أهمية تطبيق نظام التشغيل والإدارة المشتركة للمستشفيات

بغداد  - مجاشع التميمي

أكثر من شهرين وأخي يرقد في احدى المستشفيات الحكومية دون معرفة سبب تدهور حالته الصحية جراء عملية جراحية أجريت له، والأكثر إيلاماً من الرقود في المستشفى هي ملامة الاهل والأصدقاء في التأخير في سفره الى الهند او الأردن وغيرها، رغم أن العملية أجريت من قبل طبيب عراقي يشهد له الجميع بالكفاءة.  وفي ظل خيبة الامل هذه شاهدت افتتح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تطبيق برنامج التشغيل والإدارة المشتركة للمستشفيات الحديثة في محافظة النجف؛ فماذا يعني؟ يقول رئيس الوزراء في كلمة الافتتاح أن التشغيل والادارة المشتركة للمستشفيات هي رؤية حكومية لمعالجة القطاع الصحي ودعمه وتحسين الخدمة الصحية، ويساعد التشغيل المشترك والادارة على عدم سفر المواطنين لأجراء العمليات وبإمكان المواطن اجراء العمليات الجراحية على اختلاف انواعها داخل العراق.

شركات ايطالية

هذا الكلام يبدو جميلاً ويعطي أملاً لكن يحتاج إلى متابعة ومحاسبة حتى وان كانت الشركات المتعاقد معها إيطالية متخصصة، لأنها تطوير القطاع الصحي هو مَطْلَب ملايين العراقيين الفاقدين للخدمة الصحية كون هذا التشغيل والإدارة المشتركة للمستشفيات تسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين ويمكن تطبيق أفضل الممارسات الطبية هذا يؤدي إلى رفع مستوى الرعاية الصحية المتاحة للعراقيين.

بالعودة إلى الأيام الطويلة خلال مرافقة أخي في المستشفى الحكومي لاحظت تدني واضح في كفاءة الأطباء الشباب والممرضين وقلة الخبرة لذلك أذا ما توفرت مستلزمات نجاح هذه التجربة سيسهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية من خلال التعاون المشترك الذي يزيد من كفاءة تشغيل المستشفيات عبر تبني الممارسات العالمية والإدارة الفعالة التي تضمن استخداماً أمثل للموارد والمعدات الطبية. لذلك يجب التركيز على الدعم الحكومي للتشغيل المشترك كونه يتيح فرصاً أكبر لتدريب الكوادر الطبية والإدارية الحصول على أحدث التقنيات والإجراءات يعزز من مهارات الموظفين ويرفع من كفاءتهم وهذا يؤدي إلى تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

خدمات صحية

والاهم من ذلك كله تقليل التكاليف فالإدارة المشتركة تساعد في تقليل التكاليف التشغيلية من خلال الاستفادة من الاقتصاديات الكبيرة للشركات العالمية والتعاون بين المستشفيات.

إذا الإدارة المشتركة تضمن توزيعاً عادلاً للخدمات الصحية في مختلف مناطق العراق هذا يقلل من الفوارق في الوصول إلى الرعاية الصحية بين المناطق الحضرية والريفية النتائج هي نظام صحي أكثر عدالة وشمولية.