الحكومة تستعين ببدائل عن الغاز الإيراني لتفادي نقص الطاقة
الكهرباء: نعمل على توفير 27 ألف ميغاواط خلال الصيف المقبل
بغداد – ابتهال العربي
تواصل وزارة الكهرباء، اعمال صيانة المحطات، مشيرة الى ان إنتاج الطاقة سيصل إلى 27 ألف ميغاواط خلال الصيف المقبل. وقال وكيل الوزارة لشؤون الإنتاج، محمد نعمة في تصريح امس انه (خلال الصيف المقبل ستكون مقدار إنتاج الطاقة الكهربائية ما يعادل 27 ألف ميغاواط، بعد استكمال جميع برامج الصيانة خلال الموسم الجاري)، مبيناً ان (جميع البرامج تحت السيطرة، بنسبة تزيد عن 75 بالمئة، لرفع جاهزية المحطات مع بدء الصيف).
تعزيز الفرص
واوضح نعمة ان (الاحتياج الحالي للطاقة الكهربائية يتراوح بين 32 ألف الى 35 ألف ميغاواط، وتسعى الوزارة لردم الفجوة بين الإنتاج والطلب عبر تعزيز الفرص الاستثمارية التي تطرحها لإنشاء المحطات البخارية والغازية الطاقة المتجددة)، بحسب تعبيره، وأضاف، انه (بالتعاون مع المواطن تعتزم الحكومة العمل بنظام ترشيد الطاقة لتوفير التيار الكهربائي). في غضون ذلك، وجه وزير الكهرباء، زياد علي فاضل، بالاستنفار التام لمواجهة الأحوال الجوية وهطول الأمطار. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (فاضل وجه بالاستنفار التام لجميع الملاكات التشغيلية والجهد الآلي لمقاومة الرياح والاضرار التي قد تحدث جراء هطول الأمطار، مؤكداً اهمية التواجد على مدار يوم كامل لتقديم الخدمة بمراكز السيطرة والفروع وقطاعات الصيانة من المديرين العامين، ومرابطات صيانة القطاعات وجميع التشكيلات)، وشدد على (ضرورة مراعاة الاستثناء التام من القطع المبرمج لمشاريع المياه والمستشفيات، ومحطات تصريف المياه الثقيلة، ومتابعة جميع المغذيات والشبكات التي تتعرض للانفصال من الخدمة وإعادتها للعمل بأسرع وقت خدمة للمواطنين). وتسعى الحكومة الى تعزيز استخدام الطاقات المتجددة، وإكمال مشاريع الدورة المركبة لتقليل الاعتماد على الغاز المستورد، في وقت يجري ترقب قرار الغاء الاعفاءات الامريكية بالنسبة للعراق.
وقال المتحدث بإسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، في تصريح امس ان (قرار إلغاء الإعفاءات الأمريكية للعراق لم يرد بشكل رسمي حتى الان)، مبيناً انه (لم تتسلم الوزارة او الحكومة اي توجيهات رسمية أو محررة بشأن هذا القرار)، واكد موسى ان (الحكومة تعمل منذ تشكيلها بمعزل عن القرار الأمريكي، متبنية استراتيجية تنتهج الاعتماد على الغاز الوطني، وتنويع مصادر الطاقة من دول أخرى، بدلاً من الاعتماد على مصدر واحد، وهو الغاز الإيراني، وتسعى الى تعزيز استخدام الطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، وإكمال مشاريع الدورة المركبة لتقليل الاعتماد على الغاز المستورد)، لافتاً الى ان (انقطاع الغاز الإيراني منذ أكثر من شهرين أدى إلى خسارة نحو 8 الاف ميغاواط من الطاقة، لكنه لم يكن واضحاً بسبب اعتدال درجات الحرارة)، بحسب تعبيره، واضاف ان (التأثير سيكون شديداً مع دخول موسم الصيف المقبل وزيادة الطلب على الكهرباء)، ولتفادي أزمة الطاقة، نوه موسى الى (وضع الحكومة عدة سيناريوهات لمواجهة فقدان الغاز، منها تشغيل المحطات المتأثرة باستخدام بدائل متاحة، وإنشاء منصات غازية في الموانئ العراقية قبل الصيف المقبل، لشراء الغاز المستورد من أي دولة، الى جانب العمل على زيادة كميات الطاقة عبر خطوط الربط مع الأردن وتركيا، فضلاً عن تفعيل الربط الكهربائي مع الخليج، المتوقع أن يكون جاهزاً قبل الصيف)، واوضح انه (ضمن الحلول المطروحة تعمل الحكومة على تحويل 536 مؤسسة حكومية إلى العمل بالطاقة الشمسية، والمضي بمبادرة البنك المركزي لدعم المواطنين في شراء منظومات الطاقة الشمسية عبر شركات رشحتها وزارة الكهرباء، بعد دراسة العروض التجارية والفنية)، وختم بالقول ان (الوزارة لا تملك صلاحية استغلال الغاز، لان هذه المهمة من مسؤوليات وزارة النفط).
طاقة شمسية
وتطلق وزارة الكهرباء، شمس البصرة، الذي تعده أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العراق. وبحسب بيان تلقته (الزمان) امس انه (بالتعاون مع شركة عالمية يتم إطلاق مشروع شمس البصرة، كأكبر مشروع للطاقة الشمسية في العراق، ضمن إطار جهود وزير الوزارة لتنويع مصادر الطاقة)، وتابع البيان ان (شركة توتال إنرجي الفرنسية بدأت الأعمال المدنية لتشييد محطة كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية، على مساحة تقدر بـ 9 الاف دونم في صحراء البصرة، ويضم نحو مليوني لوح شمسي موزعة بين أربع وحدات توليدية)، موضحاً ان (المحطة تنتج الف ميغاواط من الكهرباء النظيفة، بواقع 250 ميغاواط لكل وحدة(.