50 ألف قنبلة موقوتة

سمير عبد الامير علو

اذا صحّت الانباء باختفاء 50 الف باكستاني في العراق بعد دخولهم العراق لاغراض زيارة العتبات المقدسة في زيارة العاشر من محرم فان هذا من شأنه أن يدق ناقوس الخطر بشأن الامن القومي ويضعه في درجة الخطر .فالامر لايمكن أن يكون عاديا وبدون تنسيق مسبق نظرا للكم الهائل من الاعداد والطريقة التي تمت بها وتزامنها مع موعد الشعائر المقدسة التي تفتح بها أبواب المنافذ الحدودية مجانا دون تمحيص لهوية الوافدين وبلا قيد أو شرط ودون سمات دخول مسبقة كما هو معمول في دول العالم ،أما اذا صحت الاقاويل بأن الموضوع تم بترتيب من أحد الشخصيات النافذة فهذا يزيد الطين بلة ويفتح الباب على مصراعيه للتأويل بشأن الامر وكيف تم وبتنسيق مع من !واذا كان الامر يتعلق بتشعيلهم داخل العراق فان سوق العمل متخم بالايدى العاملة الوافدة وليس هناك مجال للمزيد منهم حيث يعاني العراقيون من إرتفاع نسب البطالة بين صفوف الشباب الذي لايترك مناسبة الا وتظاهر فيها للمطالبة بالتعيين ، صحيح إان العمالة الوطنية ترفض الاعمال التي تزاولها الايدى العاملة الوافدة الا إن الامر لايجب أن يترك للاجتهادات الايجابية لأن ثمة أمر مريب في الموضوع.ومن الملاحظ خلال الاونة الاخيرة إلقاء القبض على عصابات منظمة من الوافدين الباكستانيين آخرها قبل أيام في منطقة الكريعات ببغداد فضلا عن تزايد ظاهرة الشحاذين والشحاذات الاجانب في العراق وبينهم عديد من الباكستانين حيث استسهلوا هذا العمل الذي يدرّعليهم (واردا محترما) نظرا لطيبة قلب العراقيين وسخائهم تجاه من يدعي ضيق ذات اليد والحاجة مما يجعلهم مقصدا ل(مجادي العالم الثالث) في المستقبل القريب !واذا استمر الوضع على ماهو عليه فليس من المستغرب ان يطالب هولاء قريبا باحد مقاعد (الكوتا) في مجلس النواب عن الاقلية الباكستانية  ... وبود أجاهي عمران خان !!