الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
طفح الكيل

بواسطة azzaman

طفح الكيل

بان ابي رعد - بغداد

 

تقرع الطبول  من قرار تزويج القاصرات تتجه نحو الفرح من هذا الخبر وتارة أخرى مفزوعة رعباً من قراءة البرلمان بالأيام القادمة وفق الدخول لجريمة مجتمعية صعب التخلص منها بظل الظروف العقائدية والقانونية في مجتمع عراقي يكون فيه الزواج والطلاق قد دخل مرحلة خطرة جداً لو تم التصديق على مايطرح في قبة البرلمان ويتم نقاشه عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي هذي الاختلافات في الاراء والشد والجذب والتساؤلات حول هذا الموضوع هو وضع مأساوي يزيد المجتمع بؤس اكثر ماهو عليه الآن خاصة وان المحاكم العراقية تتعدى إحصائياتها الآلاف من حالات الزواج والطلاق بفترات قصيرة جداً ولاسباب تصنف بانها أسباب تافهة نابعة من تفكير سطحي من قبل احد الطرفين ولعدم وجود حكمة للأهالي كما في السابق ولا وعي او معرفة بحجم موضوع الطلاق بالوقت الذي تتجه فيه الأسر إلى المتاجرة بالزواج حيث أصبحت صالونات الخطبة هي فرصة ربح من الرجال المتقدم ومزاد علني لرفع اجور المهر من قبل أهل الشابة وتخفيض الأجور من قبل أهل الشاب وهكذا يسير الحال لينتهي بمتطلبات تثقل كاهل الزوج بوضع اقتصادي غير متزن يعاني منه المجتمع ف تلوذ الأسر إلى المحاكم لرفع دعاوى ضد الرجل والمطالبة بحقوق الزوجة التي طالما عادت لاهلها بدأت وكانّها سلعة يتجارون بها والرابح المؤقت  هو المحامي الذي يدخل لإنصاف احد الطرفين ونحن هنا نتحدث عن أعمار قد تجاوزت العشرينات ولها عقد في المحكمة مصدق وموثوق به

فيما لو تحدثنا عن الأعمار دون السن القانوني والحجة هو الإسلام أباح زواج القاصرات وكاهل الأب قد ثقل بسبب مسؤولية البنت التي هو سبب وجودها في الحياة وهذا المفهوم لايتناسب الوضع الراهن الذي نعيشه لان الزواج شراكة مقدسة تحتاج الوعي الكامل والتحمل لظروف حياة صعبة كيف ممكن ان تتفهم البنت الغير بالغة للسن القانوني مفهوم تكوين أسرة؟

خاصة واغلب الأسر في يومنا هذا تتعامل مع الأبناء بتربية تتداخل فيها مواقع التواصل الاجتماعي وهذا رفع كثير من خطر تحطيم الأسرة لعدم متابعة مايدور في جوال كل بنت او ولد وماالذي يبحثون عنه في ظل التكنولوجيا التي يحللها الأهل ممن تشغلهم مسؤوليات الحياة وهذي اعذار لاتليق بتكوين أسرة

من جانب آخر هناك حالات طلاق ونفقة بين الأم والأب في المحاكم العراقية فتكن الإباحة لزواج القاصرات هو حرية مادية للأب وحرية معنوية للام الذين يخلون مسؤوليتهم عن بناتهم بحجة وضعها في بيت زوجها وهي تكن خارجة من أسرة مفككة وان رفضت الأم هذا يقف بوجهها العرف الاجتماعي ويتم تزويج البنت بدون رضاها المهم توقيع الأب بموافقته على هذا الحال ونشهد الكثير من هذي الحالات دليل كره الأب والأم لبعضهم بعد الانفصال هنا تراكمت الضحايا ثم زاد تخلف التعليم بالنسبة للبنت او الولد بحثاً من الأهل على التخلص من المسؤولية تجاه الأبناء الذين هم لاحول ولاقوة بهذا الصراع

على عكس من تنمية الفكر والوعي والإدراك لدى البنت من قبل اسرتها يقومون بتعزيز الغريزة الجنسية لدى البنت من خلال تعليمها مهارات الزواج الفاشلة المتمثلة بعلاقة حميمة مع زوجها وعمل واجباتها في البيت  طيب السؤال

هذي القاصرة كيف ستربي جيلاً واعياً وهي ناقصة للعاطفة الحنان التعليم من قبل اسرتها ؟

هل ستكون زوجة صالحة بظل المتطلبات الحياتية؟

ماذا سيحدث لجسمها وهو تحمل وتلد في عمر صغير؟

السؤال الأهم

لماذا هذا القرار؟

هل اكتمل تشريع القوانين في قبة البرلمان حيث وصلوا لقراءة مثل هذا الملف؟

وفيما بعد متى سيكتمل مارثون الصراع حول وجود رئيس للبرلمان العراقي ؟؟؟؟!!!!!

الطفولة تعني العاطفة الرحمة التعليم المسؤولية اتجاه نفسك ثم اولادك ليس بالزواج المبكر الذي لايحمل اي سمة لسمات الزواج .

 


مشاهدات 279
أضيف 2024/08/16 - 8:26 PM
آخر تحديث 2025/01/14 - 3:17 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 170 الشهر 6659 الكلي 10196624
الوقت الآن
الأربعاء 2025/1/15 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير