى في قلب الشاعر. يقال،، وهل يعرف ما يعنيه الشاعر ، الا هو ؟! لكل شيء معنى سواء سلبي إيجابي ، سيء جيد ، صح خطأ ، وما المقصود بالمعنى كل القصائد والسطور نفهمها أو العكس بمنظورنا وإحساسنا نراها أو نفهمها ويبقى معناها في قلب الشاعر فهو ينبض بالمشاعر والمشاعر لا تتساوى مفهوم وغير مفهوم ومَن يُدرك ذلك ؟! فالمحيط والساحة مكتظة بأشياء دون معنى بل سيئة والسيئة لا يمحوها الا الحسنة والحسنة بعشرة أمثالها ، وقليل مَن يُدرك فالمتمعن بالاشياء والاخذ على محمل الجدّْ دون إدراك دون معنى قد يبدو متعباً…فالادراك للعقول النيّرة المدركة المتفهمة لمعاني الاشياء ، فالعلماء أصحاب عقول متخمة بالعلم والفهم(النسبة التي يستخدمها الانسان جزء الجزء من عقله )والباقي غير مستَغَل وقدرات غير مكتَشَفة
.. حسب العلم. فالعقل الواعي هو الجزء المتعلق بالعمليات الادراكية في الدماغ ويعمل في حالة اليقظة ويديره 5 - 10 بالمائة من الوظائف، فهل مِن مُدرك؟! فالعلم واسع كالبحر والبحر عميق تستقر في أعماقه الدّرر ، هم وحدهم من يُدركون معاني الاشياء ، كل يفهم و يفهم ولكن حسب نظرته وفهمه رغم خطأه في الحسبان فمن يحتسب؟. وهل يعترف؟! يتمسك برأيه ولو خطأ رغم ادراكه بالمعنى ، مصّرٌ وما يدورُ في خلده أنه على خطأ ولكن، ذلك الجاهل فأحذروه يُدرك الخطأ ولا يعترف ويستمر، والاعتراف بالخطأ فضيلة ومِن أين تأتي الفضيلة؟الرذيلة تملؤه فالساحة تعج بالفحشاء والرذيلة، ومَن يُدرك؟ فما يدور من حولنا من فواحش ما ظهر. وما لم يظهر.. بالخفاء ، فالبضاعة السيئة الفاسدة هي الأكثر فقد عمّتْ وانتشرت وطغت على الجيد ، ومَن يُدرك ؟! بل يُدركون ويعرفون ما يفعلون ويحسبون أنهم على صواب ! فهل مِن مُدرك لما يحصل وحصل وسيحصل؟! ومَن يستطيع أن يفسر لنا ذلك؟ لا أحد،، فالكل يفسرها حسب مصلحته….وهل مِن مُدرك؟!