الدور الأول ليست معيار حقيقي لنسب النجاح
محمد فخري المولى
امتعاض وشد وجذب رافقت اعلان نسب النجاح للمرحلة الإعدادية وازداد الامر عندما ظهرت لائحة تظهر نسب عدد من المدارس الاعدادية.
هنا من باب التخصص والمهنية والرسائل الايجابية الحقيقية للطالب والعائلة بل حتى للمجتمع وخصوصا مع اقتراب امتحانات الدور الثاني.
اولا. هناك حقائق يجب أن نتعامل معها ويجب أن نوضحها.
وزارة التربية تحملت العبء الكبير بادارة ملف الترببة والتعليم وانتظام الدوام، وليس بالأمر باليسير ...
انتظام الدوام بجهود المخلصين من الكوادر التعليمية التربوية، وضع الوزارة
امام إشكالات بل مشاكل حقيقة لازمت مسيرتها اضطرتها لاتخاذ قرارات يمكن وصفها بالابوية.
المؤسسة التربوية التعليمية من اجل ضمان صيرورة الأوضاع العامة اصدرت تعليمات تُيسر انتظام الطلبة بالدوام والامتحانات ومنها:
السماح لطلبة الصف السادس الاعدادي باداء كل الامتحانات بالدور الثاني باستثناء كتاب او اجازة الصحة وهي الاعم لمن لم يتمكنوا من اداء الامتحانات للدور الاول لأسباب مختلفة.
ثانيا:
وزارة التعليم العالي ساهمت ايضا بدعم ابوي للطلبة من خلال السماح لطلبة الدور الثاني التقديم للمجموعة الطبية،
ولا ننسى الاضافات للمعدل العام للطالب الذي يؤهله للمجموعة الطبية حتى لو لم ينل درجة امتحان الدورالاول بالمنافسة.
بالمناسبة كانت هناك قرارات اخرى نتيجة الضغط الشعبي ومنها الامتحانات الدور الثالث والرابع وتأجيل مادة معينة وكذلك التحميل وتحسين المعدل، والاهم
نظر الطالب لدفتره الامتحاني.
هذه إسقاطات الواقع المجتمعي
على المؤسسة التربوية التعليمية.
لكن وما ادراك ما لكن
عندما نُسئل عن القرارات التربوية
نردد قرار ابوي ناجح
لكنه قرار اداري غير موفق
هذه العوامل اضف لها القلق الامتحاني للطالب والعائلة وجودة التعليم والجامعات الاهلية،
نتيجة لذلك جعلت الطالب واهله يفكران مليا بالمستقبل وببعض الفسح المتوفرة ومنها تاجيل عدد من المواد الإمتحانية للدور الثاني من اجل الحصول على معدل افضل ... لذا لا تسرفون بالتاويل والافتراضات
فبعد امتحانات الدور الثاني او الثالث وفق التسريبات ستتضح الرؤية عن النسبة الحقيقية للنجاح .
ختاما لننظر جيدا لان ما يحدث الان لن يبني بلد ولا للمستقبل.