الارادة
خلود سعدون
هي بطبيعتها رحيبة جدا” لاتحصرها حدود ولاتحبسها قيود،ولا من قوة التعقل او التصور،لان لانتصور الاشياء الا بواسطة هذه القوة التي منحها الله لهذا الغرض،فمنشأ الخطأ عندي ينشأمن الارادة
اوسع من الفهم نطاقا”، فلا ابقيتها حبيسة في حدوده ،بل ابسطها على الاشياء التي لايحيط بها فهمي، ولما كانت الارادة من شأنها
ان لاتبالي، فمن ايسر الامور ان تضل ،وتختار الزلل بدلا من الصواب
والشر عوضا”عن الخير، مما يوقعني في الخطأ.
مامن قوة اخرى من قوة نفسي عظيمة بحيث نكون مستقلين
في افعالنا استقلالا” يجعلنا جديرين بالثناء اذا احسنا التصرف.
كذلك شأننا اذا اخترنا ماهو حق بعد تمييزه من الباطل بفعل
ارادتنا نكون اكثر استحقاقا” للثناء مما لوكنا مجبرين ومرغمين
على التصرف، متأثرين بمبدأ غريب عنا .
اعلى مراتب الكمال عند الانسان وهو حر الاختيار .